c عمرو موسى يروي ذكريات غزو العراق ويتوقع حرباً باردة قادمة - مصر اليوم
توقيت القاهرة المحلي 09:17:44 آخر تحديث
  مصر اليوم -

عمرو موسى يروي ذكريات غزو العراق ويتوقع حرباً باردة قادمة

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - عمرو موسى يروي ذكريات غزو العراق  ويتوقع حرباً باردة قادمة

الدبلوماسي المصري المخضرم عمرو موسى
القاهرة -مصراليوم

بعد عقدين على الغزو الأميركي للعراق (2003)، تبقى أمور عديدة مازالت تحتاج لتوضيحات وتفسيرات، وقد قدم بعضها الدبلوماسي المصري المخضرم عمرو موسى، أمين عام الجامعة العربية الأسبق، في حوار خاص مع صحيفة "الشرق الأوسط"، حيث وصف الحدث بأن "جراحه لم تلتئم بعد".
وانطلق عمرو موسى في استعادته الغزو الأميركي للعراق من غزو أسبق، يراه لازماً لقراءة صحيحة لتطورات الأحداث، وهو الغزو العراقي للكويت (1990 – 1991)، الذي يشير إلى أنه "كشف عن حقيقة مشروع صدام حسين التوسعي، وأصاب النظام العربي باختلال واضح، وأشاع حالة من التشكك حتى لدى الدول التي سعى صدام إلى استقطابها لتكوين غطاء عربي لطموحاته التوسعية، وفي مقدمها مصر".

يذكر أن موسى ظل لعقود صانعاً وشاهداً على مجريات السياسة العربية، سواء خلال عقد على رأس الدبلوماسية المصرية (1991 - 2001) أو لعقد آخر (2001 - 2011) كان حافلاً بالأنواء، قضاه أميناً عاماً للجامعة العربية.

ورأى الدبلوماسي المصري المخضرم أن التحالف العربي والدولي الذي تكوّن لتحرير الكويت "أرسى واقعاً جديداً بشأن أمن المنطقة، ووضع حداً لطموحات صدام"، مؤكداً أن تلك الطموحات "لم تكن لتتوقف عند الكويت، وأن سوريا كانت المحطة التالية على أجندة خطة التوسع، لأسباب تتعلق بالهيمنة على تيار البعث، كما كانت هناك افتراضات شائعة لدى سياسيين ودبلوماسيين بأنه سيتحرك لاحقاً باتجاه جميع دول الخليج".
موسى قال "إن أحداث 11 سبتمبر 2001 كانت في صدارة التحولات التي لم يُجِد النظام العراقي آنذاك قراءتها"، مؤكداً أنها "غيّرت مسار السياسة الأميركية، وأدت إلى جنوح الولايات المتحدة إلى استخدام القوة، مؤكداً أن "صدام حسين في تلك الآونة صار متواكلاً، وكان يعتقد أن واشنطن لن تنفذ تدخلها العسكري، وهذه مسألة غريبة، ومخاطرة بمصير شعب ودولة عريقة".

وحول الدور الذي لعبه كأمين عام للجامعة العربية في "سباق الزمن" لمحاولة تجنب الغزو الأميركي الذي رأى أن "القرار بشأنه قد اتخذ بالفعل في واشنطن"، قال موسى إنه "تحرك في تلك الأجواء المشحونة بالتوتر وفق اعتبارات تنطلق من دور الجامعة العربية ورسالتها في الدفاع عن المصلحة العربية الشاملة، وكان أولها التحذير العلني من خطورة الموقف"، مضيفاً: "قلت في تصريح شهير تناقلته وسائل إعلام دولية عدة: إن غزو العراق سيفتح أبواب جهنم".

وحول الأجواء داخل الجامعة العربية، عند انطلاق الغزو ليلة 19-20 مارس 2003، قال موسى: "كان مجلس الجامعة العربية في حالة انعقاد دائم بناء على طلبي، وفي يوم الغزو، كنا نتابع الأخبار التي ترد إلينا بمشاعر متباينة، فبينما أخبار المقاومة تثير حماس الحاضرين، كانت تعليقات وزير الإعلام العراقي، محمد سعيد الصحاف، تضحكهم، لكننا جميعاً كنا نستشعر أن ما يجري سيقود إلى مصير واحد، وهو ما حدث بعد نحو أسبوعين بسقوط بغداد".

وتطرق الأمين العام الأسبق للجامعة العربية إلى "حالة الفوضى العارمة" التي دخلها العراق عقب الغزو، وتحدث عن يقينه بـ"وجود مخطط لاختطاف العراق وانتزاع هويته العربية جرت بقوة وقسوة من داخل العراق على يد بعض مكوناته السياسية، ومن جيرة العراق، وأعني هنا إيران، ليصبح عراقاً آخر غير الذي نعرفه، وقد كان تمكين إيران من العراق خطأً استراتيجياً كبيراً".

وحول ما إذا كانت "جراح الغزو الأميركي" للعراق قد التأمت بعد 20 عاماً، أجاب عمرو موسى بحسم "بالتأكيد... لا". وأضاف أن العراق تعرّض لهدم مؤسساته وتمزيق مكوناته، وإعادة البناء تتطلب وقتاً. وأضاف أن "العراق يسير اليوم في طريق واضحة، وهناك رغبة جادة في إصلاحه، وأحد الأعمدة الرئيسية في هذا الإصلاح يكمن في أن يعتبر نفسه جزءاً من العالم العربي".

وحول ما إذا كان غزو العراق يمكن أن يتكرر إقليمياً، في ظل سياقات التوتر الحالية بين الغرب وإيران، قال الأمين العام الأسبق للجامعة العربية: "إن سوء التقدير السياسي يؤدي إلى نفس النتائج، فمن غير المتصور أن يرتكب أحد نفس الأخطاء، ويتوقع نتائج إيجابية".
وحول المشهدين الإقليمي والدولي بعد 20 عاماً من الغزو الأميركي للعراق، قال موسى إن هناك "حرباً باردة قادمة. حربا غربية - روسية، وأخرى أميركية - صينية، وحروبا مختلفة".

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

عمرو موسى يؤكد أن الجامعة العربية لم تطالب حلف الناتو بدخول ليبيا

 

عمرو موسى يؤكد أن الغزو الروسي لأوكرانيا هزّ صورة الأمم المتحدة أمام العالم

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عمرو موسى يروي ذكريات غزو العراق  ويتوقع حرباً باردة قادمة عمرو موسى يروي ذكريات غزو العراق  ويتوقع حرباً باردة قادمة



تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 22:14 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

جعجع يُطالب حزب الله إلقاء سلاحه لإنهاء الحرب مع إسرائيل
  مصر اليوم - جعجع يُطالب حزب الله إلقاء سلاحه لإنهاء الحرب مع إسرائيل

GMT 00:04 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

حسين فهمي يعرب عن دعمه للأفلام الفلسطينية واللبنانية
  مصر اليوم - حسين فهمي يعرب عن دعمه للأفلام الفلسطينية واللبنانية

GMT 08:11 2024 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

هيفاء وهبي بإطلالات متنوعة ومبدعة تخطف الأنظار

GMT 15:47 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 15:45 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 22:56 2018 الإثنين ,16 إبريل / نيسان

المدرب الإسباني أوناي إيمري يغازل بيته القديم

GMT 01:04 2021 السبت ,25 كانون الأول / ديسمبر

جالاتا سراي التركي يفعل عقد مصطفى محمد من الزمالك

GMT 05:34 2021 السبت ,13 شباط / فبراير

تعرف على السيرة الذاتية للمصرية دينا داش

GMT 20:42 2021 الخميس ,21 كانون الثاني / يناير

طريقة عمل جاتوه خطوة بخطوة
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon