توقيت القاهرة المحلي 20:55:35 آخر تحديث
  مصر اليوم -

أبدى لـ "مصر اليوم" غضبه من ممارسات مجلس النواب

كمال أحمد يشبه الإجراءات بـ "العملية الجراحية"

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - كمال أحمد يشبه الإجراءات بـ العملية الجراحية

النائب البرلماني كمال أحمد
القاهرة – أحمد عبدالله

أبدى النائب البرلماني، كمال أحمد، غضبه الشديد، بسبب عدد من الممارسات، التي تتم مؤخرًا داخل مجلس النواب، والتي أضطر على إثرها إلى تقديم استقالته من اللجنة التشريعية والدستورية، كاشفًا عن الأسباب وراء قراره، ليشنّ بعدها هجومًا حادًا على الحكومة وأدائها، واصفًا أداء رئيس البرلمان علي عبدالعال بـ"الرائع".

وأضاف أحمد في تصريحات خاصة إلى "مصر اليوم"، أنه أثناء مناقشة أحد أهم القوانين المطروحة على البرلمان والخاص بتشكيل هيئة وطنية للإعلام، وهو التزام دستوري لا مهرب منه، ويجب أن يخرج على أفضل صورة ممكنة، وأنه أثناء المناقشات فوجئنا بأن مجموعة من النواب، على رأسهم وكيل اللجنة أحمد حلمي الشريف، اقترحوا إدخال تعديلات على مواد جوهرية في القانون توسع من صلاحيات رئيس الجمهورية وسلطاته على اللجنة المختصة بالإشراف على العملية الانتخابية بشكل غير مسبوق.

وبسؤاله عما إذا كان ذلك موقف غير مؤيد للرئيس عبدالفتاح السيسي، أجاب بالنفي القاطع، مؤكدًا على كامل دعمه وثقته في الرئيس السيسي، موضحًا أن البرلمان يجب عليه أن يتحلى بـ"النظرة المستقبلية" أو العمل بشكل بعيد المدى، وهو أمر يفتقده نوعًا ما، فنحن حاليًا نطمئن للرئيس السيسي ونؤيده ونثق في قدرته علي حفظ البلاد، ولكن ماذا عن أي رئيس مستقبلي، سيكون البرلمان الحالي قد منحه صلاحيات خطيرة على هيئة الانتخابات.

وعن التعديلات التي طرحها النواب على القانون، قال كمال أحمد إن كواليس الأمر قبل توضيح جوهر التعديلات مهمًا للغاية، مشيرًا إلى أن الحكومة وممثليها أصروا على نصوصهم الخالية من المميزات الإضافية لرئيس الجمهورية في حين تمسك النواب بذلك، وأن المفارقة الثانية أنه بإجراء تصويت على الاستعانة برأي الحكومة أم النواب جاءت النسبة مساوية تمامًا، وهي 13 نائبًا بالضبط لكل من الاختيارين، ثم أن رئيس اللجنة المستشار بهاء أبوشقة، بدلًا من أن يحسم الأمر طلب إعادة تصويت وهو أمر غريب.

وأوضح أحمد أن التعديلات في المادتين 15 و16 من مشروع قانون الهيئة الوطنية للانتخابات، وجاء نص المادة 15 من الحكومة، "أن الجهاز التنفيذي للهيئة يشكل بقرار من رئيس الهيئة، فى حين أن اللجنة فاجأت النواب بتعديل مقدم من النائب أحمد الشريف وكيل اللجنة، وينص على الجهاز يشكل بقرار من رئيس الجمهورية بناءً على ترشيح من رئيس الهيئة. والمادة 16 من مشروع الحكومة على أن يعين المدير التنفيذي ونوابه بقرار من رئيس الهيئة، في حين عدلت اللجنة المادة بأن يكون تعيين المدير التنفيذي بقرار من رئيس الجمهورية بناءً على ترشيح المجلس، وهو الأمر الذي يجعل أبرز قيادات اللجنة والمتحكمين فيها بيد رئيس الجمهورية. 

وواصل أحمد "أن البرلمان حتي الان لم يتوقف عن التطور بشكل متواصل، وأنه يدرك وجود متطلبات للناس، لم تتحقق وخطوات متعثرة للمجلس في بعض الأحيان، إلا أن أداء رئيس البرلمان علي عبدالعال والأمين العام للمجلس أحمد سعد الدين، يوصف بـ"الرائع" رغم حداثة عملهما بالبرلمان، وهي الملحوظة الوحيدة على النواب الحاليين، أن قلة خبرتهم وعدم ممارستهم للعمل البرلماني سابقًا، تجعل هناك عدم رضاء شعبي كامل عن أدائهم.

وبيّن أن دور "ائتلاف دعم مصر"، مطلوب، وأن توحيد الأراء تحت القبة أمر صعب للغاية، وأنه رغم وجود بعض الملاحظات على المنضويين تحت مظلة الائتلاف، من حيث تذبذب مستواهم وعدم توافقهم حول رأي واحد بشكل حاسم في أوقات معينة، إلا انهم معذورون فهم قوى مختلفة لأحزاب متباينة، ولكنهم في الطريق إلى أن يصلوا لذروة النضوج السياسي والبرلماني قريبا.

وأضاف أنه لا يجب أن ننسى أن الائتلاف الحالي جاء بـ"عملية قيصرية متعثرة" بسبب تعدد الأحزاب بداخله وطبيعة الناجحين فيه والشخصيات المتواجدة بداخله، واعتبر الائتلاف أنه "تكتل تصويتي" هام وأنه خط تصويتي مطلوب لذاته، لحسم ملفات وقضايا بعينها، ولا يجب تحميله مهام أكثر من ذلك أو اعتباره حزبًا سياسيًا.

وهاجم أحمد الحكومة الحالية بشدة، قائلً ا"إنها تفتقد في إدارتها لأي منهج متماسك، أو طريقة في الإدارة تستطيع أن تحقق النتائج، وأن الإجراءات الاقتصادية التي تمت مؤخرًا أشبه بـ"عملية جراحية" خطيرة قامت بها الحكومة دون أن تهيئ المريض أو تجريها بشكل سليم، أو حتى تراعي المريض بعدها، ومجلس الوزراء الحالي لا يدرك أن 75 % من المصريين حاليًا باتوا  فقراء، يعانون من أجل الحصول على أبسط حقوقهم كالسكن والصحة، وهي حقوق يجب أن تكون مكفولة للحيوان فما بالنا بالإنسان، ووجه سؤالًا للحكومة وطلب منها تفسير حول وجود 3 أسعار لصرف الدولار "بالبنوك والبنك المركزي والسوق الموازية".

 وعن رأيه في الخروج من الوضع الاقتصادي الحالي، طالب أحمد بضرورة قيام الحكومة بخطوات عاجلة يكون أولها وضع حد أدنى للأجور، ومن يتقاضى أقل منه يدخل مظلة الحماية الاجتماعية، ثانيًا جذب المستثمر الخارجي بكل الطرق وتوفير التسهيلات التي تشجعه على العمل في مصر، ثم إيجاد حلول حقيقية لعودة السياحة مرة أخرى دون الكلاشيهات المكررة والحلول التقليدية.

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

كمال أحمد يشبه الإجراءات بـ العملية الجراحية كمال أحمد يشبه الإجراءات بـ العملية الجراحية



الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 04:08 2024 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

أوستن يبحث مع نظيره الإسرائيلي الأحداث في سوريا

GMT 10:04 2024 الأربعاء ,11 كانون الأول / ديسمبر

بلينكن يطالب بتأمين أي مخزونات للأسلحة الكيميائية في سوريا

GMT 05:32 2024 الخميس ,05 كانون الأول / ديسمبر

العملة المشفرة بتكوين تسجل مئة ألف دولار للمرة الأولى

GMT 00:04 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

«صاحبك راجل» يعيد درة للسينما بعد غياب 13 عامًا

GMT 20:31 2018 الأحد ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

التعادل السلبى يحسم مباراة تشيلسي وايفرتون

GMT 04:44 2018 الأربعاء ,19 أيلول / سبتمبر

رئيس الوزراء الباكستاني عمران خان يصل إلى السعودية

GMT 11:41 2018 الثلاثاء ,17 تموز / يوليو

شيرين رضا تكشف سعادتها بنجاح "لدينا أقوال أخرى"

GMT 09:36 2018 الأحد ,01 تموز / يوليو

دراسة تنفي وجود "مهبل طبيعي" لدى النساء
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon