القاهرة - أحمد عبدالله
كشف النائب اللواء سعيد طعيمة، رئيس لجنة النقل السابق في مجلس النواب، احتمالية ترشحه مجددًا لرئاسة اللجنة، موضحًا الشروط والمؤهلات التي يجب أن يتمتع بها من ينافس على تلك المناصب، منتقدًا غياب الصراعات الحزبية الحقيقية تحت القبة في هذا المضمار..
استبعد وجود أجواء ساخنة
وأكّد في مقابلة مع "مصر اليوم" إنه يستبعد وجود أجواء محتدمة أو ساخنة مرتقبة بشأن انتخابات اللجان النوعية، نظرًا لأن ائتلاف الأغلبية البرلمانية دعم مصر، هو من يقرر قواعد واتجاهات العملية الانتخابية، ويتحكم في أغلب تفاصيلها، وهي مسألة ذات تأثيرات سلبية ستضرب عمل اللجان لا محالة.
وأضاف، كان الأولى أن يكون هناك تنافس حقيقي بين الكتل والتيارات الحزبية والشبابية، وأن يتقدم كل من يملك مؤهلات حقيقية ويستند إلى معايير معينة، لخوض السباق على 25 لجنة نوعية، يحملوا عناوين وثيقة الصلة بحياة المواطنين، في الإسكان والصحة والتعليم والشباب والرياضة والاقتصاد والموازنة، وغيرها.
أهمية اللجان النوعية
وأوضح أهمية المعايير المطلوبة لتولي المناصب في هيئات مكاتب اللجان، على مناصب الرؤساء أو الوكلاء وأمناء السر، مشيرًا إلى أهمية اللجان النوعية، وقال إنها قاطرة قادرة على تشكيل سياسات المجلس ككل، وهو أحد أهم المؤسسات المصرية
قوانين صالحة للتطبيق
وأشار أن الفاعلة الآن، هي بوتقة تتفاعل فيها القرارات والمناقشات كافة وتحتدم المواجهات بين النواب والمسؤولين، للخروج في النهاية بقوانين صالحة للتطبيق في حياة المواطن العادي من أجل تحسينها، وبالتالي لايجب أن يتصدى تلك المناصب أي نائب
الصفات الواجب توافرها في رئيس اللجنة
وتابع: تلك الصفات الحتمية المطلوب توافرها عديدة، أهمها وأولها أن يكون من أصحاب التخصص والكفاءة، بمعنى أن يكون اقتصادي بارع عند ترشحه لرئاسة لجنة ذات طبيعة اقتصادية، أو عالم بشؤون الأمن أو الاتصالات أو الخارجية أو القوى العاملة، عند ترشحه لتلك اللجان، ولا يكون أغلب اعتماده على قدرته على حشد أكبر قدر من زملاءه يمنحوه أصواتهم بشكل آلي، وهي مسألة ضارة كما ذكرنا وتفقد تلك اللجان معناها وتهدر الكثير من المجهودات، وأيضًا يجب أن يكون رئيس اللجنة أقوى من باقي أعضائها جميعًا، أن يأمر فيطاع، أن يكون أكثرهم دأبنا ونشاطا، لكي يتستطيع التعامل مع كل شاردة وواردة إليه، واجتماعات تبدأ من الصباح الباكر وقدد تتواصل ليومين على سبيل المثال، وقرارات وأوراق ومسؤولين واجتماعات، المسألة ليست هينة.
رحّب بتولي رئاسة اللجنة
وأوضح أنه لايوجد ما يمنعه حتى الآن لتولي رئاسة لجنة النقل، وأنه قد يرحب بذلك في حالة واحدة فقط، وهو حدوث توافق من الأعضاء على ترشحه وأن يدفعوه إلى ذلك، لا أن يفرض نفسه ويقحمها على الآخرين ويخوض السباق من دون أن يكون هناك رغبة في ذلك، مشيرًا أن هذا الأمر سيتضح خلال الأيام المقبلة.
وأكّد أنه بشأن إعلان مجلس النواب قانون جديد للمرور كأولوية في دور الإنعقاد الرابع،أن الجميع يدور في فلك التفكير التقليدي، وأن القوانين والتشريعات وحدها لن تحل واحدة من معضلات مصر التي استشرت منذ عقود، وأن المطلوب حاليًا هو تحديث حقيقي كامل وشامل للمنظومة المرورية في مصر، يجب تدريب الأفراد والعناصر والمرورية، وميكنة المعاملات داخل وخارج الوحدات المرورية، مؤكدًا أنه قضى سنوات طويلة في هذا المجال، وحله الوحيد أن يتم الاستعانة بما تطبقه الدول الحديثة في هذا المضمار.
وأوضح أنه يوجد في الخارج نظام منضبط للغاية، وحديث بدرجة مبهرة، يجب علينا الاستعانة بذلك، وألا نركن إلى نصوص سيكون كل هدفها تشديد العقوبات، وهي المسألة والنهج الذي تم اتباعه في مكافحة المخدرات، ولكنه لم يثبت نجاح حقيقي، مطالبا الحكومة باللجوء إلى الأفكار غير التقليدية في التعامل مع مشاكل المواطنين، سواء في المرور أو أي من الملفات الأخرى.
وتابع طعيمة، أنه يجب التوصل إلى حلول توقف نزيف منظومة السكك الحديد الذي يتخطى مئات الملايين، لايجب إلقاء اللوم في كل مره على عامل التحويله أوسائق القطار، بداية وقبل كل شئ المسؤولون مطالبون بترك مكاتبهم المكيفة، وإعمال الرقابة والمحاسبة على كل من يعمل في السكك الحديد، أن يوفر الأموال ويعظم الإيرادات من أجل تحسين الخدمة، وإنهاء نزيف الأرواح.
أرسل تعليقك