توقيت القاهرة المحلي 07:53:02 آخر تحديث
  مصر اليوم -

وكيل لجنة الاقتصاد البرلمانية عمرو الجوهري لـ "مصر اليوم":

المواطن محاصر بالأعباء والحكومة لم تصرف المعاشات

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - المواطن محاصر بالأعباء والحكومة لم تصرف المعاشات

النائب عمرو الجوهري
القاهرة ـ أحمد عبدالله

استنكر وكيل اللجنة الاقتصادية في مجلس النواب المصري النائب عمرو الجوهري، عدم صرف المعاشات قبل عيد الأضحي، وقال خلال مقابلة له مع "مصر اليوم" إن المواطنين البسطاء في أمسِّ حالات احتياجهم المادي الآن، وهم محاصرون بحزمة من المشتروات والالتزامات المعيشية التي لايتخيلها أحد.

وانتقد الجوهري تصرف الحكومة ممثلة بوزيرة التضامن الاجتماعي، كاشفا عن تجهيزه لطلب إحاطة برلماني سريع سيطالب فيه بمعرفة المسؤولين بشكل مباشر عن القرار الذي ترتب عليه حرمان أصحاب المعاشات من صرف أموالهم، واصفا أياهم بـ"المسؤولين المقصرين"  في حق الشعب. واستنكر عدم مبادرة البرلمان ممثلا في رئيس اللجنة الاقتصادية النائب عمرو غلاب القيادي في إئتلاف الأغلبية البرلمانية، باستدعاء ممثلي الحكومة بشكل طارئ ومعرفة ماجهزوه بخصوص استعدادات العيد، من حيث تشديد الرقابة علي الأسواق، وخفض أسعار السلع، ومنع حالات التهريب للبضائع وما إلي ذلك من خطوات، كما أن الحكومة كانت مطالبة بأن تأتي الى المجلس وبحوزتها خطة لمواجهة متطلبات عيد الأضحي، وتحديدا وزير التموين لمعرفة خطته لمواجهة الأسعار ومراقبة الأسعار، وهو ما لم يتم، مبديا أسفه على ذلك.

وتابع الجوهري: "قد يستغرب البعض تأكيدي على أن الجلوس على طاولة ومناقشة استعدادات العيد أهم من قانون الاستثمار"، مضيفا: "نعم أؤكد أنه كان الأحرى بالبرلمان أن يدعو نوابه باللجان الاقتصادية والموازنة والشؤون الاجتماعية ووضع خطة محددة لأداء الدور الرقابي خلال الأعياد، في حين أنهم أنشغلوا بالاجتماعات التفصيلية الخاصة بمناقشة اللائحة التنفيذية لقانون الاستثمار".

وعن صورة البرلمان في الشارع، أكد الجوهري أنها "في حاجة ماسه إلى ان يتم تحسينها، وأن الناس تحتاج أكثر من أي وقت مضى أن يشعروا بوجود البرلمان جنبا إلى جنب معهم، وأن نوابه يقفون خلف مطالبهم ويشعرون بنبضهم ومعاناتهم". وقال: "صراحة الكثير من الأهالي والمواطنين يقولون لي بشكل صريح نحن نشعر أن البرلمان أو اللجنة الأقتصادية ليس لها دور حقيقي".

واتهم النائب الجوهري الحكومة المصرية بالتناقض وازدواج القرارات والرؤي، حيث أوضح أن الدولة لاتمل من الإعلان عن تقليص أعداد الموظفين وخفض العاملين بالجهاز الإداري، في المقابل تقوم بالتوسع في عدد الوزارات والحقائب الحكومية، التي وصلت إلى 34 وزيرًا، وهو رقم مبالغ فيه بالنظر لحكومات كل دول العالم.

واستطرد: أنه كان هناك توجه رائع نحو الحكومة الإلكترونية، وهو المشروع الذي توقف منذ ما يزيد عن 13 عام، وأنه المطلوب الآن تقليص الوزارات لتقتصر علي 22 فقط، ودمج وإلغاء الباقي، مبديا أسفه علي أن الإصلاح الاقتصادي الحقيقي متوقف وأن مايجري مجرد رتوش ولمسات شكلية. وقال إنه لا وجود لخطوات إصلاح إداري حقيقية سوي بإصدار قانون الخدمة المدنية، وأن كثيرين لايعرفون أن لائحته التنفيذية الشارحة لطريقة تطبيقة والموضحة لما هو مراد من نصوصه "لم تصدر" حتي الآن، وأن جل ما استطاعت الحكومة القيام به هو ايقاف الزيادات في مرتبات الموظفين، واعتبرت الحكومة ذلك فتحا عظيما، وذروة الإصلاح الإداري.

واختتم وكيل اللجنة الاقتصادية حديثه بالقول: إن "أرض الواقع لم تشهد حتى الآن إصلاح للجهاز الإداري في الدولة بطريقة علمية صحيحة، فلم نشهد الدراسات المعمول بها لقياس معدلات الأداء والفاعلية بين الموظفين، ومدى استجابتهم لمتطلبات الناس وقدرتهم علي حل المشكلات، وتحديد العدد المطلوب لمهام معينة أو قياس أثر تكثيف المجهود من عدمه في قطاع ما، وحتى الدورات التدريبية غابت تماما عن ساحة العاملين بالجهاز الحكومي"، مشددا على ضرورة تفعيل فلسفة الإصلاح في أسرع وقت وألا تأخذ الحكومة منه العنوان فقط دون الباقي.

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المواطن محاصر بالأعباء والحكومة لم تصرف المعاشات المواطن محاصر بالأعباء والحكومة لم تصرف المعاشات



GMT 12:35 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
  مصر اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 12:26 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
  مصر اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 17:17 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
  مصر اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 22:45 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

زينة تستعد للمشاركة في الدراما التركية
  مصر اليوم - زينة تستعد للمشاركة في الدراما التركية

GMT 07:12 2024 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

فينيسيوس الأفضل في العالم لأول مرة وهذا ترتيب ميسي وصلاح

GMT 15:43 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 22:56 2019 الإثنين ,09 كانون الأول / ديسمبر

إيهاب جلال يطمئن على فريد شوقي بعد تحسن حالته

GMT 16:26 2019 الأحد ,10 آذار/ مارس

سيدة كل العصور

GMT 06:37 2018 الثلاثاء ,28 آب / أغسطس

تعرف على سعرالمانجو في سوق العبور الثلاثاء

GMT 01:04 2018 الثلاثاء ,01 أيار / مايو

وداع أندريس إنييستا يخيم على احتفالات برشلونة
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon