أكد الفريق محمد عباس حلمى، قائد القوات الجوية، أن تطوير القوات الجوية يخضع لتخطيط طويل المدى لأنه يتأثر بمجموعة من العوامل والاعتبارات منها المتغيرات الدولية والإقليمية بالمنطقة وتأثيرها على الأمن القومى المصرى والعربى، وطبيعة وحجم العدائيات والتهديدات التى تواجهها الدولة.
وأشار الفريق محمد عباس حلمى فى حوار مع «الشروق»، عن دور القوات الجوية فى الحرب على الإرهاب؛ حيث شاركت فى مهاجمة البؤر الإرهابية وإحباط الكثير من عمليات التسلل والتهريب عبر الحدود على مختلف الاتجاهات الاستراتيجية، بالإضافة إلى العمليات التى نفذتها القوات الجوية خارج حدود الدولة عندما قامت بضرب معاقل داعش فى ليبيا والمشاركة فى التحالف العربى بعملية عاصفة الحزم.
ــ فى عام 1928 وبطلب من البرلمان المصرى تقرر إنشاء قوات جوية وبقرار ملكى تم التعاقد على إمداد مصر بعشر طائرات (تايجرموث) عن طريق شحنها إلى ميناء الإسكندرية، لكن الإرادة المصرية تأبى إلا أن تأتى طائرة بقيادة طيارين مصريين، وكان ذلك فى ٢ نوفمبر 1932 فى افتتاح رسمى بمطار ألماظة بمهمة أساسية، هى مكافحة التهريب عبر الصحراء ومراقبة الحدود والتصوير الجوى.
> يتضمن تاريخ القوات الجوية سجلا حافلا من التضحيات والبطولات.. فما هو سبب اختيار يوم 14 أكتوبر بالتحديد كعيد للقوات الجوية؟
ــ بعد النجاحات المتتالية للقوات الجوية فى تنفيذ المهام المخططة خلال حرب أكتوبر المجيدة مما أربك العدو وأفقدته توازنه، إلى أن جاء يوم 14 أكتوبر، قام العدو محاولا تحقيق أوهامه، بتوجيه قوته الضاربة، صوب القواعد الجوية والمطارات بمنطقة الدلتا، ففوجئ بما لم يدر بخلده، عندما تصدت له نسور الجو المصرية، بمهارة واقتدار فى مواجهة مباشرة، بين ما تملكه قواتنا الجوية، من طائرات أقل تقدما وكفاءة مما يملكه العدو، وهنا تتجلى براعة الطيار المصرى، وإصراره على النصر الذى تحقق بفضل الله، فى معركة استمرت لأكثر من خمسين دقيقة، كأطول معركة جوية فى تاريخ الحروب الحديثة، اشتركت فيها أكثر من 150 طائرة من الجانبين، فقد فيها العدو 18 طائرة، ولم يكن أمام باقى طائراته إلا أن تلقى بحمولتها فى البحر وتلوذ بالفرار، وسميت هذه المعركة بمعركة المنصورة واتخذتها القوات الجوية عيدا سنويا لها.
ــ يعتبر تطوير القوات الجوية من الإجراءات التى تحتاج إلى تخطيط طويل المدى لأنه يتأثر بمجموعة من العوامل والاعتبارات منها المتغيرات الدولية والإقليمية بالمنطقة وتأثيرها على الأمن القومى المصرى والعربى، وطبيعة وحجم العدائيات والتهديدات التى تواجهها الدولة والمستجدات التى تطرأ عليها، وطبيعة وحجم المهام المستقبلية للقوات الجوية.
كما يؤثر الموقف الاقتصادى للدولة على تطوير القوات الجوية تأثيرا مباشرا، وأخيرا الظروف السياسية التى تمر بها الدولة سواء على المستوى الإقليمى أو الدولى، ولكى يساهم التطوير فى تحقيق أهدافه، فإنه من الضرورى تحقيق التفوق النوعى والكمى أو على الأقل القدرة على إحداث خسائر فى العدو غير مقبولة لديه، وتحقيق الفاعلية للقوات الجوية لتنفيذ جميع المهام المكلفة بها.
> ما هى الأنواع والطرازات التى انضمت إلى قواتنا الجوية فى الآونة الأخيرة؟
ــ فى إطار حرص القيادة العامة للقوات المسلحة على التحديث المستمر لقدرات وإمكانيات القوات الجوية، لدورها الحيوى فى منظومة الدفاع المصرية، تم دعم القوات الجوية بالعديد من الطرازات الحديثة، ومن مصادر متعددة وفق استراتيجية مصر فى تنويع مصادر السلاح، وفى هذا المجال حصلت مصر على الطائرات متعددة المهام (الرافال ــ ميج ٢٩) والتى تعد من أحدث طائرات الجيل الرابع؛ لما تملكه من نظم تسليح وإمكانيات فنية وقتالية عالية، كما تم تدعيم القوات الجوية بعدد كبير من الهليكوبتر المسلح الهجومية من طراز كاموف، وعدد من أنظمة الطائرات الموجهة المسلحة بدون طيار، وطائرات النقل من طراز (كاسا ــ اليوشن 76) بالإضافة لتدبير جميع أنواع الصواريخ والذخائر والمساعدات الفنية والأرضية الخاصة بالطائرات، بما يتناسب مع متطلباتنا العملياتية ليصبح لدينا منظومة متكاملة من أحدث الطائرات متعددة المهام والنقل والإنذار المبكر والاستطلاع والهليكوبتر الهجومى والمسلح والخدمة العامة من مختلف دول العالم.
ــ التدريب هو العنصر الفعَّال فى تطوير خطط العمليات وفكر الاستخدام لتحقيق مهام القوات الجوية، وتطوير التدريب فى القوات الجوية يتم على عدة مراحل تبدأ بالكلية الجوية والتى تعتبر حجر الأساس لضخ دماء جديدة من الطيارين والجويين داخل صفوف القوات الجوية، وتستخدم الكلية الجوية أحدث الوسائل، والمعامل ومحاكيات الطيران بهدف تطوير العملية التعليمية وتدريس أحدث المناهج فى العالم ويتم ذلك فى جناح المعرفة داخل الكلية والذى يتلقى فيه الطلاب المحاضرات والمناهج النظرية فضلا عن وجود محاكيات لأحدث طائرات التدريب فى العالم ومحاكيات الاقتراب الرادارى لمواكبة التكنولوجيا المتسارعة، وأيضا يتم إعداد الطالب نفسيا وبدنيا بواسطة متخصصين وبأحدث الأجهزة والمعدات لتحقيق أعلى معدلات الأداء التى يتطلبها الطيران فى المراحل المختلفة داخل الكلية، وبعد التخرج منها للعمل داخل التشكيلات.
كما قمنا بإنشاء مدرسة معلمى طيران هليكوبتر تتيح للضباط مدرسى الطيران قسم هليكوبتر أن يكون معلم الطيران مؤهلا، خريج مدرسة معلمى الطيران، كما حصلت الكلية على المركز الأول فى مسابقة جودة التعليم، وكذلك اعتماد الكلية مجال الجودة وحصول على 5 شهادات أيزو معتمدة فى مجال الجودة أيزو ٩٠٠١ فى إدارة نظام الجودة، وأيزو ١٤٠٠1 نظام البيئة، وأيزو ٤٥٠٠1 للسلامة والصحة المهنية، وأيزو 2٢٠٠٠ فى سلامة الغذاء، وأيزو 2١٠٠1 أنظمة إدارة جودة المنشآت التعليمية.
واستكمالا لمنظومة التدريب والتأهيل يأتى معهد دراسات الحرب الجوية الذى يضاهى أفضل معاهد الحرب الجوية فى العالم لتأهيل الضباط فى مختلف التخصصات، وأيضا مراكز إعداد الفنيين لتأهيل وإعداد كوادر فنية على مستوى عالٍ من الكفاءة للتعامل مع الطائرات والمعدات الحديثة، إلى جانب التأهيل التخصصى الذى يتم داخل التشكيلات للتدريب على فنون القتال الحديثة فى ظل التقدم الهائل للطائرات وأنظمة التسليح المتطورة.
تمتلك القوات الجوية منظومة عمل فنية تضمن لها المحافظة على التأمين الفنى للطائرات والمعدات بالقوات الجوية، بحيث تعمل جهات التأمين الفنى بالقوات الجوية من خلال الإدارة المتكاملة لأنشطة التخطيط والتأمين الفنى والبحوث والتطورات الفنية وفق منظومة من الجودة الشاملة بتقديم الدعم الفنى المتكامل لجميع طرازات طائرات القوات الجوية من (عمرة طائرات ــ مد العمر الفنى ــ إصلاح رئيسى ومتوسط وتقنيات موسعة ــ تصنيع أجزاء ومعايرة أجهزة الاختبار) مع التطوير المستمر لزيادة قدراتها القتالية وتزويدها بالأجهزة الملاحية والرادارية الحديثة لمضاهاة أحدث طائرات القتال، بالإضافة إلى الاشتراك مع باقى أجهزة القوات الجوية فى مراحل التدبير والتحديث والتطوير للمعدات الجوية وأنظمة التسليح مع تحقيق الاستعداد القتالى الدائم والمستمر بكفاءة عالية أثناء العمليات.
تتمثل أعمال التأمين الهندسى للقوات الجوية فى تجهيز مسرح العمليات لضمان استمرار تدريب وعمل القوات الجوية فى السلم والحرب، ووقايتها أثناء تمركزها وانتشارها، ويتطلب ذلك الاحتفاظ بدرجة استعداد وكفاءة عالية لعناصر المهندسين العسكريين بالقواعد الجوية والمطارات لتكون قادرة على إحباط محاولات العدو التى تستهدف تعطيل أو تدمير القواعد الجوية والمطارات وتتمثل هذه الأعمال فى إنشاء ورفع كفاءة الممرات والدشم وهناجر الصيانة للطائرات والمعدات، بالإضافة إلى المنشآت الإدارية.
توفر القوات الجوية الرعاية الطبية الشاملة للضباط وضباط الصف والجنود، والقيام بالكشف الطبى على الطلبة الجدد المتقدمين للالتحاق بالكلية الجوية، وتتم الرعاية الطبية بواسطة أطباء متخصصين ذى كفاءة عالية مستخدمين أحدث الأجهزة الطبية فى جميع التخصصات وكذا أطقم إدارية وتمريض على مستوى فنى وإدارى مميز، كما يقوم معهد طب الطيران والفضاء بالتدريب الفسيولوجى للطيارين لتحسين الأداء الفسيولوجى لهم.
وينفذ المعهد بعض المهام الاختبارية للطلبة المتقدمين للالتحاق بالكلية الجوية بأحدث الأجهزة المخصصة لذلك مثل أجهزة الطارد المركزى ومحاكى الطيران وغرف الضغط المنخفض لانتقاء أفضل العناصر القادرة على تنفيذ المهام المطلوبة.
ــ ترتب على رفع القدرات القتالية وتسليح القوات الجوية بأحدث معدات القتال سعى الدول الشقيقة والصديقة إلى تنفيذ تدريبات مشتركة داخل أو خارج حدود الدولة وتم البعض منها فى توقيتات متزامنة وشملت مدارس عسكرية متنوعة بصورة تؤكد قدرة القوات الجوية على تنفيذ أى تدريب بكل مهارة وكفاءة قتالية عالية ومنها التدريب المشترك مع الدول الشقيقة (فيصل مع الجانب السعودى ــ عين جالوت مع الجانب الأردنى ــ اليرموك مع الجانب الكويتى ــ زايد مع الجانب الإماراتى) ودول صديقة مثل تدريب النجم الساطع مع الجانب الأمريكى والبريطانى والفرنسى والايطالى ــ كليوباترا مع الجانب الفرنسى ــ ميدوزا مع الجانب اليونانى).
وفى إطار تلك التدريبات يتم الاستفادة من تبادل الخبرات ومهارات القتال المتنوعة مما يزيد من قدراتنا القتالية على مختلف الاتجاهات وتقوم القوات الجوية بتنفيذ مجهود جوى كبير خلال هذه التدريبات حتى تحقق أقصى استفادة فى جميع التدريبات المختلفة، هذا بالإضافة إلى متابعة ما يتخذه الجانب الآخر من إجراءات للتحضير والإعداد وتنفيذ إدارة أعمال القتال للخروج بالدروس المستفادة وتعميمها على القوات الجوية، وكانت قواتنا الجوية دائما محل تقدير الدول المشاركة وظهر ذلك فى رغبة العديد من الدول فى المشاركة فى هذه التدريبات لنقل الخبرات المصرية إليها.
ــ فى إطار حرص القيادة السياسية على استمرار الحرب على الإرهاب حتى يتم اقتلاع جذوره، وتأكيدها الدائم على أن مواجهة الإرهاب بحسم وقوة باتت واجبة على المستويات كافة ومن خلال استراتيجية شاملة، ومن هذا المنطق أصبحت الحرب على الإرهاب من المهام المستحدثة التى تم تكليف القوات الجوية بها بالاشتراك مع أفرع القوات المسلحة؛ حيث اشتملت على طلعات مهاجمة البؤر الإرهابية وإحباط الكثير من عمليات التسلل والتهريب عبر الحدود على مختلف الاتجاهات الاستراتيجية، وقد ظهر هذا الدور جليا خلال عملية حق الشهيد فى سيناء، ونظرا لتصاعد التهديدات المؤثرة على الأمن القومى المصرى، قامت القوات الجوية بتنفيذ عمليات خارج حدود الدولة عندما قامت بضرب معاقل داعش فى ليبيا والمشاركة فى التحالف العربى بعملية عاصفة الحزم وإعادة الأمل، وما زالت القوات الجوية تقوم بتنفيذ مهامها فى القضاء على الإرهاب داخل وخارج حدود الوطن وعلى مدار الساعة.
ــ تقوم القوات الجوية بدور مهم لصالح أجهزة الدولة والقطاع المدنى لما لها من قدرة على رد الفعل السريع فى مواجهة الكوارث الطبيعية، فتكون دائما فى طليعة الأجهزة التى تبادر بالتدخل السريع فى مواجهة الكوارث الطبيعية واستطلاع المناطق المنكوبة والمعزولة لتحديد حجم الخسائر وتنفيذ أعمال الإخلاء للجرحى والمصابين والنقل السريع والإمداد بمواد الإغاثة للمتضررين وكذلك مكافحة الحرائق بالهليكوبترات ومراقبة شواطئنا ومياهنا الإقليمية من التلوث الناتج عن السفن.
كما تشارك قواتنا الجوية بطائراتها فى مجال البحث والإنقاذ والإسعاف الطائر والإخلاء الطبى ومكافحة الزراعات المخدرة وهناك تنسيق كامل بين وزارة الداخلية (إدارة مكافحة المخدرات) والقوات الجوية وبالتعاون مع قوات حرس الحدود، كما تقوم بتنفيذ مشاريع التصوير المساحى لصالح هيئات ووزارات الدولة اللازمة لأعمال التنمية الزراعية / التخطيط العمرانى / النقل والطرق، كما تقوم القوات الجوية بنقل مواد الإغاثة إلى الدول المتضررة من الكوارث الطبيعية.
ــ أصبح فيروس كورونا هو التهديد الأكبر الذى يواجه جميع الدول على مستوى العالم، فاتخذت القوات الجوية ضمن منظومة القوات المسلحة خطوات جادة منذ بداية ظهور الفيروس للحد من انتشاره واتخاذ جميع الإجراءات الاحترازية للوقاية من انتشاره بجميع وحدات القوات الجوية بالعديد من الإجراءات للحفاظ على الفرد المقاتل ومن أبرز هذه الإجراءات بث الوعى لدى (الضباط ــ الطلبة ــ الدرجات الأخرى) بمدى خطورة التهاون فى اتخاذ الإجراءات الاحترازية، توقيع الفحص الطبى لجميع مقاتلى القوات الجوية قبل الدخول إلى وحداتهم، وتوفير أماكن عزل مجهزة بجميع وحدات القوات الجوية، كما تم تجهيز المستشفيات بحيث تكون قادرة على تقديم الرعاية الطبية اللازمة للحالات التى يتم اكتشافها.
ــ الوفاء ورد الجميل هو صفة أصيلة داخل القوات الجوية عن طريق الاهتمام بأبناء وأسر الشهداء فى لمسة وفاء لمن ضحوا بأرواحهم لرفعة وطنهم الغالى، لذلك أنشأت القوات الجوية منظومة خاصة بأسر الشهداء لتحقيق التواصل معهم بشكل مستمر وتقديم العون لهم فى جميع المجالات المختلفة داخل القوات المسلحة أو بالقطاع المدنى، كما تقوم القوات الجوية باستخراج البطاقات العلاجية لأسر الشهداء ومتابعة حالتهم الصحية بشكل كامل بمستشفى القوات الجوية وتوالى القوات الجوية الاهتمام بشكل خاص باستخراج كارنيهات العضوية لـ (دار القوات الجوية – نوادى القوات المسلحة) كما تقوم بترشيح أسر الشهداء لأداء فريضة الحج ومناسك العمرة ضمن بعثة إدارة الشئون المعنوية، بالإضافة إلى دعوة أسر الشهداء فى احتفالات القوات الجوية بالمناسبات المختلفة ليعلموا علم اليقين أن الدور الذى قام به شهداؤنا الأبرار لا ينسى أبدا مهما مرت الأيام والسنين فهم من قدموا أغلى ما لديهم ليحيا وطننا الغالى مصر فى أمان وعزة وكرامة.
ــ أشكر رجال القوات الجوية من ضباط وصف وجنود بمختلف تخصصاتهم على جهدهم وإخلاصهم فى تنفيذ المهام المكلفين بها، متمنيا لهم دوام التوفيق والاستمرار فى بذل الجهد والعطاء استكمالا لمسيرة رجال القوات الجوية السابقين الذين ضحوا من أجل الوطن بكل غالٍ ونفيس وسطروا فى التاريخ بطولات لا تنسى، وأوصيهم بالاستمرار فى المحافظة على الكفاءة القتالية العالية للطائرات والمعدات واليقظة التامة والإدراك العالى لمستجدات المرحلة التى تمر بها بلدنا الحبيبة مصر، لتكونوا جاهزين على مدار الساعة، لتنفيذ المهام الموكلة إليكم من القيادة العامة للقوات المسلحة بكفاءة واحترافية وإصرار عاليين.
ونجدد العهد لشعب مصر الأبى وأبعث إليه بكل الفخر والاعتزار والثقة بالله رسالة طمأنينة بأن القوات الجوية ضباطا وضباط صف وجنودا مستعدون لبذل الغالى والنفيس وعلى أهبة الاستعداد للزود عن مقدرات مصرنا الحبيبة الغالية، والحفاظ على مكتسباتها
قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :
تدريب جوي "مصري - سوداني" مشترك (نسور النيل-2) في قاعدة مروى
اختتام فعاليات التدريب الجوي المصري الفرنسي الذي تم تنفيذه على مدار عدة أيام
أرسل تعليقك