أبدى البرلماني المصري البارز عاطف ناصر رئيس الهيئة البرلمانية لحزب مستقبل وطن، تقييمات لأداء الحكومة المصرية حاليًا، وحال الأحزاب المتواجدة على الساحة مع تقييم لما يقدمه نواب المجلس الحالي، فيما كشف عن آخر استعدادات انتخابات المحليات ورأيه في تعديل الدستور المصري.
وأكد ناصر خلال مقابلة مع موقع "مصر اليوم"، أن البرلمان الحالي يُعد أحد أفضل البرلمانات في تاريخ الحياة النيابية المصرية، مضيفًا أن البرلمان قد عايش فترات عصيبة بعد ثورتين غير مسبوقتين في التاريخ المصري، وتحمل فاتورة الإصلاح الاقتصادي وتكفل بدفع المشروعات الضخمة للبنية التحتية وتطوير ملفات الصحة والتعليم.
وأضاف ناصر أن المجلس الحالي قد مرر تشريعات أكثر مما أقرته آخر البرلمانات في ربع قرن مجتمعة، وأن النواب الحاليين لم يتوانوا عن اتخاذ القرارات الجريئة التي كانت شائكة بالنسبة للمواطنين، كقرض صندوق النقد الدولي وقرار تحرير سعر الصرف، مؤكدا: توقعي الشخصي أننا استطعنا عبور تلك المشكلات بسلام وكان للنواب بصمة في تحقيق الاستقرار.
وقال ناصر، بسؤاله عن رأيه في أداء الحكومة الحالية "إنه مرضي بالنسبة إليه إلى حد كبير، وأنه يستطيع أن يمنحها تقييم "جيد جدا"؛ لأنها تمكنت من وجهة نظره في حصد إشادات من مؤسسات الاقتصاد الدولية، كما أنها استطاعت إنزال العديد من التعهدات التي كانت تكتظ بها برامج الحكومة إلى حيز التنفيذ، وأن رئيس الحكومة مصطفى مدبولي يعرف جيدا معنى كلمة "أرض الواقع"، التي عرف وزرائه عليها، وحثهم على التواجد في قلب المشكلات والأزمات الطارئة وليس على الهامش منها أو الاكتفاء بحلها من المكاتب المكيفة".
ورفض البرلماني المقترحات والتكهنات التي تشير أو تطالب بإجراء تغييرات في بعض الحقائب الوزارية، مشيرا إلى ضرورة تجنب "السيولة السياسية" بكثرة تغيير الوزراء والوجوه التي تحمل الحقائب الوزارية، سعيا لتحقيق استقرار وثبات في الرؤى والفلسفة التي تعمل بها الوزارت، من أجل تنفيذ جيد لخطة 2030.
وأجاب النائب بحزم بشأن وجود انتقادات لحزب مستقبل وطن وتشبيهه بالحزب الوطني المنحل "هذا التشبيه أبعد ما يكون عن الإنصاف، لسنا الحزب الوطني وإنما حزب المواطن، نحن أكثر الأحزاب المصرية نشاطا على أرض الواقع، بعدد هائل من المقرات والفعاليات الجماهيرية، قمنا بالاشتراك في كل الأنشطة، السياسية والحزبية والجماهيرية والتي وصلت لتوفير سيارات الخضروات والفاكهة، بخلاف هيئة برلمانية قوية تدفع العمل التشريعي والرقابي، فنحن حزب غير راكد وبوصلته الوحيدة المواطن".
وعن رأيه في الحياة الحزبية المصرية، قال "إن هناك ملاحظات عدة عليها، ولكنه يرى أنها تستعيد عافيتها بشكل كبير، وأن وجود حزب كمستقبل وطن يرسخ لعودة العمل على المستويين الخدمي والسياسي مسألة هامة، ولكن علي القوى الحزبية أن تقوي من نفسها وأن تزيد الأرضية التي تقف عليها صلابة، خاصة قبيل انطلاق ماراثون المحليات".
وعطفا على ذكر المحليات وبسؤاله عن التشريع البرلماني الذي يحظي بأهمية فائقة الخاصة بالمحليات، قال النائب "إن هناك عدة مشكلات في التطبيق تحول دون صدوره، وأن المجلس النيابي يعمل جاهدا لتلافي أية عيوب أو عوار في القانون، والذي يستعد الحزب جيدا لصدوره".
وأضاف: "توقعاتي تذهب إلى إجراء انتخابات المحليات في العام الحالي، وقمنا بتدشين مراكز تدريبية في المحافظات لاختيار وترشيح الكوادر التي ندفع بها لمضخة العملي المحلي في البلاد، الذي يعد "عصب البلد"، حيث ندرب شهريا 500 شاب على العملي المحلي وكيفية التصدي للمشكلات المتجذرة في الشوارع والأحياء، كما أننا نبحث حاليا التنسيقات والتحالفات الانتخابية التي تنفي عنا أن نكون حزب وطني كما سبق وذكرت".
وعما يثار بالشارع المصري وبعض وسائل الإعلام من تعديل الدستور ورأيه في تلك المسألة، قال "إن مسألة تعديل الدستور تقع في يد المواطن، هو من له كامل الحق في التطرق لتلك المسألة، عن طريق قنواتها الشرعية تماما المستمثلة في الاستفتاء، فهو أمر أكرر أنه مرتبط تماما بمطالبات الشارع، وليس لنا دخل فيه كنواب".
قد يهمك أيضاً :
الحكومة المصرية تستعرض استثمارات عملاقة في مشاريع البنية التحتية
الحكومة المصرية ترصد 8.5 مليار دولار لتنفيذ مجمع التكرير في العلمين الجديدة
أرسل تعليقك