القاهرة - محمود حساني
كشف وكيل وزارة السياحة، ورئيس قطاع السياحة الدولية في هيئة تنشيط السياحة، الدكتور محمد عبدالجبار، على وجود انخفاض في مؤشرات الحركة السياحية بنسبة أقل من 48 % نظرًا لأنخفاض حجم الوفود القادمة من روسيا وإنكلترا وإيطاليا، نتيجةً للأحداث التي شهدتها البلاد خلال الفترة الأخيرة التي أثرت بالسلب على قطاع السياحة بأكمله، التي كان أبرزها حادث سقوط الطائرة الروسية في شبه جزيرة سيناء في تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، وبعدها واقعة الشاب الإيطالي "جوليو ريجيني"، ثم حادث اختطاف الطائرة المصرية في قبرص، وأخيرًا حادث سقوط الطائرة المصرية في البحر المتوسط.
وقال وكيل وزارة السياحة، الدكتور محمد عبدالجبار، في مقابة مع "مصر اليوم "، أنه هناك مؤامرة تُحاك ضد قطاع السياحة، الذي يُشكل بدوره واحدًا من أهم مصادر الدخل القومي في مصر، ويعمل من خلاله أكثر من 6 ملايين مواطن، ويستفاد منه أكثر من 20 مليون مواطن، سواء بطريقة مباشرة أو غير مباشرة، ظهرت ملامح هذه المؤامرة بوضوح عقب حادث الطائرة الروسية، التي تعد حادثًا طبيعياً شهدته أكثر من دولة، ومع ذالك لم تتعرض إلى هجوم شديد عقب ما تعرضت له مصر، جراء ذالك الحادث، وكان واضحًا في حدة اللهجة التي تناول بها البعض هذا الحادث، ثم ظهرت ملامح هذه المؤامرة بقوة في حادث الطالب الإيطالي " ريجيني " الذي عُثر على جثثه مُلقاة في إحدى الطرق الصحراوية بداية شهر شباط/فبراير الماضي.
وأضاف الدكتور محمد عبدالجبار أن ما رأينا من اتجاه النشطاء السياسيين ، كان مُثيرًا للدهشة، لتوجيه أصابع الاتهام إلى السلطات الأمنية، وخروجهم في تظاهرة أمام السفارة الإيطالية لدعم موقفهم، وهو ما استغلته وسائل الإعلام في إيطاليا جيدًا للضغط على حكومتها، في حين أن الحادث يحدث يوميًا في كل بلاد العالم ، وشهدت إيطاليا واقعة اختطاف شاب إنكليزي على يد عصابات المافيا، وتم التعامل مع الحادث بشكل طبيعي دون التأثير على حجم العلاقات التي تربط بين البلدين.
وأضاف " عبدالجبار " ، أن هيئة تنشيط السياحة تبذل قصارى جهدها للنهوض بالسياحة مجددًا عبر خطة تم الانتهاء منها بإشراف الوزير يحيى راشد، تقوم على عدة محاور أهمها التنسيق مع وزارة الخارجية إلى جانب التنسيق مع سفراء مصر في الخارج لنقل صورة حقيقية عن المناطق السياحية، كما نقوم بإجراء العديد من الاتصالات المهنية والدولية مع الدول المصدرة للسياحة لزيارتنا لتأكد بأنفسهم من حجم التأمين الذي تشهده المطارات والمنتجعات المصرية، وأثمرت بدورها على نتائج طيبة، حيث جاءت إلى مصر أكثر من بعثة أمنية إلى شرم الشيخ والغردقة والقاهرة، وكل التقارير الأمنية كانت في صالحنا، وانطلاق أول رحلة طيران شارتر مباشر من اليابان إلى مطار الأقصر الدولي خلال أيار/مايو الماضي، وعزم ألمانيا استئناف رحلات الشارتر خلال الشهر المقبل، وعودة رحلان طيران شارتر من بولند إلى شرم الشيخ والغردقة أيضًا خلال منتصف الشهر المقبل، وتنظيم عدد من المعارض السياحية في عدد من عواصم الدول أبرزها الصين.
وأشار " عبدالجبار " إلى أن هناك اجتماعات بصفة دورية مع مسؤولي شركة " جي دبليو تي"، التي تتولي الحملة الإعلانية عن المقصد السياحي المصري في وسائل الإعلام في مختلف الأوساق السياحية، موضحًا أن هذه الشركة واحدة من أهم الشركات العالمية العاملة في مجال السياحة، وسبق أن تعاونا معها خلال عام 2010 وحققت نتائج جيدة جدًا، ونعول عليها كثيرًا في تنشيط حركة السياحة خلال الفترة المقبلة.
أرسل تعليقك