القاهرة – وفاء لطفي
أعلن قبطان السفينة المسؤولة الكابتن أدهم علام، عن انتشال "مركب رشيد"، والانتهاء من عمليات البحث والإنقاذ بالعثور على 202 الحصيلة النهائية للمتوفين من مختلف الجنسيات، والتي تعرضت للغرق، يوم الأربعاء الماضي، أمام سواحل رشيد.
وكشف علام، في تصريحات خاصة لـ"مصر اليوم"، عن أن السبب الرئيسي لغرق المركب، هو الحمولة الزائدة لعدد المهاجرين عليه، كاشفا عن أن المركب المنكوب حجمه صغير جدا، وأن قدرته الاستيعابية هي حمولة 40 شخصا على الأكثر، إلا أنه بالرغم من ذلك كان يقل ما لا يقل عن 366 شخصا مما أدى لغرقه.
وأوضح علام، أن طول المركب لا يتعدى 19 مترًا، وعرضه 9 أمتار، وأنه استطاع تعويم المركب بعد سحب المياه منه، قائلا: "المركب يتسع لحمولة من 18 فردًا إلى 40 فردًا، ويستحيل أن يتحمل أكثر من ذلك، وكون إنه كان عليه أكثر من 300 شخص هذا كان تهريج وكارثة، ونحمد الله على وجود عدد منهم على قيد الحياة"، مشيرًا إلى أن أصحاب المركب تعمّدوا إخفاء اسمه، حتى لا يُستدل عليهم في حالة الرغبة للإبلاغ عنهم، موضحًا أن حطام الحادث وُجد على بعد من 10 إلى 12 كم من الساحل، وعلى عمق 12 مترًا، موضحا أنه تم وضع طلاء أخضر اللون على اسم المركب لطمس الاسم، وعدم معرفته للتبليغ عنه.
وأعرب الكابتن أدهم علام، عن بالغ حزنه قائلا: "شوفنا حاجات ربنا ما يكتب لحد إنه يشوفها"، مؤكّدًا أن عملية انتشال المركب الغارقة كانت صعبة، قائلا: "الخطر الذي تتعرض في حالة إخراج المركب من الممكن أن يكون نفس خطر المركب الغريق، كما أن أول جثة كانت في مؤخرة المركب، والغرفة كان بها بعض الجثث، والمركب كانت مقفلة بحديد جنب المركب، وكان هناك ثلاجة لا يتعدى طولها المتر، وبها 30 شخصًا محبوسين داخل تلك الثلاجة لقوا حتفهم خلال الغرق".
أرسل تعليقك