توقيت القاهرة المحلي 11:01:46 آخر تحديث
  مصر اليوم -

أوضح أنه مستعد للتنحّي من منصبه حال طلب الشعب لذلك

رئيس الوزراء السوداني يبيّن أن النظام المعزول وراء إثارة النعرات وتخريب الاقتصاد

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - رئيس الوزراء السوداني يبيّن أن النظام المعزول وراء إثارة النعرات وتخريب الاقتصاد

عبدالله حمدوك رئيس الوزراء السوداني
الخرطوم-مصر اليوم

اتهم رئيس الوزراء السوداني عبد الله حمدوك، جهات لم يسمها، بممارسة تخريب منظم و«مقصود» لاقتصاد البلاد، عن طريق المضاربة في العملات والذهب، ما أثر على سعر صرف الجنيه، واعترف بوجود خلافات وضعف في أداء الحكومة الانتقالية والتحالف الحاكم، ووعد بتجاوزها بالحوار والتوافق على برنامج حد أدنى يعالج قضايا البلاد.

وقال حمدوك، في مقابلة بمناسبة مرور عام على الحكومة الانتقالية، بثتها الإذاعة السودانية، أمس، إنه أتى للمنصب بإرادة شعبية، وإن هذه الإرادة التي تبقيه في منصبه، وأضاف: «لو طلب مني الشعب التنحي، سأسلم السلطة لمن يختاره الشعب على الرحب والسعة»، وأوضح أن أمام السودانيين فرصة تاريخية لإنجاز مشروع وطني يعقب التغيير المشهود الذي أحدثته الثورة الشعبية.

ووصف رئيس الوزراء، علاقات السودان الخارجية، بأنها شهدت تطوراً مضطرداً مع كل دول العالم والمنطقة، بسبب الجهود الحكومية لإنهاء القطيعة والعزلة التي فرضت على البلاد نتيجة لسياسات النظام المعزول، وتابع: «استطعنا تأسيس علاقات تمضي بصورة جيدة مع الأشقاء العرب»، مشيراً إلى استضافة المملكة العربية السعودية مؤتمر أصدقاء السودان الذي عقد هناك الأيام الماضية لبحث تطور عملية السلام في البلاد.

ولم يخف حمدوك، في المقابلة، وجود صعوبات وضعف في أداء الحكومة وداخل تحالف «قوى إعلان الحرية والتغيير»، الذي يقود الحكم، بقوله: «هنالك خلافات وتحديات تواجهنا، ونسعى لتجاوزها عبر الحوار، وبالتوافق على برنامج حد أدنى لمعالجة قضايا المرحلة الانتقالية».

وبث حمدوك رسالة موجهة لـ«لجان المقاومة» الذين أطلق عليهم «حراس الثورة»، بفتح أبواب الحكومة أمامهم، وقال: «لقاء الحكومة لا يحتاج إلى مظاهرات، فأبوابها مفتوحة للحوار مع كل قطاعات الشعب»، وتابع: «رسالتي لشباب المقاومة: نحن في مركب واحد، وإذا غرقنا سنغرق جميعاً»، وذلك في إشارة للمواكب الاحتجاجية الأخيرة التي شهدتها البلاد.

من جهة ثانية، وصف رئيس الوزراء الشراكة بين المدنيين والعسكريين في السلطة الانتقالية بالمهمة، وأنها ضرورية لتحصين الانتقال والمحافظة على وحدة البلاد، ومنعها من الانزلاق في آتون الحرب الأهلية.

ونوه حمدوك للمساعي المبذولة لتحقيق السلام، وقال: «حركات الكفاح المسلح ساهمت في التغيير الذي شهدته البلاد، ونحن على تواصل مباشر وغير منقطع مع كل قادة الفصائل المسلحة، بما فيها الحركات غير المنضوية في عملية التفاوض الحالية».

واتهم حمدوك النظام المعزول بالتسبب في الصراعات القبلية والتفلتات الأمنية في مناطق عديدة بالبلاد، خلال الفترة الماضية، وبإثارة النعرات القبلية والإثنية والجهوية، ووعد بحفظ الأمن وأرواح المواطنين، وتابع: «حفظ الأمن وأرواح المواطنين أمر مطلوب ولا بد منه، لكن علينا مخاطبة جذور هذه الصراعات»، وأضاف: «معالجة مثل هذه الظواهر، ووضع حد لها، يساهم بلا شك في السلام، ويحافظ على الاستقرار، وجبر الضرر، وتحقيق العدالة الانتقالية، ومعالجة المظالم التاريخية».

وتبرأ من دعاوى تتحدث عن رضوخ الحكومة لـ«روشتة البنك الدولي»، وقال: «البرنامج الاقتصادي للحكومة الانتقالية، وصفة سودانية خالصة تخاطب الإشكالات الاقتصادية في البلاد»، وعزا تراجع سعر صرف الجنيه السوداني، وتدني قيمته، إلى مضاربات في أسعار الدولار والذهب، إلى عمليات تخريب منظم ومقصود تقوم بها جهات، لم يسمها، لخلق الندرة.

وتابع: «تلك الجهات تشتري الذهب بفارق أكثر من 10 في المائة عن السعر العالمي»، ما أدى لانخفاض قيمة العملة الوطنية مقابل العملات الأجنبية، وفي الوقت ذاته نفى بشدة ما يتردد من إشاعات عن شراء الحكومة للدولار من السوق الموازية «السوداء»، وتابع: «هم الحكومة الأول والأخير معالجة معاناة المواطنين من غلاء المعيشة بسبب ارتفاع الأسعار».

وأوضح أن الحكومة الانتقالية استلمت خزينة فارغة من العملات الأجنبية عقب سقوط نظام البشير، وورثت اقتصاداً فيه تشوهات هيكلية، وديوناً خارجية تجاوزت 60 مليار دولار، ما يستوجب العمل مع المؤسسات الدولية لتخفيفها.

وحسب رئيس الوزراء، فإن الحكومة تدعم 8 سلع أساسية، بقيمة تبلغ نحو 2 مليار جنيه، تتضمن دقيق الخبز والدواء والكهرباء، وأنها بدأت الرفع التدريجي لدعم الوقود والمحروقات، مؤكداً على ما جاء في خطابه 21 أغسطس (آب) 2019 غداة توليه منصبه، باتباع سياسة اقتصادية لا تقوم على العطايا والهبات، بل على زيادة الإنتاج والإنتاجية، وربط القطاع الزراعي بالقطاع الصناعي، لخلق المزيد من فرص العمل للعمالة المدربة.

وأعلن أن «أبواب الحكومة» مفتوحة لجميع أبناء الشعب السوداني، مشيراً إلى استجابتها لمطالب الشارع بخطواتها في تعيين الولاة المدنيين والتعديلات الوزارية الأخيرة، بالإضافة إلى التغييرات التي أجريت في قوات الشرطة.

ونفى حمدوك علاقة حكومته بتأخر تشكيل المجلس التشريعي الانتقالي، وقال إن الجهاز التنفيذي لا علاقة له بذلك، وإن تشكيله من صميم تحالف «قوى الحرية والتغيير»، بيد أنه على استعداد للمساعدة في تسهيل التشكيل، في وقت أعلن فيه عن مشاورات بين حكومته والتحالف الحاكم لتعيين الوزراء مكان الوزراء المكلفين، وقال: «نحن في انتظار ترشيحات قوى التغيير».

ووصف حمدوك مشاركة المرأة في السلطة على مستوى الوزارات المركزية وحكام الولايات، بأنها غير مرضية، بيد أنه تعهد بإتاحة المشاركة الواسعة للنساء في حكومات الولايات، وذلك لدورهن المشهود في الثورة التي أطاحت حكومة الرئيس المعزول عمر البشير.

قد يهمك أيضًا:

السودان يشكل آلية وطنية للتنسيق مع البعثة الأممية «يونيتامس»

أول رد من السودان بعد إعلان إثيوبيا إنجاز المرحلة الأولى من ملء "سد النهضة"

   
egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

رئيس الوزراء السوداني يبيّن أن النظام المعزول وراء إثارة النعرات وتخريب الاقتصاد رئيس الوزراء السوداني يبيّن أن النظام المعزول وراء إثارة النعرات وتخريب الاقتصاد



GMT 12:35 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
  مصر اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 17:17 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
  مصر اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 12:26 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
  مصر اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 22:50 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

بشرى تكشف عن أمنيتها للعام الجديد
  مصر اليوم - بشرى تكشف عن أمنيتها للعام الجديد

GMT 07:12 2024 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

فينيسيوس الأفضل في العالم لأول مرة وهذا ترتيب ميسي وصلاح

GMT 15:43 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 22:56 2019 الإثنين ,09 كانون الأول / ديسمبر

إيهاب جلال يطمئن على فريد شوقي بعد تحسن حالته

GMT 16:26 2019 الأحد ,10 آذار/ مارس

سيدة كل العصور

GMT 06:37 2018 الثلاثاء ,28 آب / أغسطس

تعرف على سعرالمانجو في سوق العبور الثلاثاء

GMT 01:04 2018 الثلاثاء ,01 أيار / مايو

وداع أندريس إنييستا يخيم على احتفالات برشلونة

GMT 15:20 2018 الثلاثاء ,27 شباط / فبراير

لينوفو تطرح 3 أجهزة Chromebook جديدة مخصصة للمدارس
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon