c قائد في حركة "طالبان" يعد بجعل "داعش" مجرّد ذكرى - مصر اليوم
توقيت القاهرة المحلي 01:06:01 آخر تحديث
  مصر اليوم -

قائد في حركة "طالبان" يعد بجعل "داعش" مجرّد ذكرى

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - قائد في حركة طالبان يعد بجعل داعش مجرّد ذكرى

حركة طالبان
القاهره - مصراليوم

يعد الملا ندا محمد الذي أصبح حاكم ولاية ننغرهار الاستراتيجية، والذي كان قاتل على مدى سنوات القوات الحكومية الأفغانية وتنظيم «داعش»، بأن يصبح التنظيم بعد وقت قصير مجرد ذكرى في أفغانستان.قبل أسبوعين فقط، كان زعيماً لتمرد حركة «طالبان» في ننغرهار الولاية الاستراتيجية وغير المستقرة في شرق أفغانستان، حيث يوجد المسلحون على الدوام. وصار الملا محمد اليوم حاكم الولاية يحيط به حوالي مائة من الحراس والمساعدين المقربين المتحدرين مثله من قندهار (جنوب)، وكان مشغولاً في الأيام الماضية في قصره الفخم في وسط جلال آباد، أبرز مدن المنطقة.

جلس إلى مكتبه مرتدياً القميص الأبيض التقليدي واضعاً عمامة وسترة سوداء، محاطاً بعلمين كبيرين باللون الأبيض. وقد عاد إلى السلطة بعد 20 عاماً من حرب الاستنزاف ضد كابل وحلفائها الغربيين.روى لوكالة الصحافة الفرنسية الانتصار الحاسم في مطلع أغسطس (آب) في إقليم شيرزاد بعد «معارك طاحنة» حملت قواته إلى أبواب جلال آباد، إحدى آخر المدن الكبرى التي كانت متبقية آنذاك أمامهم من أجل السيطرة على بلد انهارت حكومته وجيشه سريعاً.في الأيام التي تلت ذلك، روى اثنان من كوادر «طالبان» أن الحاكم الإقليمي آنذاك مرر إليهما رسائل. يتذكر أحدهما «قال لنا لن أقاتل من أجل الرئيس (أشرف غني) ولا أريد أن تدمر المدينة». وأضاف: «وافقنا على الصفقة لم نكن نريد أيضاً قتالاً في المدينة».

على مدى يومين، أوقف الملا محمد قواته حول المدينة، وأجرى مشاورات ونظم إدارته المستقبلية. وقال «عينت قائداً للشرطة ورئيساً للاستخبارات ومديراً للجمارك».في 15 آب / أغسطس، دخلت «طالبان» إلى جلال آباد، حيث استسلمت السلطات من دون مواجهات. بعد ساعات، سقطت كابل بالطريقة نفسها، وفر الرئيس غني من البلاد.اعترى الخوف العديد من سكان جلال آباد خوفاً من ذكرى النظام الوحشي والقاسي لـ«طالبان» في تسعينات القرن الماضي، وهجماتهما الدموية التي لا تحصى بعد ذلك. وقال الملا محمد «قلنا لهم إنه لن تكون هناك مشاكل في المستقبل»، مؤكداً أن «طالبان» ستحكم «لكل الأفغان».لكن رغم هذه التطمينات، «يخشى الكثير من الناس في المدينة على حريتهم في التعبير، وأن تلاحق (طالبان) الذين لا يفكرون مثلهم. النساء خصوصاً يتخوفن من خسارة الكثير»، كما قال أحد السكان وهو مسؤول في منظمة غير حكومية.

ويؤكد الملا محمد بكل هدوء أن السكان يدعمون إلى حد كبير «طالبان»، والأولويتان اللتان أعلنت عنهما الحركة: إنهاض الاقتصاد وضمان الأمن.وباستثناء الجرائم العادية، فإن الهدف الأول لزعيم الحرب السابق الذي أصبح حاكماً، لا يزال تنظيم «داعش ولاية خراسان»، الذي نفذ العديد من الهجمات الدامية في السنوات الماضية، بينها التفجير الانتحاري المزدوج الذي أدى إلى مقتل حوالي مائة أفغاني و13 عسكرياً أميركياً وبريطانيين اثنين قرب مطار كابل في 26 أغسطس.وأثار ظهور «تنظيم داعش - ولاية خراسان»، خصوصاً في ننغرهار، قلق الولايات المتحدة التي انسحبت من أفغانستان، لكنها تريد أن تتجنب، بعد عشرين عاماً من اعتداءات 11 سبتمبر (أيلول) 2001 التي نفذتها «القاعدة»، أن تترسخ في الولاية مجدداً شبكة متشددة عالمية.

وهذا التهديد دفع واشنطن إلى التقرب من أعدائها السابقين في حركة «طالبان»، في محاولة للقضاء على التنظيم. وأعلن حكام أفغانستان الجدد أنهم لن يتسامحوا مع مواصلة تنظيم «داعش» هجماته. يقول الملا محمد مطمئناً: «لن يكون لهم ملاذ معنا، نحن نلاحق مقاتليهم المختبئين». وأضاف: «لقد حاربناهم ولم يعودوا كثيرين، ومنذ وصولنا إلى السلطة (في جلال آباد)، أوقفنا 70 إلى 80 من مقاتليهم».لكن هل ستكون الأمور بهذه البساطة؟ يشير بعض الخبراء في المنطقة إلى إمكان تقارب بعض عناصر «طالبان» مع تنظيم «داعش - ولاية خراسان»، لا سيما «شبكة حقاني»، التي تعتبرها واشنطن إرهابية وقريبة تاريخياً من «القاعدة». وزعيمها سراج الدين حقاني هو أحد قادة «طالبان» الرئيسيين.يقول الملا محمد، «ليست هناك صلة، هذا أمر خاطئ تماماً». وأضاف: «معاليه سراج الدين حقاني هو أحد قادتنا، ونحن ملتزمون بحزم ضد (تنظيم داعش)».

  قـــد يهمــــــــك أيضــــــاُ :

أنباء عن مقتل المتحدث باسم "جبهة المقاومة الوطنية" الأفغانية في بنجشير

أحمد مسعود يُعلن استعداده لوقف القتال إذا أوقفت "طالبان" هجماتها في بانشير

 

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

قائد في حركة طالبان يعد بجعل داعش مجرّد ذكرى قائد في حركة طالبان يعد بجعل داعش مجرّد ذكرى



إطلالات عملية ومريحة للنجمات في مهرجان الجونة أبرزها ليسرا وهند صبري

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 18:09 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

بانكوك وجهة سياحية أوروبية تجمع بين الثقافة والترفيه
  مصر اليوم - بانكوك وجهة سياحية أوروبية تجمع بين الثقافة والترفيه

GMT 00:20 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب يؤكد أنه سيقر بهزيمته إذا كانت الانتخابات عادلة
  مصر اليوم - ترامب يؤكد أنه سيقر بهزيمته إذا كانت الانتخابات عادلة

GMT 00:51 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد هنيدي يتراجع عن تقديم عمّ قنديل في رمضان 2025
  مصر اليوم - محمد هنيدي يتراجع عن تقديم عمّ قنديل في رمضان 2025

GMT 04:39 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

جيش منظم على الإنترنت ضد "تزوير الانتخابات" يدعمه إيلون ماسك
  مصر اليوم - جيش منظم على الإنترنت ضد تزوير الانتخابات يدعمه إيلون ماسك

GMT 15:53 2018 الإثنين ,12 آذار/ مارس

إستياء في المصري بسبب الأهلي والزمالك

GMT 10:53 2019 الثلاثاء ,08 تشرين الأول / أكتوبر

تعرفي على وصفات طبيعية للعناية بالشعر التالف

GMT 02:56 2018 الأربعاء ,04 تموز / يوليو

الفنانة ميرنا وليد تستعد لتقديم عمل كوميدي جديد

GMT 19:15 2018 الجمعة ,29 حزيران / يونيو

سامح حسين يكشف عن الأفيش الأول لـ"الرجل الأخطر"

GMT 13:48 2018 السبت ,05 أيار / مايو

سيارة بدون "عجلة قيادة ودواسات" من سمارت
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon