القاهرة ـ عصام محمد
رجّح اللواء محمد نور الدين، مساعد وزير الداخلية الأسبق، وقوع مواجهات محتملة بين الأجهزة الأمنية والعناصر المتطرفة المتواجدة في الظهير الصحراوي الغربي للبلاد، من أجل استهداف كل ما من شأنه زعزعة الاستقرار الأمني في البلاد وتقويض جهود التنمية.
وأكد نور الدين، إلى "مصر اليوم"، أن أجهزة الأمن في وزارة الداخلية تعمل بجد، لتوجيه ضربات استباقية لتلك الخلايا النوعية الفارة في الظهير الصحراوي الغربي، وأقرب شاهد على ذلك قيام القوات المسلحة بتوجيه ضربة جوية لـ12 سيارة محملة بالأسلحة والذخائر الثلاثاء الماضي في الصحراء الغربية.
وقال نور الدين إن حدود الدولة المصرية مع ليبيا، تبلغ نحو 1180 كيلو، وأن ذلك يتطلب مجهودات عالية من الأجهزة الأمنية وأجهزة المعلومات وحرس الحدود، لتأمين تلك الحدود ومنع تسلل أي عناصر إلى داخل البلاد قادمة من ليبيا، وتحمل أسلحة وذخائر لتنفيذ مخططات عدائية ضد أشخاص أو منشآت حكومية أو دور عبادة.
وأكد نور الدين أن الأجهزة الأمنية زرعت عناصر سرية في معسكرات العناصر المتطرفة في الخارج، لإمداد أجهزة الأمن بأي معلومات قد تساهم في توجيه ضربات استباقية لتلك الخلايا.
وكشف نور الدين، أن القضاء على فلول تنظيم "داعش" في سورية والعراق، قد يدفع بعض عناصره للسفر إلى ليبيا "المنفلتة أمنيًا"، ومنها لمحاولة الدخول إلى مصر لتنفيذ مخططات عدائية بدعم من الدول التي وصفتها بمصر برعاية التطرف وتمويله.
وأردف نور الدين الذي عمل مديرًا لفرع الأمن العام في المنيا خلال فترة التسعينات والتي شهدت مواجهات دامية بين الأمن والجماعات المتطرفة، أن عاصم عبد الماجد المقيم في قطر وآخرين، يسعون لإحياء نشاط الجماعة في صعيد مصر، مستغلين الفقر والجهل وانعدام التنمية في الصعيد، مما يساعدهم على التأثير على عقول بعض الشباب وتجنيدهم لتنفيذ مخططاتهم.
وتابع نور الدين أن الخلايا النوعية اتخذت من الصحراء الغربية مأوى لها، نظرًا لعدم قدرتها على التواجد بين الكثافات السكانية كما في السابق، لكراهية الناس لهم وإقدامهم على الإبلاغ عنهم، موضحًا أن الأمن رصد بعض من تلك الخلايا، وصفى عناصرها كخلية صحراء أسيوط الشهر الجاري.
أرسل تعليقك