c مجدي ملك يؤكّد إتاحة الخيارات في التعامل مع إثيوبيا - مصر اليوم
توقيت القاهرة المحلي 12:43:20 آخر تحديث
  مصر اليوم -

حمّل عبر "مصر اليوم" نظام مبارك خسارة العلاقات مع أفريقيا

مجدي ملك يؤكّد إتاحة الخيارات في التعامل مع إثيوبيا

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - مجدي ملك يؤكّد إتاحة الخيارات في التعامل مع إثيوبيا

مجلس النواب المصري
القاهرة – أحمد عبدالله

طالب عضو لجنة الري والزراعة في مجلس النواب المصري، مجدي ملك، تناول التطورات الحاصلة مع السودان بشكل موضوعي، مؤكّدًا على أن ملف العلاقات المصرية السودانية يخص الشعبين، ولا يخص نظامين، وأن الروابط على المستوى الشعبي أزلية لا يمكن أن تتبدل أو تتغير حتى لو تأثرت بتوجهات نظام معين، مشيرًا إلى أنّ "الأنظمة تذهب وتجيء، وإن كان البشير لنا كمصريين عليه تحفظات منذ أن تولى المسؤولية بسبب قراراته المتأرجحة ومواقفه المهتزة تجاه مصر، إلا إننا حريصين كشعب وبرلمان على ثوابت الروابط مع الشعب السوداني".

وأضاف مجدي ملك، في مقابلة مع "مصر اليوم"، أنّه "يومًا ما كانت هناك مملكة واحدة اسمها "مصر والسودان"، كان يربطنا دوما مصير مشترك، ليعترف بعدها أنه كانت هناك أخطاء للأنظمة في عدم مراعاة السياسات تجاه دول أفريقيا، وخص بالذكر حقبة مبارك، وقال أنه أهمل الملف الأفريقي وتركه يدار بشكل عشوائي وتراجع الدور المصري في السودان الشقيق، وكان ذلك أحد أبرز الأسباب التي أدت إلى ما آلت إليه الأمور حاليًا"، وبسؤاله عن التقارب السوداني التركي الأخير، وتأجير البشير جزيرة سواكن لها أضاف أنّه "من حق السودان أن تتقارب مع تركيا ويكون لديها علاقات ومعاهدات مع كل دول العالم، ويبقى مكفول تماما لمصر أن تحتفظ بحقها في حماية سيادتها وأمنها بمختلف الطرق"، مشيرًا إلى أن المحللين يتحدثون عن أن هذا التقارب السوداني التركي خطر داهم على مصر، ولكنه يرى ذلك من باب المكايدة من النظام التركي المعادي لمصر ليس أكثر، وأنه على أرض الواقع فلا وجود لتهديد حقيقي، وأن أي تقارب لن يكون له تأثير على مصر، فنحن دولة قوية وتخطينا 4  سنوات كانت كفيلة بتدمير مؤسسات أي دولة، في أعقاب ثورة يناير".

وأوضح ملك، أنّ مفاتيح القوة التي تعتمد عليها مصر بشكل أساسي في وجه المتغيرات التي تحيط بها، هي إرادة صلبة للشعب وحالة تماسك حقيقية، وقوات مسلحة متفوقة واستطاعت الحفاظ على هوية الوطن في لحظات الأزمات، وموقع جغرافي فريد ومميز للغاية، وثقل تاريخي وحضور بالشرق الأوسط وأفريقيا، كل ذلك يجعلنا لا ننزعج إطلاقا من وجود علاقات بين السودان مع تركيا أو قطر أو أيا كان، وعن الأدوار المنوطة بمؤسسات الدولة لمزيد من رأب الصدع مع أفريقيا، أشار على الفور إلى دور مطلوب من الحكومة المصرية، قائلا "بشكل عاجل وسريع عليها أن تستعيد ملف التكامل والتعاون مع دور أفريقيا عموما والسودان خصوصا، المؤسسات والنوافذ الإعلامية عليها التوقف بشكل سريع أيضا عن التراشق والتصعيد الكلامي، على لجان البرلمان المعنية تفعيل توصيات بشأن توفير بعثات ورحلات متبادلة بين طلاب مصر والطلبة الأفريقيين".

وأفاد ملك، بأنّه "أطمئن الجميع بأننا محتفظين بقدرتنا على الدفاع عن حقوقنا التاريخية في حصتنا الثابتة دوليا وتاريخيا من مياه النيل، الإثيوبيين يعلمون أن المياه بالنسبة لنا تمثل حياة ليس أقل من ذلك، وإن كانت مصر قد اختارت الطريق الدبلوماسي فهي اختارته عن قوة وليس عن ضعف، ومصر قيادة سياسية وبرلمان وحكومة دوما ما يؤكدون على هذا المعنى"، مشددًا على ضرورة أن نتحلى بالثقة في أنفسنا ومؤسساتنا ومفاوضينا، وأن رئاسة الجمهورية المصرية تعلن دوما عن رسالة واضحة بأنه لا تفريط لنقطة واحدة من حصة مصر بمياه النيل، وأضاف النائب: نحفظ للآخرين حقهم في التنمية والاستثمار، ونحتفظ لأنفسنا بالحياة، وبسؤاله عن زيارة رئيس الوزراء الإثيوبي للبرلمان المصري، بيّن أنّه دائما ما نفضل الاعتماد على منهج التفاوض والدبلوماسية ونمد يد العون لأشقائنا في أفريقيا ودول حوض النيل، أهلا وسهلا بمن يأتي من شركائنا في هذا الملف، ولكن ليعلم الجميع أن مصر دولة قوية قادرة على صون حقها بالطرق الدبلوماسية وبكافة الخيارات المطروحة.

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مجدي ملك يؤكّد إتاحة الخيارات في التعامل مع إثيوبيا مجدي ملك يؤكّد إتاحة الخيارات في التعامل مع إثيوبيا



تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 00:04 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

حسين فهمي يعرب عن دعمه للأفلام الفلسطينية واللبنانية
  مصر اليوم - حسين فهمي يعرب عن دعمه للأفلام الفلسطينية واللبنانية

GMT 14:07 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

"يوتيوب" يختبر خاصية جديدة تعمل بالذكاء الاصطناعي
  مصر اليوم - يوتيوب يختبر خاصية جديدة تعمل بالذكاء الاصطناعي

GMT 08:11 2024 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

هيفاء وهبي بإطلالات متنوعة ومبدعة تخطف الأنظار

GMT 15:47 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 15:45 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 22:56 2018 الإثنين ,16 إبريل / نيسان

المدرب الإسباني أوناي إيمري يغازل بيته القديم

GMT 01:04 2021 السبت ,25 كانون الأول / ديسمبر

جالاتا سراي التركي يفعل عقد مصطفى محمد من الزمالك

GMT 05:34 2021 السبت ,13 شباط / فبراير

تعرف على السيرة الذاتية للمصرية دينا داش

GMT 20:42 2021 الخميس ,21 كانون الثاني / يناير

طريقة عمل جاتوه خطوة بخطوة

GMT 23:05 2020 الخميس ,24 كانون الأول / ديسمبر

يونيون برلين الألماني يسجل خسائر بأكثر من 10 ملايين يورو

GMT 02:11 2020 الخميس ,17 كانون الأول / ديسمبر

طبيب روسي يكشف أخطر عواقب الإصابة بكورونا

GMT 09:43 2020 الثلاثاء ,01 كانون الأول / ديسمبر

كباب بالزعفران
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon