c عباس يشكّل لجنة "إلغاء الاتفاقات" الإسرائيلية تحسبًا لضم الضفّة - مصر اليوم
توقيت القاهرة المحلي 02:08:28 آخر تحديث
  مصر اليوم -

المواطنون يستعدون لتبعات سياسية وأمنية المرحلة المقبلة

عباس يشكّل لجنة "إلغاء الاتفاقات" الإسرائيلية تحسبًا لضم الضفّة

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - عباس يشكّل لجنة إلغاء الاتفاقات الإسرائيلية تحسبًا لضم الضفّة

الرئيس الفلسطيني محمود عباس
غزة - مصر اليوم

طلب الرئيس الفلسطيني محمود عباس تشكيل لجنة مشتركة من أعضاء اللجنتين التنفيذية لمنظمة التحرير والمركزية لحركة "فتح" لوضع آليات الرد على القرار الإسرائيلي المحتمل بضم أجزاء من الضفة الغربية للسيادة الإسرائيلية، فيما أسماه البعض لجنة "إلغاء الاتفاقات" مع إسرائيل. وقال عزام الأحمد، عضو اللجنتين، للإذاعة الرسمية أمس، "إن اللجنة المشكلة المشتركة ستجتمع قريبًا لبحث الخطوات التي سيتم اتخاذها"، موضحًا أن "اللجنة سترفع توصياتها للجنة التنفيذية لاعتمادها لأن القرارات المرتقبة سيكون لها تبعات كبيرة اقتصادية وسياسية وأمنية".

ويدور الحديث عن وقف كل الاتفاقات مع إسرائيل بما في ذلك السياسية والأمنية والاقتصادية، وهي خطة سيكون لها على الأغلب ثمن باهظ على الأرض.

وقالت مصادر مطلعة في السلطة الفلسطينية لـ"الشرق الأوسط" إن الحديث يتركز الآن على تنفيذ قرارات متعلقة بإلغاء الاتفاقات مع إسرائيل بكل أشكالها بما فيها تعليق الاعتراف بدولة إسرائيل، وهو الاعتراف الذي قدمته منظمة التحرير قبل الوصول إلى اتفاق أوسلو. ويعني اتخاذ مثل هذه القرارات إمكانية انهيار السلطة الفلسطينية القائمة حاليًا.

وأكد الأحمد أنه لا مناص من تنفيذ هذه القرارات في اليوم التالي لقرار الضم، إذا حدث، لأنه يعني القضاء على أي إمكانية لإنجاح المفاوضات لتجسيد قيام الدولة الفلسطينية. وأضاف "بالنسبة لنا الولايات المتحدة تتحمل المسؤولية عن تصرفات نتنياهو وقراراته التي من المتوقع تنفيذها بتحريض أميركي وتنكر لكل قرارات الشرعية الدولية".

ويخشى الفلسطينيون من أن تقدم الحكومة الإسرائيلية الجديدة سريعًا على تنفيذ قرارات ضم الأغوار والمستوطنات في الضفة الغربية، وهي قرارات تعني فرض السيادة الإسرائيلية على مناطق تشكل أكثر من ثلثي الضفة الغربية. وقال الرئيس الفلسطيني في اجتماع للجنة التنفيذية لمنظمة التحرير "نحن رفضنا الصفقة الأميركية منذ زمن، وننتظر ماذا سيحصل، ونقول اليوم بمجرد أن تعلن إسرائيل عن تبني الضم، فسنتخذ الإجراءات المناسبة، وهذه الإجراءات ليست بحق إسرائيل وحدها ولكن بحق أميركا، لأن من قرر وصمم وبدأ كل المشروع هي أميركا".

وكان عباس قد أرسل رسائل متعددة لرؤساء دول في العالم أخبرهم فيها بأنه في حال إعلان الحكومة الإسرائيلية عن ضم أي جزء من الأراضي الفلسطينية، فإن ذلك سيعتبر إلغاء للاتفاقات الموقعة والمرجعيات المحددة بين الجانبين، وعليه فإن جميع الاتفاقات والتفاهمات بين منظمة التحرير الفلسطينية والحكومة الإسرائيلية والإدارة الأميركية ستكون لاغية وباطلة. كما أكدت منظمة التحرير مجددًا أنه في حال تم إعلان الضم فعلًا فإنها ستقوم بتنفيذ فوري لقرارات المجلس الوطني والمركزي بإلغاء كل الاتفاقات مع دولة الاحتلال.

واتهم تقرير للمنظمة صدر أمس السبت، إسرائيل بتسريع خطوات ضم أراضٍ فلسطينية رغم ردود الأفعال المحلية والعربية والدولية المنددة والمحذرة من مغبة تنفيذ هذه المخططات الهادفة إلى تدمير ما تبقى من فرص لتحقيق حل الدولتين. وقال التقرير إن "مصادقة وزير جيش الاحتلال نفتالي بينيت على توسيع مساحة مستوطنة أفرات في الكتلة الاستيطانية المسماة غوش عتصيون، الممتدة بين بيت لحم والخليل بحوالي 1100 دونم، جاءت بتوجيهات مباشرة ومستعجلة من بنيامين نتنياهو قبل مغادرة بينيت وزارة الجيش، لفرض أجندته على عمل حكومة الطوارئ بين حزب الليكود وحزب كاحول لافان، وقبل أيام من زيارة وزير الخارجية الأميركية مايك بومبيو، حتى تبدو وكأنها في سياق متفق عليه بين الإدارة الأميركية والحكومة الإسرائيلية، في إطار تطبيق خطط الضم، وفرض السيادة على المستوطنات في منطقة كانت على الدوام محط أطماع لاستيعاب مستوطنين جدد".

وقد فتحت هذه المصادقة الطريق أمام "بدء التحضيرات لبناء 7000 وحدة سكنية في المستوطنة، في خطوة خطيرة للغاية، لا تقل خطرًا عن مشاريع البناء الاستيطاني في المنطقة المسماة (E1) وذلك بهدف وأد ما يسمى حل الدولتين إلى الأبد". كما أن موافقة وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي على مخططات البناء، وبدء التخطيط لمستوطنات جديدة يطلق عليها الاحتلال "تلة النسور" (جفعات هعطيم) على أراضٍ ألحقها الاحتلال بمنطقة نفوذ سلطة مستوطنة "أفرات"، من شأنه أن يؤدي إلى فصل بيت لحم عن القرى الفلسطينية المحيطة بها. كما صادق بينيت على مشروع استيطاني يتضمن الاستيلاء على أراض في الخليل لإقامة طريق يمكن المستوطنين والمتطرفين اليهود من اقتحام الحرم الإبراهيمي، فضلًا عن إقامة مصعد لهم.

وفي تحرك مبكر في الكنيست (البرلمان) الإسرائيلية لسن قوانين تمهد لضم مناطق واسعة في الضفة الغربية بتشجيع من نتنياهو، قدمت عضو الكنيست عن حزب الليكود اليميني، ماي غولان، بالاتفاق مع رؤساء مجالس مستوطنات وبدعم من وزير الاقتصاد الليكودي وغيره من أعضاء معسكر نتنياهو في الكنيست مشروع قانون لتطبيق السيادة الإسرائيلية على المستوطنات في الضفة الغربية المحتلة، ومناطق الأغوار الفلسطينية، وشمال البحر الميت "باعتبارها ذات أهمية سياسية وأمنية واقتصادية لإسرائيل، ويتواجد فيها الآلاف من المستوطنين الذين هم جزء لا يتجزأ من دولة إسرائيل، هذا إلى جانب تصحيح الوضع الحالي وتحقيق العدالة التاريخية"، حسب زعم غولان.

قد يهمك أيضا :  

أشتية يُوضِّح أمام "الاشتراكية " أنَّ نتنياهو ليس شريكًا في السلام

السلطة تتسلم دفعة من مستحقاتها لدى إسرائيل وأزمة "المقاصة" لم تنته

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عباس يشكّل لجنة إلغاء الاتفاقات الإسرائيلية تحسبًا لضم الضفّة عباس يشكّل لجنة إلغاء الاتفاقات الإسرائيلية تحسبًا لضم الضفّة



تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 22:14 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

جعجع يُطالب حزب الله إلقاء سلاحه لإنهاء الحرب مع إسرائيل
  مصر اليوم - جعجع يُطالب حزب الله إلقاء سلاحه لإنهاء الحرب مع إسرائيل

GMT 00:04 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

حسين فهمي يعرب عن دعمه للأفلام الفلسطينية واللبنانية
  مصر اليوم - حسين فهمي يعرب عن دعمه للأفلام الفلسطينية واللبنانية

GMT 14:07 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

"يوتيوب" يختبر خاصية جديدة تعمل بالذكاء الاصطناعي
  مصر اليوم - يوتيوب يختبر خاصية جديدة تعمل بالذكاء الاصطناعي

GMT 08:11 2024 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

هيفاء وهبي بإطلالات متنوعة ومبدعة تخطف الأنظار

GMT 15:47 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 15:45 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 22:56 2018 الإثنين ,16 إبريل / نيسان

المدرب الإسباني أوناي إيمري يغازل بيته القديم

GMT 01:04 2021 السبت ,25 كانون الأول / ديسمبر

جالاتا سراي التركي يفعل عقد مصطفى محمد من الزمالك

GMT 05:34 2021 السبت ,13 شباط / فبراير

تعرف على السيرة الذاتية للمصرية دينا داش

GMT 20:42 2021 الخميس ,21 كانون الثاني / يناير

طريقة عمل جاتوه خطوة بخطوة

GMT 23:05 2020 الخميس ,24 كانون الأول / ديسمبر

يونيون برلين الألماني يسجل خسائر بأكثر من 10 ملايين يورو

GMT 02:11 2020 الخميس ,17 كانون الأول / ديسمبر

طبيب روسي يكشف أخطر عواقب الإصابة بكورونا

GMT 09:43 2020 الثلاثاء ,01 كانون الأول / ديسمبر

كباب بالزعفران
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon