القاهرة - أحمد عبدالله
كشف الأمين العام في ائتلاف دعم مصر النائب مجدي مرشد أنه كان يفضل أن يترشح رئيس الجمهورية الحالي عبدالفتاح السيسي لفترة رئاسية ثانية بمفرده، دون وجود أي منافسين، لأن الإصرار على الدفع بأحد الوجوه لخوض الانتخابات أمام السيسي تسبب في حالة ارتباك شديد بالمشهد الانتخابي.
وبسؤاله خلال مقابلة مع "مصر اليوم" عن أسباب تفضيله لخوض الرئيس المصري للاستحقاقات الرئاسية المقرر لها منتصف مارس/أذار المقبل، قال إن مبدأ التزكية منصوص عليه دستوريا، وأنه لا مشكلة أبدا في ذلك طالما أنه مدرج بالقانون والدستور الحاكم للبلاد، مشيرا إلى أن ذلك أفضل كثيرا وأكثر انضباطا من ترشح أية شخصيات بأوزان متفاوتة لا تليق بحجم الحدث الانتخابي الخاص برئاسة أحد أكبر بلدان الشرق الأوسط.
وتابع: "إعلان ترشح رئيس حزب الوفد للرئاسة أثار الكثير من المشاكل، كان عليه أن يحسم جبهته الداخلية ويحدث توافق بين أعضاء حزبه أولا قبل إقدامه على خطوة مماثلة، ولكن ما حدث هو خلافات وشقاقات ظهرت للعلن، كما أن ترشح موسى مصطفى موسى لم يكن واضحا أو محسوما حتى اللحظات الأخيرة، أرى أننا كنا في غنى عن كل ذلك، وكان الأفضل أن يترشح السيسي ويحصل على 5% فقط من أصوات الناخبين.
وبسؤاله عن الانتقادات الخارجية لمصر لو ترشح السيسي بمفرده على رئاسيات مصر، أجاب بأن ذلك هاجس يجب أن نتخلص من سيطرته علينا، فالكثير من دول الغرب تفعل أشياء وتنتقد غيرها عندما تنتهج النهج ذاته، فالكثير من بلدان العالم لاتضطر لخلق مرشح أو منافس في انتخابات حال كانت هناك شخصية حظوظها أعلى ومضمون فوزها، ولنأخذ مثال روسيا، الذي لا طالما أجاب رئيسها بأنها ليست مشكلته غياب منافس له، وأن مبدأ التزكية لايمثل بالنسبة له أزمة، وهكذا كان يجب أن تكون الأمور في مصر.
وعن توقعه لنسب الإقبال الشعبي على الانتخابات، قال النائب: بوضوح شديد سيكون هناك تراجع وحالة إحجام مقارنة بالانتخابات الرئاسية الماضية على الأقل، ولذلك أسباب أخلصها في أن حظوظ الرئيس السيسي هي الأعلى حاليا في الشارع المصري من أي مرشح أو منافس، فهو انتهى من ولاية أولى ومن حقه ولايه أخرى، المصريون يعلمون ذلك جيدا، وبالتالي فلن تكون هناك الحمية الشديدة أو الحماس الزائد للمشاركة بالانتخابات.
وتابع: كما أن حالة العزوف متوقعة بسبب شريحة ما لا تهتم بالأمور السياسية أو الاستحقاقات الكبرى، وتلك الشريحة موجودة دوما في كل مناسبة ومع مختلف الظروف، ولكنني أعول كثيرا وأراهن على دور المرأة في تلك الانتخابات، بالإضافة للشريحة التي تضع "استقرار الدولة" كأولوية بالنسبة إليها، أو ما نطلق عليهم "حزب الكنبة"، اثق أن هؤلاء لن يخذلوا الدولة وسيكون لهم إسهام مؤثر في رفع نسب المشاركة بالانتخابات الرئاسية.
وعن دور ائتلاف الأغلبية البرلمانية في الانتخابات الرئاسية، أجاب مرشد بان الائتلاف واصل العمل ليلا نهارا، من أجل دعم وتأييد الرئيس السيسي وتعزيز فرصه من خلال جولات مكوكية على المحافظات، نزلنا إلى القرى الأكثر احتياجا وحصرنا مشاكلهم وهو أمر يعتاد عليه التحالف نوابه من حين لاآخر ولكن أقصد أننا قمنا بتكثيف المجهود وتركيزه في هذا السياق من أجل دعم فرص الرئيس السيسي.
وتابع: "كما أنه كان لدينا دور في احتواء الأزمات المحيطة بأجواء الترشح للانتخابات، فعند أزمة حزب الوفد وترشح البدوي من عدمه، فتحنا خطوط تواصل مستمرة مع هيئات كافة الأحزاب بما فيهم الوفد وقد أكدوا لنا دعمهم للرئيس السيسي حينها، كما أننا تأكدنا من أن حزب النور السلفي ونوابه يؤيدون الرئيس السيسي قبل إعلانهم ذلك رسميا في مؤتمرهم الأخير".
أرسل تعليقك