القاهرة– أكرم علي
أكد رئيس الهيئة العامة للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس، الدكتور أحمد درويش، أن الفترة الأخيرة شهدت نتائجًا إيجابية في مجال بحث الاستثمار في محور قناة السويس؛ حيث بحث مع كل من الجانب البريطاني والأميركي والروسي إمكانية الدفع باستثمارات في هذا المحور المهم خلال الأعوام المقبلة.
وأوضح درويش، في حديث خاص إلى "مصر اليوم"، أن الأيام الماضية شهدت لقاءات مكثفة مع مبعوث رئيس الوزراء البريطاني التجاري إلى مصر، جيفري دونالدسون، ومستشار وزارة الخارجية الأميركية ديفيد ثرون، بشأن إمكانية الاستثمار الأجنبي في محور قناة السويس، مشيرًا إلى أن الحكومة المصرية تسعى لبدء الإنتاج الفعلي للشركات المستثمرة في محور القناة خلال 4 أعوام.
وبشأن فكرة الترويج للاستثمار في هذه المنطقة اللوجيستية، أضاف رئيس الهيئة أنه سيتم العمل على ذلك والقيام بجولة ترويجية للاستثمار في المنطقة الاقتصادية، تشمل اليابان وفرنسا وكوريا الجنوبية ثم السعودية والإمارات، وأن تعمل هذه الدول على ضخ استثمارات كبيرة في هذه المنطقة؛ لتعود نفعًا على الاقتصاد المصري وحركة التجارة العالمية.
وأشار إلى أن مصر تستقبل وفودًا من إيطاليا وماليزيا أيضًا خلال الفترة المقبلة، فضلاً عن وفود بعثات الكوميسا التي تشارك في المنتدى الأفريقي في مدينة شرم الشيخ الأسبوع المقبل، والتي ستكون فرصة قوية للترويج للمشروع؛ حيث يشارك في المنتدى أكثر من 500 رجل أعمال من الدول المختلفة في القارة كافة.
وأعرب درويش عن أمله بتحول محور تنمية قناة السويس لمشاريع حقيقية خلال الأعوام القليلة المقبلة، وأن يكون هناك ميناء يعمل بأحدث الوسائل العالمية ويضخ عائد ربح كبير للاقتصاد المصري مع إيرادات قناة السويس الجديدة ومن خلال خريطة المشاريع التي سيتم العمل عليها الفترة المقبلة.
وبسؤاله عن المنطقة الصناعية الروسية في محور القناة، أكد أنه تم توقيع مذكرة تفاهم مع الجانب الروسي بأن تكون المنطقة موجودة في 4 مناطق و6 موانئ، شرق بورسعيد، غرب القنطرة، شرق الإسماعيلية ثم العين السخنة وهناك مفاوضات قريبة للاتفاق على تنفيذ مبادئ مذكرة التفاهم والعمل على صياغتها لتكون واقعية وجاهزة للتنفيذ.
ونوَّه إلى أنه في حال رغبة الجانب الروسي في البدء بالصناعات الثقيلة، فمن الممكن أن يبدأ الآن، موجهًا الشكر إلى روسيا على مبادرته في إبداء رغبته في 2 مليون متر من المنطقة الصناعية تكون شرق بورسعيد.
وبشأن المشاريع التي تم بحثها مع الجانب الأميركي، الممثل في مستشار وزير الخارجية ديفيد ثرون، أبرز رئيس الهيئة أنه تم بحث فرص استثمار الشركات الأميركية في منطقة قناة السويس، في إطار خطة الهيئة الاقتصادية للترويج والتسويق للمشروع، حيث تم تقديم عرض عن المنطقة إلى المسؤول الأميركي الذي تعهد بنقل ما شاهده وإطلع عليه بالكامل الجانب الأميركي وإمكانية ضخ استثمارات فيها في أقرب وقت ممكن.
واختتم بأن اللقاء تضمن أيضًا ضرورة حث المستثمرين الأميركيين إلى الاستثمار في منطقة تنمية قناة السويس، والتي تعد منطقة واعدة للاقتصاد العالمي، مشيرًا إلى أن ثرو أكد أنه سيدعو الشركات الأميركية للتعرف على تفاصيل هذه المنطقة وإمكانية ضخّ المزيد من الاستثمارات فيها في أقرب وقت ممكن.
أرسل تعليقك