القاهرة- أكرم علي
أكد نائب الأمين العام للجامعة العربية، أحمد بن حلي، أن وزراء الخارجية العرب سيصوتون، الخميس المقبل، على المرشح المصري لمنصب الأمين العام الجديد، وهو وزير الخارجية الأسبق أحمد أبوالغيط، إذ يتطلب موافقة ثلثي الدول الأعضاء عليه، بحسب ميثاق الجامعة العربية.
وأوضح بن حلي، في حديث خاص إلى "مصر اليوم"، انعقاد الاجتماع الوزاري بشكل عاجل؛ نظرًا إلى تأجيل انعقاد القمة العربية في دورتها السابعة والعشرين حتى شهر تموز/ يوليو المقبل في الجمهورية الإسلامية الموريتانية، بناءً على طلبها بعد اعتذار المغرب عن استضافتها.
وأضاف أن الأمانة العامة للجامعة العربية تلقت، الأسبوع الماضي، مذكرة رسمية من مندوبية مصر الدائمة لدى الجامعة العربية، تتضمن طلب حكومة مصر بعقد اجتماع لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى وزراء الخارجية في دورة غير عادية الخميس المقبل؛ لتعيين الأمين العام الجديد خلفًا للدكتور نبيل العربي، وأنه تم الدفع بالمرشح الخاص بها وهو أحمد أبوالغيط، وأن عددًا كبيرًا من الدول العربية أيّد طلب مصر بعقد الدورة العاجلة لتعيين الأمين العام، وتم إبلاغ تلك الدول كافة بهذا الأمر.
وبشأن دور الجامعة العربية في مفاوضات جنيف الخاصة بالأزمة السورية، والتي تقودها الأمم المتحدة، أشار أحمد بن حلي إلى أن الجامعة العربية سلمت ملف المفاوضات السورية إلى الأمم المتحدة، بعد أن فشلت في حل الأزمة منذ العام 2012، وأن الجامعة سعت لمنع تفاقم الصراعات، لاسيما الأزمة السورية، على مدار عام كامل، وأنه تم طرح مبادرات سلمية مع التحرك الميداني ولكنها فشلت في تسوية واحتواء الموقف الذي أدى إلى نقل ملف الأزمة إلى الأمم المتحدة.
وأوضح نائب الأمين العام أن تداعيات الأزمة السورية أثرت على المنطقة، مما أدى إلى أن هذا الصراع أبرز تنظيمات متطرفة من نوع جديد مثل داعش وغيرها، والتي أثرت على المنطقة والعالم أجمع أيضًا، مشيرًا إلى أن هذه الجماعات تستغل مناطق النزاع لتعبئة قدراتها البشرية من جنسيات عدة، مما يدعو الأمم المتحدة إلى الوقوف أمام تلك التحديات التي تتطلب مواجتها والانتصار عليها.
وأضاف بن حلي أن موضوع القوة العربية المشتركة مازال محل دراسة وسيتم إعادة طرحه مجددًا على الدول العربية في القمة المقبلة، لاتخاذ قرار بشأنه، وأنه لم يتم تحديد موعد القمة العربية المقبلة في موريتانيا بعد اعتذار المغرب، وجاري الترتيب بشأنها في تموز/ يوليو المقبل والتحضير الجيد لها، فهي تأتي في وقت حاسم به الكثير من القضايا المقرر مناقشتها الآن.
أرسل تعليقك