أكد رئيس لجنة الشئون الأفريقية في البرلمان المصري ووكيل جهاز المخابرات العامة الأسبق اللواء حاتم باشات أن حلم إسرائيل و المعروف باسم, "من النيل للفرات" هو السبب في الزيارات التي يقوم بها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لدول حوض النيل ، وأوضح في مقابلة خاصة مع "مصر اليوم" أن نهر النيل هو كلمة السر في هذه الزيارات .
وأوضح أنهم يفكرون في الحلم, وأنهم كانوا يتوقعون الزيارة و ليست المرة الأولى التي يقومون فيها بهذا التحرك الذي يخدم على المستقبل وتحقيق الحلم وأضاف "ولست منزعج من الزيارة لكنها ضوء أحمر كي أبني علاقات أقوى مع أفريقيا ولا يقتصر الأمر على رصيدي التاريخي , وتابع, "لابد من تطوير هذه العلاقة ولابد من إتباع الدبلوماسية الاقتصادية مثل الشعبية و السياسية ، ومطلوب منا سياسة النفس الطويل و ليس القصير" لافتا إلى أن وزراء الحكومة المصرية يبذلون جهودًا كبيرة لمزيد من توطيد العلاقات ومنهم وزير الشباب خالد عبد العزيز بخلاف وزير الأوقاف والثقافة مؤكدًا على دور القوى الناعمة .
واستطرد, "لابد من تحركات واسعة من الوزراء و نحتاج سياسة النفس الطويل للقيام بتحركات مستقبلية و نستغل القوى الناعمة خاصة الرياضة و الفن و المؤسسة الدينية ، مطالبا الإعلام بدور أكبر في هذا السياق " .
وأشار إلى أن إسرائيل تروج أنها تتعرض للإرهاب ، نتائج الزيارة معروفة و نتنياهو قال قوى رجعية تعوق تقدم العلاقات مع أفريقيا وقال علاقتنا مع أثيوبيا متميزة و المح لعديد من الرسائل تتعلق بملف المياه " بخلاف تعرضه للمشكلة الفلسطينية و الإرهاب ضده, وأضاف, "يحرص دائما على الحديث عن الجماعات الإسلامية و أنها تبيح دم اليهود في دول العالم رغم أنهم لا يمتون للإسلام بصل و أقول " داعش جماعات إرهابية وليس إسلامية و نلعب مع العدو لعبة الشطرنج.
وبين أن سد النهضة الأثيوبي زراعي وأن هذا الملف تدرسه اللجنة الفنية برمته لأنه يمثل أمن قومي لعدد من دول المنطقة مشيرا إلى أنه لا كلام قبل صدور نتائج الدراسات الفنية, وأضاف, "نتحرك بشكل سليم وهناك التصور السياسي وهناك كوادر فنية تدرس الأمور ولا نريد أن يكون الروتين سبب في عرقلة الأزمات " .
وأكد على أنه من حق أي دولة أن تتعامل مع من تريد وتبحث الدول التي يمكن أن تحقق لها التنمية الخاصة بها، و علاقة مصر بأفريقيا أقوى بكثير من علاقة إسرائيل بأفريقيا، مضيفا "علاقة إسرائيل بإفريقيا تتمثل في علاقات المصالح، أما العلاقات المصرية الأفريقية علاقة استراتيجية ، وأضاف, "الفترة المقبلة ستشهد مزيد من دعم العلاقات مع القارة الأفريقية .
ولفت إلى أن زيارة وزير الخارجية إلى إسرائيل ليس لها علاقة بزيارة نتنياهو إلى أفريقيا، مؤكدا على أن علاقتنا بأفريقيا علاقة تاريخية ولن نعادي أية دولة أفريقية، موجها الشكر للدول التي تدعم ملف القضية الفلسطينية, وأضاف, "لا نفهم بعد الأمن القومي ولابد من القضاء على هذه المعوقات بالتنسيق مع وزارة الخارجية والتعاون و التنسيق مع الدول الأفريقية و التواصل ضرورة و لابد من النظر إلى طموحات الرئيس و أن يكون لدينا أفكار خارج الصندوق .
نوه إلى أهمية عقد مؤتمر البرلمان الإفريقي في شرم الشيخ و الذي يناقش أزمات أفريقيا و التحديات التي تواجهها, وكشف أن زيارة وزير الخارجية المصري سامح شكري لإسرائيل بأن لا علاقة لها بزيارة نتنياهو و الهدف الرئيسي من الزيارة فلسطين وحل مشاكلها و التوصل إلى تسوية ترضي جميع الأطراف " .
أرسل تعليقك