القاهرة - أكرم علي
أعلن المتحدث باسم الخارجية المصري أحمد أبو زيد عن كشف حساب عضوية مصر داخل مجلس الأمن خلال الثمانية أشهر الماضية، مؤكدا أن مصر قامت بدور كبير ومهم في المجلس وأثبتت قدرتها على تحمل المسؤولية تجاه مَنْ دعم ترشيحها في المجلس ومن تمثله داخله وهم الدول الأفريقية والعربية، مشيرًا الى أنه تم في الفترة الأخيرة طرح كافة القضايا التي تخص الإطار الأفريقي والقضايا العربية، ومنها القضية السورية والفلسطينية واليمنية والليبية أيضا والتي كانت تتسق مع مبادئها وتبلور ذلك بشكل كامل في رئاسة مصر للمجلس في شهر مايو/ آيار الماضي.
وأوضح أبو زيد في حديث لـ "مصر اليوم" أنه خلال الرئاسة المصرية لمجلس الأمن تم عقد جلسة للتأكيد على حماية الفلسطنيين وتوفير الحماية الدولية لهم، وكانت هناك جلسة أيضا للتنسيق بين مندوبي مجلس الأمن والجامعة العربية بمبادرة مصرية، وعقدت في القاهرة في مقر الأمانة العامة للجامعة العربية.
وأشار إلى أنه كان لمصر بصمة أيضا في قرارت مجلس الامن وأبرزها القرار حول ليبيا والتفاوض عليه والتأكيد على السيادة الليبية ودور الجيش الوطني الليبي، مشيرًا الى أن مصر طرحت مقترحات في التعامل مع خطر المقاتلبن الأجانب داخل ليبيا ومشروعين القرارين في نشر قوات حفظ السلام في جنوب السودان وبروندي، موضحًا أن مصر تحفظت على القرارين واللذين كان في ظاهرهما دعم الاستقرار الا انه كانت هناك نواقص وسلبيات في فقرات من هذه القرارات وضمان عنصر الدولة المتلقية على أراضيها.
وحول الأوضاع الأخيرة في ليبيا، أوضح أبو زيد أن مصر ترى أن انعقاد مجلس النواب الليبي بعد حالة الجمود التي كانت تسيطر على عمله يعتبر خطوة ايجابية، وأنه للمرة الأولى يمارس مجلس النواب مجددا حقه الدستوري في اقرار الحكومة وهذا حق أصيل له بموجب اتفاق الصخيرات، معلنا أنه ستكون هناك جلسات اخرى استكمالا لمتابعة مصر للملف الليبي من كافة جوانبه.
وعن الوضع في اليمن قال أبو زيد إن "مصر تتابع بقلق كبير التطورات الخاصة بوقف المفاوضات بين الاطراف اليمنية في الكويت والذي جاء بعد جهود كبيرة قام بها المبعوث الأممي والدول الراعية لتلك المفاوصات وبعد طرح مقترحات عديدة وافقت عليها الحكومة الشرعية في اليمن والجانب الاخر تحفظ عليها. وأعلن بعدها عناصر الحوثي تشكيل مجلس رئاسي، موضحًا أن هذه التطورات تبعث القلق المصري لمحاولة ترسيخ وضعية المجلس للرئاسي التابع للحوثيين، والابتعاد عن الحلول التوافقية التي يجب أن تتم من خلالها المفاوضات التي ترعاها الامم المتحدة".
وفي ما يخص الوضع السوري قال أبو زيد: إن "مصر تتابع بقلق شديد الأوضاع الانسانية في مدينة حلب السورية والتي تنذر بكارثة انسانية غير مسبوقة، وأن مصر رحبت بالهدنة للسماح بالوصول للمساعدات الانسانية للمستحقين، ونؤكد على أن الهدنة وقتها ليست كافية والمطلوب هو التزام كافة الاطراف بتلك الهدنة والبدء في العودة للمفاوضات برعاية الامم المتحدة".
وحول اختطاف واحتجاز بعض المصريين في ليببا مؤخرا قال أبو زيد: لقد " شاهدنا خلال الفترة الاخيرة تكرار محاولات الاختطاف للمصريين في ليببا، واكدنا وسنؤكد على الخطورة البالغة لاتجاه المصريين الى ليببا في الوقت الحالي وإن معظم المناطق في ليببا تخضع لعلمليات عسكرية، وان توفير الحماية للمصريين هناك محدودة للغاية نتيجة الانفلات الأمني وعدم الاستقرار وانه من الخطا الجسيم ان يتصور أي مواطن مصري أن يكون في مأمن اذا توجه الى ليبيا في الوقت الحالي وما يحد من قدرته على التأمين هو عدم وجود سفارة على الارض بسبب الظروف الامنية هناك وسفارة مصر في ليببا تمارس عملها من القاهرة".
وعن العلاقات مع الجانب الإيطالي شدَّد أبو زيد على أن الاتصالات بين مصر وإيطاليا مازالت قائمة على مستوى التحقيقات وبين الفرق المعنية بهذا الأمر وتتم بشكل جيد، وذلك حول قضية الطالب الإيطالي جوليو ريجيني، وأن هناك اتصالات قائة على المستوى السياسي أيضا بين الجانب المصري والإيطالي، ونرصد حرص من الجانب الايطالي بتجاوز تلك الأزمة وهناك رغبة مشتركة في معرفة الجناة في القضية ومحاسبتهم.
أرسل تعليقك