القاهرة – أكرم علي
أكّد الباحث في كلية كينغز لندن البريطانية، المتخصص في الشؤون الأميركية الدكتور عادل العدوي، أنه من الصعب في الوقت الحالي أن تعتبر الولايات المتحدة الأميركية جماعة "الإخوان" المسلمين تنظيمًا إرهابيًا لأن الموضوع له أبعاد سياسية، مشيرًا إلى أفراد داخل الحكومة الأميركية والمؤسسات المختلفة يرون صعوبة تلك الخطوة حاليًا.
وذكر عادل العدوي، في حديث لـ"مصر اليوم" أن هناك وجهة نظر مختلفة من الناحية السياسية وليس من ناحية أن الإخوان جماعة إرهابية، وإذا صنفتها الإدارة الأميركية كجماعة إرهابية ستجد الإخوان في كافة الولايات داخل السجون وتظهر اتجاهات بأن الإدارة الأميركية ضد الإسلام ويثير موجة غضب داخل البلاد، ووجهة النظر الأخرى أن أحد الحلفاء الرئيسيين لأميركا مثل تركيا والتي تدعم الإخوان بقوة وتقول إن تركيا داخل حلف الناتو إرهابيين فالأمر سيكون صعبًا للغاية، لذلك هناك أبعاد سياسية تعطل هذا الأمر، ونرى أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب يتعامل بأن الإخوان إرهابيين وينظر لهم تلك النظرة، واللغة في واشنطن تغيَّرت وإن كانت لم تتغيَّر رسميًا ولكن الاتجاه يشير إلى ذلك.
وفيما يخص نتائج زيارة الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي التي تعد الأولى منذ 7 سنوات حينما زار الرئيس الأسبق حسني مبارك واشنطن، قال المتخصص في الشؤون الأميركية إنّ مصر ظلت غير متواجدة في واشنطن طوال تلك الفترة، وأن سبب الزيارة هو الرغبة المصرية في التواصل مع الإدارة الأميركية الجديدة، مؤكدًا أنها ناجحة للغاية وربما حققت أهدافها بنسبة 100 %، وحققت أهداف ثورة 30 يونيو خاصة بعد أن تعهَّد الرئيس الأميركي دونالد ترامب بدعم مصر اقتصاديًا وسياسيًا والوقوف بجانبها حتى يتم تعزيز الاستقرار في البلاد وهو ما تريده الحكومة المصرية في الوقت الراهن.
وكشف عادل العدوي عن زيارة قريبة لوزير الدفاع الأميركي جيمس ماتيس إلى مصر تعد الأولى منذ توليه المنصب وهو شيء إيجابي للغاية عقب الزيارة التي أجراها الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى واشنطن، فضلًا عن اتجاه وفود برلمانية مصرية إلى الولايات المتحدة الأميركية خلال الفترة المقبلة وزيارة وفود من الكونغرس إلى مصر خلال الأيام الماضية، ومن المتوقع أن تشهد الفترة المقبلة طفرة كبيرة في تفعيل التعاون بين البلدين حتى يتم العمل على تنسيق المواقف، والبدء في تعزيز وجهات النظر في ليبيا وسورية واليمن وإمكانية حل الصراع العربي الإسرائيلي.
ولفت العدوي بشأن إمكانية زيادة المساعدات العسكرية لمصر إلى أن المساعدات العسكرية التي أوقفتها إدارة الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما عقب ثورة 30 يونيو سوف تستمر وتعود من جديدة خلال الفترة الحالية وأن أي مساعدات تم إيقافها لأسباب سياسية وداخلية سيتم إلغاء القرار بشأنها في عهد إدارة الرئيس دونالد ترامب، حتى يتم تعزيز التعاون بين الجانبين في محاربة الإرهاب ودعم استقرار المنطقة ككل.
أرسل تعليقك