c محمود بدر يُؤكّد أنَّ ثورة 30 حزيران أنقذت المنطقة العربية - مصر اليوم
توقيت القاهرة المحلي 20:03:31 آخر تحديث
  مصر اليوم -

كشف لـ"مصر اليوم" أنَّ الرئيس السيسي يحتاج إلى مزيد من الوقت

محمود بدر يُؤكّد أنَّ ثورة 30 حزيران أنقذت المنطقة العربية بأكملها

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - محمود بدر يُؤكّد أنَّ ثورة 30 حزيران أنقذت المنطقة العربية بأكملها

مؤسس حركة " تمرد" والنائب البرلماني محمود بدر
القاهرة - محمود حساني

أكد مؤسس حركة " تمرد" والنائب البرلماني محمود بدر، على أن ثورة 30 يونيو/حزيران ، حدث فاصل في تاريخ مصر الحديث ، يومًا ما ستقف عنده الأجيال المقبلة طويلاً ، بعد ما تتطلع على كتب التاريخ ، لتعرف ماذا حدث في 25 كانون الثاني/ يناير 2011 ،  وإلى أي حال آلت دول المنطقة، عندها بالتأكيد ستدين بالفضل لآبائها ، الذين واجهوا  أكبر مخطط لتفكيك دول المنطقة وتمكنوا من إجهاضه ، وستتذكر كثيرًا دور القوات المسلحة المصرية في تلك الثورة ، التي لولاها لكان للمنطقة شأن أخر حال استمرار تلك الجماعة في حكم البلاد .

وأوضح في مقابلة خاصة مع "مصر اليوم " ، أنه ليس لحركة تمرد الفضل الأول والأخير في تلك الثورة ، وأن من يقول ذلك مُخطئ تماماً ، موضحًا أنَّ من قام بالتوقيع على طلبات سحب الثقة من المعزول محمد مرسي، هم المواطنين ، ومن خرج طوال عام كامل في مظاهرات واحتجاجات مناهضة للنظام حكم جماعة الإخوان المحظورة، هم المواطنين ، ومن أبهر العالم يوم 30 يونيو/حزيران 2013 ، في أكبر ثورة شعبية تعرفها مصر في تاريخها الحديث هم الملايين من أبناء الشعب المصري ، بينما اقتصر دور شباب حركة تمرد على جمع التوقيعات من المواطنين وإظهار مساوئ نظام حكم الجماعة ، وليس لهم الفضل في تلك الثورة .

 وتابع, "أهم ما يميز ثورة 30 يونيو/حزيران ، أنها بلا قائد حقيقي ، فلا يمكن لأحد أن ينسب له الفضل في تلك الثورة ، فالشعب هم من دفع فاتورة وصول جماعة الإخوان إلى حكم البلاد ، وهو من يدفع الآن فاتورة إسقاط هذا النظام الفاشي ، مستنكراً حديث بعض القوى السياسية والحزبية ، بأنهم كانوا لهم الفضل في تلك الثورة" .

وأضاف أن 3 يوليو/تموز 2013 ، كان يومًا فاصلاً وهامًا في حياته من صعب أن يتناسى أحداثه ، وهو ذلك اليوم الذي اجتمعت فيه ممثلي الأزهر والكنيسة والمرأة والقضاء والشباب ونائب رئيس الجمهورية الأسبق الدكتور محمد البرادعي ، وعلى رأسهم الرئيس عبدالفتاح السيسي ، عندما كان وزيرًا للدفاع آنذاك ، لإعلان بيان القوات المسلحة بعزل الرئيس الأسبق محمد مرسي من سدة حكم البلاد ، وطرح خارطة  الطريق ، مبيناً أنه في هذا اليوم  اجتمع الحاضرين بصحبة قيادات القوات المسلحة ، وتناقشوا حول ما تمر به البلاد من تحديات في الداخل والخارج وصعوبة الظرف الراهن حال عدم الاستقرار على رأي موحد ، في ظل الانقسام الحاد الذي شهده المجتمع المصري آنذاك ، حيث تمسك المعزول محمد مرسي وجماعة الإخوان بالحكم ، وإصرار  الملايين من الشعب المصري الذين نزلوا في الميادين للمطالبة بالرحيل ، فما كان أمام الحضور سوى الاتفاق على إجراء انتخابات رئاسية مبكرة ، للخروج من الأزمة التي تسببت  فيها جماعة الإخوان .

وأشار إلى أن القوات المسلحة كانت حريصة كل الحرص على الحفاظ على البلاد وأرواح المصريين  في ظل تمسك كل فريق برأيه ، فمنذ بداية تأزم الاحدث ، تدخلت لإجراء مصالحة بين القوى السياسية المختلفة ، وهو ما استجابت له تلك  القوى ، إلا أن المعزول محمد مرسي بإيعاز من مكتب الإرشاد لجماعة الإخوان المحظورة ، رفض تلك المبادرة رفضاً تام ، بعد أن استجاب لها في بادئ الأمر ، ثم كانت هناك فرصة أخرى عندما اعطى الفريق أول عبدالفتاح السيسي عندما كان وزيرًا للدفاع آنذاك ، مهلة لمدة 7 أيام للوصول إلى حل يرضي جميع الأطراف ، إلا أن المعزول مرسي وجماعته رفضوا الانصياع ،  وبعد أن خرج الشعب بالملايين في الشوارع والميادين يوم 30 يونيو/حزيران ، كررت القوات المسلحة ندائها إلى من في الحكم للاستجابة إلى أصوات الملايين المعارضة لحكمه ، ومنحت له مهلة أخرى لمدة يومين ، فخرج علينا المعزول محمد مرسي آنذاك بخطابه الشهير الذي أعلن فيه تمسكه بشرعيته المزعومة  وإعلانه صراحةً " الدماء في مواجهة أي محاولة لرحيله عن الحكم " ، بقوله الشهير " الشرعية ثمنها حياتي أنا " ، مبيناً أن جماعة الإخوان كانت أمامها فرص تاريخية لم تُحسن استغلالها ، الأولى عندما وصلت إلى سدة الحكم بعد 80 عاماً ، والثانية عندما طالبتها الجماهير التي انتخبتها بالرحيل ، ولم تستجب ، والثالثة عندما دعت إليها القوات المسلحة المشاركة في خارطة الطريق ، وإعلاء مصلحة البلاد العليا عن أي مصالح سياسية ، إلا أنها انحازت لنفسها .

  وأكد على أن القوات المسلحة  أخذت عهداً على نفسها عدم التدخل في الشأن السياسي ، وعدم الدفع بأي مرشح في انتخابات الرئاسة ، إلا أن الأوضاع التي شهدتها البلاد وما كانت تمثله من مخاطر جمّة على الأمن القومي ، ومع أصوات الملايين التي تطالب الفريق السيسي عندما كان وزيراً للدفاع ، أن تطالبه بالترشح ، لم يكن أمامه سوى الإنحياز لرغبة الشعب والمثول لها .

ولفت إلى أن حزب النور لم يشارك في ثورة 30 يونيو/حزيران ، وتواجد في المشهد رغبةً في أن يكون له دورًا في المرحلة التالية لعزل جماعة الإخوان ، قائلاً :" في الوقت الذي خرج فيه الملايين من أبناء الشعب المصري في الميادين ، كان أنصار حزب النور ، في ميدان رابعة العدوية معتصمين مع أنصار جماعة الإخوان ، بل أن قيادات الحزب كانوا مؤيدين للمعزول محمد مرسي طوال فترة حكمه " ، مبيناً أن الشعب المصري بعد ثورتين ، أصبح أكثر وعياً ، يعلم جيداً من كان مع الثورة ومن كان مع جماعة الإخوان ، لذا كان نصيب حزب النور في البرلمان لم يتجاوز عشرة مقاعد ، بعد أن  توهم أنه سيحصد نسبة من مقاعد البرلمان ، ظناً منه أن الشعب المصري من السهل جداً أن يتم خداعه مُجدداً بالشعارات الدينية ، وأن يسير على نهج سلفه حزب الحرية والعدالة المُنحل الذراع السياسي لجماعة الإخوان المحظورة .

وحول رأيه في أداء الرئيس السيسي بعد عامين من حكمه ، أكد على أن الرئيس السيسي يعمل في ظل تحديات لم تشهدها البلاد من قبل طوال تاريخها ، واستطاع أن ينتشلها مما كانت عليه ، وأن يعيدها مُجدداً إلى مكانتها ، مبيناً أنه لو شاء القدر أن يتولى الرئيس السيسي حكم البلاد ، بدلاً من الرئيس الأسبق حسني مبارك ، كان سيكون لمصر شأن آخر لا يختلف كثيراً عن الدول المتقدمة ، لأن لديه عزم وإصرار على النهوض بدولته وتنميتها ومحاربة الفساد الذي استشرى داخل مؤسسات الدولة طوال العقود الماضية ، ويسعى جاهداً على القضاء على العشوائيات وتوفير سكن آدمي لقاطنيها ، إذن نحن أمام رئيس وطني مخلص يحتاج فقط مزيد من الوقت والصبر .
 
وحول ما يتردد خلال الوقت الراهن بشأن المصالحة مع جماعة الإخوان ، أوضح البرلماني محمود بدر ، أن دعوات المصالحة ليس ملكاً لأحد ، وإنما متوقفة على اعتبارات أخرى ، أهمها مدى قبول الشعب لها أو  رفضه ، مبيناً أن مصر بعد ثورتين أصبح الشعب هو من يُحدد قراره ومصيره .

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

محمود بدر يُؤكّد أنَّ ثورة 30 حزيران أنقذت المنطقة العربية بأكملها محمود بدر يُؤكّد أنَّ ثورة 30 حزيران أنقذت المنطقة العربية بأكملها



تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 10:02 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة
  مصر اليوم - فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة

GMT 10:09 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد
  مصر اليوم - أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد

GMT 17:42 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

أحمد عز يتحدث عن الفترات الصعبة في مشواره الفني
  مصر اليوم - أحمد عز يتحدث عن الفترات الصعبة في مشواره الفني

GMT 09:04 2024 الأحد ,27 تشرين الأول / أكتوبر

فولكس واغن تعيد إحياء علامة الأوف رود الأميركية "سكاوت"

GMT 17:01 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

أداة ذكية لفحص ضغط الدم والسكري دون تلامس

GMT 02:21 2016 الثلاثاء ,27 أيلول / سبتمبر

تعرّف على أشهر 9 رؤساء للبرلمان المصري

GMT 11:00 2017 الثلاثاء ,31 تشرين الأول / أكتوبر

الراحة النفسية في ارتداء الملابس أهم من المنظر الجذاب

GMT 12:06 2024 الجمعة ,21 حزيران / يونيو

أحدث صيحات حقائب الشاطئ لهذا الصيف

GMT 10:16 2017 الجمعة ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

عندما يزهر الخريف

GMT 09:39 2024 الجمعة ,05 تموز / يوليو

الفرق بين العطور الصيفية والشتوية

GMT 21:14 2021 الأربعاء ,02 حزيران / يونيو

هواوي تطلق رسميا نظام HarmonyOS لـ 100 مليون جهاز الليلة

GMT 09:33 2021 الإثنين ,20 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم الإثنين 20/9/2021 برج القوس

GMT 22:33 2021 الجمعة ,19 شباط / فبراير

أول إعلان رسمي من إدارة بايدن بشأن سد النهضة
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon