القاهرة- مينا جرجس
طالب عميد المراسلين الأجانب في مصر، فولكهارد فيندفور، الدولة المصرية بتشديد حالة الطوارئ على الفور، عقب حادث المنيا المتطرف، داعيًا إلى إلقاء القبض على كل مواطن يعرض وحدة المجتمع المصري للخطر من خلال التصريحات، مثل اتهام الأقباط بالكفر وعدم دخولهم الجنة.
وشدد فولكهارد، في مقابلة مع "مصر اليوم"، على أنه لا حوار قضائي في هذه المرحلة، ولا تضييع للوقت، تمامًا كما يحدث فى فرنسا، حيث أعطى البرلمان رئيس الدولة سلطات كاملة، لا تخضع للبرلمان، لتمكينه من اجتثاث آفة التطرف، مبينًا أن القوة القادرة على ضرب التطرف فورًا هي الجيش الوطني المصري فقط، وفق تعبيره.
وقال: "جنود مصر يدافعون عن مصر الكريمة في سيناء، والصحراء الغربية، ويضحون بحياتهم من أجل 93 مليون مصري، ومن اليوم فصاعدًا يحارب كل جنود مصر ضد عدو واحد، هو التطرف، إن جيش مصر يدافع عن كرامة الإنسان وعن الحضارة التي يكرهها أنصار العقائد الهدامة، ومن لا يعجبه مبدأ الدين لله والوطن للجميع يحرض على محاربة الدولة المصرية، ويجب على الشعب إخراس مثل هذه الأصوات".
وأكد فولكهارد أن أوروبا والغرب تأكدوا بنسبة 100% من حقيقة وحجم الأخطار التي لا تهدد مصر وبعض الدول العربية فقط، بل تهدد العالم كله، في حال استمر عملاء التطرف في تجنيد أنصار جدد وتكوين خلايا فى كل مكان. وطالب قيادة الدولة المصرية بالتصرف الفوري ودون رحمة مع العناصر المتطرفة، أما أصوات الخارج، وإن كانوا عربًا، فلا يجب الاستماع إليهم لحظة واحدة، قائلاً: "الذين يتباكون على الديمقراطية يلقون بك في دهاليز سجون التعذيب لأتفه الأسباب، مثل جريمة فهم آية من آيات الكتب المقدسة بطريقة تختلف عن تفاسيرهم الجهنمية والمبررة لأهدافهم الشيطانية".
ولفت إلى أن دول الخارج تؤيد الجيش المصري، لأنه لم ولن ينقذ مصر وحدها، بل العالم المتحضر أجمع، داعيًا الدولة المصرية إلى مطالبة الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، ونظيره الروسي، فلاديمير بوتين، بأن يرسلا الأقمار الصناعية المتخصصة التي تكتشف كل الأسرار والمخابئ في الصحراء، وتسهل حماية الحدود مع ليبيا والسودان وإسرائيل وما أسماها بـ"إمارة غزة الحمساوية"، التي ترفض الانتخابات بعد فقدان ما تبقى لحركة "حماس" من شعبية، وإن أكدوا زوراً أنهم قطعوا علاقاتهم بجماعة "الإخوان"، وهي أُم المنظمات التي تحاربها الآن دول عديدة في الشرق والغرب، على حد قوله.
ودعا فولكهارد ويندفور إلى لعدم نسيان التصريحات "الفاضحة" للرئيس المصري السابق، محمد مرسي، بقوله: "لا للهوية المصرية"، وكلمة مرشد الإخوان الأسبق، محمد مهدي عاكف، حين قال: "طُز في مصر".
أرسل تعليقك