c ضياء الدين داود يؤكّد أنّ مد سن تقاعد القضاة سيفشل - مصر اليوم
توقيت القاهرة المحلي 21:37:21 آخر تحديث
  مصر اليوم -

بيّن لـ " مصر اليوم" تداعيات زيادة تذاكر المترو

ضياء الدين داود يؤكّد أنّ مد سن تقاعد القضاة سيفشل

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - ضياء الدين داود يؤكّد أنّ مد سن تقاعد القضاة سيفشل

ضياء الدين داود
القاهرة - محمود حساني

 انتقد عضو مجلس النواب المصري ، ورئيس الحزب العربي الديمقراطي الناصري ، ضياء الدين داود، تعامل الحكومة المصرية في استخراج تمثالي "الملك رمسيس الثاني، وسيتي الأول" في منطقة سوق الخميس، مشيرًا إلى أنّ "تعامل الحكومة في طريقة استخراج التمثالين لا يختلف كثيراً عن تعاملها مع المشكلات والأزمات التي يعيشها الشعب المصري في الظروف الراهنة ، فما زال هناك حالة كبيرة من العشوائية والتخبط ينتاب أدائها ، ولم تتعلم من دروس الماضي، كأزمة السيول التي اجتاحت محافظات الصعيد، وخلفت ورائها عشرات القتلى والمصابين، فاستخدام آلات الحفر لاستخراج تمثالين من أعظم تماثيل الفراعنة ، هو بمثابة إهدار صريح للثروة الحضارية والأثرية في البلاد، بالتأكيد هناك أكثر من وسيلة للتعامل مع استخراج هذه الآثار دون تعرضها إلى الضرر الفادح".

وأضاف النائب ضياء الدين داود في حديث خاص مع "مصر اليوم"، أنّه "في الوقت الذي تنشغل فيه مواقع السوشيال ميديا، بأزمة تمثال رمسيس، وينشغل الشعب بتدبير احتياجاته المعيشية ، نتفاجأ من قيام بعض نواب البرلمان ، أمثال مصطفى بكري ، بإعلانه عن التقدّم بمشروع قانون لمد سن تقاعد رجال القضاء إلى 72 عامًا، مبرراً ذلك بأن هناك عجز كبير في قضاة الاستئناف والنقض، هل انتهينا من  مواجهة جميع الأزمات والمشاكل التي يعيشها المواطن في مصر ، ولم نجد شيئاً نفعله سوى أن نخرج بمقترح لمد سن تقاعد رجال القضاء إلى 72 عاماً بدلاً من 75 عاماً ، تحت مبررات واهية ، بالتأكيد هذا المقترح مصيره الفشل ، ولن يوافق عليه أحد حال عرضه على لجنة الشؤون التشريعية في البرلمان ، فمثل هذه الأمور تُثير استفزاز العامة ، في الوقت الذي تبلغ البطالة في مصر أعلى معدلاتها،  بدلاً أن نبحث عن كيفية مواجهتها من خلال إصدار تشريعات تُشجع وتحفز على الاستثمار ، نعدّ قانونًا لمد سن تقاعد رجال القضاء"، مبيناً أنه لا يستبعد أن يكون النائب مصطفى بكري ، مدفوع من جانب آخرين ، للقيام بهذا الأمر.

وخاجم داود، مقترح البعض بزيادة أسعار تذاكر مترو الأنفاق، مشيرًا إلى أنّ "المواطن المصري يعيش أوضاعًا اقتصادية صعبة ، ويخوض معارك يومية في سبيل توفير احتياجاته المعيشية ، بعد القرارات الاقتصادية غير المدروسة التي اتخذتها حكومة المهندس شريف إسماعيل في 2 تشرين الثاني/نوفمبر الماضي ، وما نجم عنها من ارتفاع كبير في أسعار السلع والمواد الغذائية ، وارتفاع أسعار أكثر من 3 آلاف دواء في السوق المصري، إضافة إلى فواتير الكهرباء والمياه والغاز ، بدلاً من أن نسعى إلى التخفيف من الحمّل الثقيل الواقع على عاتقه ، نتجه إلى زيادة أسعار تذاكر المترو ، تحت مزاعم واهية كالتطوير وتحسين أداء الخدمة ، فحكومة المهندس شريف إسماعيل ، كلما احتاجت إلى تدبير نفقاتها بعد عجز موازنتها ، تلجأ إلى جيوب المواطنين ، وتخرج علينا بمبررات ، أن هيئة مترو الأنفاق ، في حاجة ماسة إلى تطوير وتحديث ، ولن يتم ذلك ، إلا من خلال رفع أسعار التذاكر ، بدلاً من أن تسعى إلى تدبير نفقاته من خلال مواجهة الفساد الذي استشرى داخل مؤسسات الدولة ، وأضاع عليها عشرات المليارات".

ورحّب داود بالأصوات التي تُطالب بصرف علاوة "غلاء معيشة" للعاملين في الدولة غير الخاضعين إلى أحكام قانون الخدمة المدنية، مشيرًا إلى أنّه بالتأكيد نحن كنواب عن الشعب المصري تحت قبة البرلمان ، وكأعضاء في ائتلاف "25/30" ، الذي يُمثل المعارضة ، نؤيد ونرحب بأي إجراء يُساهم في رفع الأعباء الواقعة على عاتق المواطنين ، كالمطالبة الحكومة بصرف علاوة "غلاء معيشة"، وهي حقوق  مشروعة ، ولا يختلف عليها اثنان ، وهناك مؤسسات عدة في الدولة ، تصرف للعاملين هذه العلاوة ،  لكن على الجانب الآخر ، مثل هذه المطالب أراها ستعود بالنفع على فئة معينة دون باقي فئات المجتمع  ، فنحن نعلم تماماً أن هناك فئات مهمشة ، وفئات لا وجود لها ضمن حسابات حكومة شريف إسماعيل ، وملايين من العاطلين عن العمل ، فكل هؤلاء ، يُعانون من الظروف المعيشية التي تسبّبت فيها  سياسات وزراء الحكومة، بدءاً من إصدار قانون القيمة المُضافة ، الذي كانت بمثابة أول إجراء غير مدروس، مروراً بإصدار قرارات اقتصادية بشكل مفاجئ دون أي تمهيد ، وصولاً إلى اتجاهها إلى الحصول على قرض من صندوق النقد الدولي ، وما يُشكله من عبء حقيقي ستدفع ثمنه الأجيال المُقبلة ، لذلك نحن نُطالب الحكومة ، أن تتوسع في برامج الحماية الاجتماعية ، لاستيعاب أكبر قدر من محدودي الدخل ، وأن تتخذ تشريعات عاجلة لضبط حالة الأسواق وتوفير السلع الأساسية للمواطنين بأسعار مناسبة ، وأن تهيئ المناخ لجذب الاستثمارات ، فخلاف ذلك لن يشعر المواطن بأي تحسن ملموس في حياته ".

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ضياء الدين داود يؤكّد أنّ مد سن تقاعد القضاة سيفشل ضياء الدين داود يؤكّد أنّ مد سن تقاعد القضاة سيفشل



تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 09:23 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

أزياء ومجوهرات توت عنخ آمون الأيقونية تلهم صناع الموضة
  مصر اليوم - أزياء ومجوهرات توت عنخ آمون الأيقونية تلهم صناع الموضة

GMT 13:51 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

ولي العهد السعودي يُدين الإجراءات التي اتخذتها إسرائيل في غزة
  مصر اليوم - ولي العهد السعودي يُدين الإجراءات التي اتخذتها إسرائيل في غزة

GMT 21:37 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران تؤكد على أهمية تنمية العلاقات مع السعودية
  مصر اليوم - إيران تؤكد على أهمية تنمية العلاقات مع السعودية

GMT 17:01 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

أداة ذكية لفحص ضغط الدم والسكري دون تلامس
  مصر اليوم - أداة ذكية لفحص ضغط الدم والسكري دون تلامس

GMT 11:26 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

هاني سلامة وياسمين رئيس يجتمعان مجددا بعد غياب 12 عاما
  مصر اليوم - هاني سلامة وياسمين رئيس يجتمعان مجددا بعد غياب 12 عاما

GMT 13:37 2024 الجمعة ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

مكون غذائي يساعد في تسريع تعافي العضلات بعد التمرين

GMT 15:43 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 06:54 2024 الجمعة ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

غوتيريش يؤكد أن الأمم المتحدة مستعدة للعمل مع ترامب

GMT 05:30 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

ميسي يثير الغموض حول مشاركته في كأس العالم 2026

GMT 09:59 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

نجوى كرم بإطلالات استثنائية وتنسيقات مبهرة في "Arabs Got Talent"

GMT 09:00 2021 الأربعاء ,05 أيار / مايو

جرح فلسطين المفتوح

GMT 12:11 2019 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

5 طرق للقضاء على مشكلة الشعر المتقصف بلا رجعة

GMT 04:36 2018 السبت ,01 أيلول / سبتمبر

جهود مكثفة لكشف غموض اختفاء فتاة في أسيوط
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon