c معين يؤكّد أنّ السعودية تجاوزت مفهوم الوساطة في اليمن - مصر اليوم
توقيت القاهرة المحلي 09:09:41 آخر تحديث
  مصر اليوم -

شدّد على أنّ العلاقة بين إيران والحوثيين قوية جداً

معين يؤكّد أنّ السعودية تجاوزت مفهوم الوساطة في اليمن

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - معين يؤكّد أنّ السعودية تجاوزت مفهوم الوساطة في اليمن

رئيس الوزراء اليمني الدكتور معين عبد الملك
صنعاء - مصر اليوم

أكد رئيس الوزراء اليمني الدكتور معين عبد الملك، أن الجهود التي بذلتها المملكة السعودية تتجاوز مفهوم الوساطة. فهي جهود تعكس انتماءً صادقًا للمصير نفسه، ورغبة لا تعرف اليأس في تخطي كل جذور وأسباب المشكلة وإرادة واضحة وواعية للتأسيس لحل مستدام. وشدد عبد الملك على أن أولويات الحكومة بعد اتفاق الرياض ستتمثل في استعادة انتظام وعمل دوائر ومؤسسات الدولة.

وفي رده على سؤال حول رأي السفير البريطاني لدى اليمن بأنه يمكن فصل إيران عن الحوثيين، قال عبد الملك إن العلاقة بين إيران والحوثيين أقوى كثيرًا مما تتصوره بعض الأطراف الدولية. رئيس الوزراء اليمني تطرق أيضًا إلى جوانب أخرى خلال حديثه تتعلق بالاتفاق، والتنازلات، والحل الشامل، ورواتب موظفي الدولة. وفيما يلي نص الحوار:

وقال رئيس الوزراء: اتفاق الرياض لم يكن حدثًا عابرًا أو مهمة يسيرة، بل كان إنجازًا مهمًا يعيد توحيد الجبهة الداخلية للشرعية، ويعيد ترتيب أولوياتها بطريقة تحافظ على سلامة البلاد وتلبي المطالب المشروعة للقوى الوطنية كافة، وتصوب مسارات المعركة لمواجهة ميليشيات التمرد الحوثي وقطع الذراع الإيرانية في اليمن، ويضع خريطة طريق لإصلاحات تصوب مختلف المجالات، فمثلًا في الجانب الأمني والعسكري نص الاتفاق على دمج التشكيلات المسلحة كافة داخل بنية مؤسسات الدولة، بحيث تستعيد وظيفتها الوطنية في حفظ الأمن والاستقرار في المناطق المحررة، وضمان سلامة وحرية المواطنين واستكمال معركة استعادة الدولة، كما لم يغفل الاتفاق الجانب الاقتصادي، ونص على موجهات لإجراء إصلاحات سيكون إثرها الاقتصادي والمؤسسي إيجابيًا على حياة المواطنين في المناطق المحررة وفي بقية مناطق اليمن، ولولا حكمة فخامة رئيس الجمهورية والجهد الأخوي الصادق الذي بذلته المملكة لم نكن لنصل إلى هذه المرحلة.

نحن متفائلون أن هذا الاتفاق فاتحة لمرحلة جديدة تستوعب الجميع وتوحدهم في خدمة أبناء الشعب واستكمال مهام استعادة الدولة. ولدينا في الحكومة بتوجيهات من فخامة الرئيس التزام وجدية كاملان لإنجاح هذا الاتفاق، وتفاؤلنا أيضًا يأتي من وقوف المملكة بكامل ثقلها السياسي والعسكري معنا لتنفيذ هذا الاتفاق، وموقفها هذا رسالة تطمين لنا في الشرعية وللقوى المنخرطة كافة في معركة استعادة الدولة وللشعب اليمني.

وبشأن أول خطوة بعد توقيع اتفاق الرياض، قال: ترتيبات عودة الحكومة إلى عدن هي المهمة الأولى التي تلي توقيع الاتفاق. والعودة يجب أن ترتبط بخطة لاستعادة الخدمات وتخفيف معاناة الناس، واستعادة انتظام وعمل دوائر ومؤسسات الدولة. وضعنا قائمة أولويات لتطبيع الأوضاع في مدينة عدن وحزمة إجراءات وتدابير عاجلة تلامس حياة المواطنين وتعيد حضور الدولة. لدينا إدراك لحجم التحديات وطبيعة الصعوبات والمخاطر، ولدينا ثقة بقيادة فخامة الرئيس عبد ربه منصور، ودعم المملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان وولي العهد الأمير محمد بن سلمان.

وتابع : الاتفاق حدث مهم ومفصلي يضع الدولة اليمنية ومستقبلها ومهمة تحالف دعم الشرعية وأهدافه أمام امتحان تاريخي حاسم. الاتفاق فرصة لتجاوز العوائق التي اعترضت مسار استعادة الدولة واختبار جدية لإرادة إنقاذ البلاد وبناء المؤسسات. أما بالنسبة للذكريات السعيدة أو المحزنة أو اللحظات الصعبة، فهناك منها الكثير التي سيأتي اليوم المناسب لسردها.

وواصل عبد الملك: الجهود التي بذلتها المملكة تتجاوز مفهوم الوساطة. جهود تعكس انتماءً صادقًا للمصير نفسه، ورغبة لا تعرف اليأس في تخطي كل جذور وأسباب المشكلة وإرادة واضحة وواعية للتأسيس لحل مستدام. تحملت قيادة المملكة بالتعاون الوثيق مع فخامة الرئيس عبد ربه منصور هادي قسطًا كبيرًا من أعباء الوصول إلى الاتفاق، وتتحمل القسط الأكبر من تكلفة وعوامل إنجاح الاتفاق. الأمر ليس مجرد وساطة إذن، هذه هي الأخوة في أبهى صورها، وهذه هي الريادة في أفضل حالاتها.

واستطرد أن: الوصول لحل شامل للأزمة اليمنية ليس بالأمر المستحيل، ولا يرتبط بتحقيق شروط صعبة أو تقديم تنازلات كبيرة، يتعلق الأمر بالالتزام بمنظومة الحقوق والحريات الأساسية والإقرار بسيادة الدولة والقانون والمواطنة المتساوية، وهي الأمور المتضمنة بشكل واضح في المرجعيات الثلاث، ولدينا إيمان بإمكانية تجاوز كل العقبات الأخرى والتحديات كافة تحت مظلة الدولة الوطنية الاتحادية وديمقراطية النظام السياسي.

إصرارنا على المرجعيات الثلاث يأتي من تصورنا أن السلام يتحقق بتصحيح الوجود القانوني والسياسي للقوى كافة، بما في ذلك القوى الانقلابية والمتمردة، وهذا متضمن في المبادرة الخليجية ومخرجات الحوار الوطني وعبر الخطة المقرة دوليًا في القرار 2216. التسوية إذن التي يمكن أن تحقق السلام ليست مجرد تسوية بين أطراف متحاربة عبر تقاسم النفوذ، بل هي تسوية أوضاع غير قانونية ولا مشروعة لمصلحة استعادة دولة اتحادية مدنية ديمقراطية حديثة مكتملة السلطات والصلاحيات.

وبشأن تصريحات سفير المملكة المتحدة لدى اليمن مايكل آرون عن فصل الحوثيين عن إيران، قال عبد الملك: احتاجت بعض أطراف المجتمع الدولي إلى وقت طويل لإدراك وجود علاقة بين الحوثيين وإيران على الرغم من الأدلة كافة التي قدمتها الحكومة منذ اللحظة الأولى، ورغم توفر دلائل وشواهد تلك العلاقة.

ندرك في الحكومة أن العلاقة بين إيران والحوثيين أقوى كثيرًا مما تتصوره بعض الأطراف الدولية، وأن طبيعة الارتباط بين الحوثيين وإيران وطبيعة المصالح القائمة بينهما أعمق من أن يتم قطعها بمثل هذه السهولة. وفي تقديري أن التقييم غير الدقيق لهذا الأمر ينطوي على مخاطر كبيرة تؤثر على فرص السلام والاستقرار في اليمن والمنطقة ويتيح لإيران استكمال بناء نسخة جديدة، ضمن استراتيجيتها الواضحة، من “حزب الله” في جنوب الجزيرة العربية.

وتطرق إلى أزمة الرواتب فقال: التزامنا في الحكومة بدفع الرواتب التزام كامل، ويصطدم فقط بشح موارد الدولة وسيطرة الانقلابين على قدر كبير من تلك الموارد. هذا الالتزام انعكس في أداء الحكومة منذ اليوم الأول؛ فإلى جانب دفع رواتب موظفي القطاعات المدنية والعسكرية والأمنية كافة في المناطق المحررة، عملنا في الفترة السابقة على تغطية قطاع الصحة بصورة كاملة في كل اليمن (منهم 23 ألف موظف في المناطق تحت سيطرة المتمردين الحوثيين)، وتقوم الحكومة بدفع رواتب أساتذة وموظفي كل الجامعات وبعض المراكز البحثية في المناطق تحت سيطرة الحوثيين (في حدود 11 ألف موظف)، وتدفع الحكومة رواتب جميع موظفي محافظة الحديدة الواقعة تحت سيطرة الانقلابيين (32 ألف موظف). بشكل عام الحكومة تغطي رواتب ما يقارب 65 في المائة من موظفي القطاع العام والمختلط منهم ما يقارب 82 ألف موظف في المحافظات تحت سيطرة الانقلابين. وتغطي الحكومة معاشات المتقاعدين المدنيين في عموم محافظات الجمهورية وعددهم 123 ألف متقاعد

قد يهمك ايضاً :

"اتفاق الرياض" يضع حدًا للخلافات في اليمن ويؤسس لتسوية جديدة في البلاد

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

معين يؤكّد أنّ السعودية تجاوزت مفهوم الوساطة في اليمن معين يؤكّد أنّ السعودية تجاوزت مفهوم الوساطة في اليمن



تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 10:02 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة
  مصر اليوم - فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة

GMT 10:09 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد
  مصر اليوم - أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد

GMT 08:31 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك
  مصر اليوم - الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك

GMT 15:08 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

غوغل تكشف عن خدمة جديدة لإنتاج الفيديوهات للمؤسسات
  مصر اليوم - غوغل تكشف عن خدمة جديدة لإنتاج الفيديوهات للمؤسسات

GMT 00:26 2020 الخميس ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

موعد نهائي دوري أبطال أفريقيا بين الأهلي والزمالك

GMT 07:19 2020 الخميس ,08 تشرين الأول / أكتوبر

أسعار الدواجن في مصر اليوم الخميس 8 تشرين أول /أكتوبر 2020

GMT 05:34 2020 الأربعاء ,07 تشرين الأول / أكتوبر

طريقة تحضير مكرونة باردة بالجمبري

GMT 05:32 2020 الأربعاء ,07 تشرين الأول / أكتوبر

طريقة تحضير عصير الليمون باللبن

GMT 23:50 2020 الأربعاء ,23 أيلول / سبتمبر

انخفاض سعر نفط خام القياس العالمي

GMT 23:25 2020 الأربعاء ,16 أيلول / سبتمبر

البورصة المصرية تغلق التعاملات على ارتفاع

GMT 19:23 2020 الإثنين ,14 أيلول / سبتمبر

منال سلامة تكشف كواليس تعرضها لحادث مميت

GMT 23:49 2020 الأحد ,13 أيلول / سبتمبر

أسعار الدواجن في مصر اليوم الأحد 13 سبتمبر 2020

GMT 16:49 2020 السبت ,12 أيلول / سبتمبر

مقتل شخصين في تحطم طائرة قرب مطار لوس أنجلوس

GMT 04:59 2020 الأحد ,07 حزيران / يونيو

أحمد وفيق يحدد الجيل الذي احتفل بـ"النهاية"

GMT 14:22 2020 الجمعة ,22 أيار / مايو

أسعار الدواجن في مصر اليوم الجمعة 22 مايو

GMT 20:28 2020 السبت ,11 إبريل / نيسان

الهند تسجل 1035 إصابة جديدة بفيروس كورونا
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon