أثنى عضو مجلس النواب عن محافظة قنا محمود الضبع، على المدخلات الهاتفية التي يجريها الرئيس عبدالفتاح السيسي، من وقت إلى أخر، في البرامج التلفزيونية، للتواصل مع أبناء شعبه وإبداء رأيه في مختلف الأمور والموضوعات، لاسيما أن هناك أمور لاتحتمل التأخر، على حد قوله، ومن الأفضل لرئيس أن يبدي فيها رأيه في وقتها على أن ينتظر مناسبة للحديث عنها.
وأضاف البرلماني محمود الضبع، في مقابلة مع "مصر اليوم"، أن الرئيس عبدالفتاح السيسي خلال فترة حكمه القصيرة استحدث عادات حسنة، أوجب على الرؤساء القادمين أن يسيروا على نهجها، كتقديم التهاني للأخوة الأقباط عند الاحتفال بأعيادهم، والتواصل مع أبناء شعبه من خلال تلك المداخلات الهاتفية في البرامج، خلاف ما كنا نراه في الماضى، يكتفى الرئيس بإرسال مندوبًا عنه لحضور احتفالات أعياد الميلاد، بل لم نشاهد من قبل رئيسًا لمصر يتفاعل مع القضايا التى تشغل الرأي العام، ويفاجئ البرامج التلفزيونية.
وتابع الضبع، حديث الرئيس السيسي من وقت لأخر عبر المداخلات الهاتفية في البرامج ، له رسالة محددة لأبناء مصر أننى متواجد ومتواصل معكم طوال الـ24 ساعة، يشغلني ما يشغلكم، وهي رسالة تدل على مدى حرص الرئيس على تفاعل مع أبناء شعبه.
وأكد الضبع، أن انضمامه إلى ائتلاف "دعم مصر"، راجع إلى أهمية ان يكون لدولة المصرية في تلك الظروف الراهنة تكتلاً سياسياً يقف خلفها ويدعمها ويتبنى أرائها وأفكارها، يسآلها إذا قصرت في أداء دورها، مبيناً أن البعض يخلط بين ائتلاف "دعم مصر"، وبين الحزب الوطني المنحل ، وهو خلط ليس في محله، فجميع أعضاء "دعم مصر"، نواب يتمتعون بالشرف والنزاهة ويشهد لهم بالمواقف الوطنية، فلا نر أحدًا منهم سبق تورطه أو اتهامه من قبل، علاوة على ذلك، قيادات الائتلاف لم يفرضوا على أحد الانضمام إليهم، وإنما سعى قطاع عريض من النواب إلى تقديم طلب انضمام للائتلاف بعد أن اطلعوا على أهدافه والأسس التي يقوم عليها والمبادئ التي يسلكها، فكان من الطبيعي أن يحوز على رغبة العديد من النواب المستقلين في الانضمام إليه.
وحول أهدافه تحت قبة البرلمان، أكد الضبع، أنه خاض انتخابات مجلس النواب مستقلاً دون أن يكون منبسقاً أو تابعاً لحزب، لذا حاز على غالبية أصوات أبناء الدائرة، بعد أن رأوا البرامج التي تقدمها الأحزاب في سبيل دعم مرشحيها مجرد حبر على ورق، وتتلاشى مجرد نجاح مرشح الحزب في الانتخابات، لذا لن يخيب آمال أبناء دائرته التي وثقوا فيه وفي رؤيته للنهوض بالدائرة، وانتشالها من الحالة التي عليها، مبيناً أن جميع النواب السابقين الذيت تناوبوا على مقعد محافظة قنا، لم يقدموا أي جديد، لذا سيسعى إلى النهوض بالقطاع الصحي والتعليمي والزراعي، باعتبار أن قطاع عريض من أبناء دائرته يمتهنون الأعمال الزراعية، لذا سيسعى إلى تطوير مصنع قصب سكر قوص، وزيادة رقعته من أجل استيعاب الطاقة الانتاجية لمحصول القصب، ممن سيساهم معه في استيعاب آلاف العمال، وبالتالي القضاء على مشكلة البطالة.
وتابع الضبع، أن القطاع التعليمي من الملفات التي سيوليها اهتمامًا تحت قبة البرلمان، نظرًا لما تعانيه محافظة قنا من قلة عدد المدارس وتكدس الطلاب داخل الفصول، وتقسيم اليوم الدراسي إلى فترتين صباحية وأخرى مسائية لاستيعاب الزيادة الطلابية، لذا سيطالب بإنشاء مدارس جديدة لقضاء على تلك المشكلة.
وأوضح عضو مجلس النواب عن محافظة قنا، أن قطاع الصحى من المرافق التي تعاني من إهمال شديد وأغلب مستشفيات المحافظة تعاني من نقص في الأجهزة الطبية الحديثة والأطباء، لذا يتكبدون يومياً مشقة السفر إلى أسيوط والقاهرة للعلاج، مبيناً أنه اجتمع مع محافظ قنا لبحث سبُل النهوض بالقطاع الصحي في المحافظة.
وحول رأيه مما يدعو إليه نواب الصعيد بإستحداث لجنة داخل المجلس معنية بتنميته ، أشاد البرلماني محمود الضبع بذالك المقترح ، مبيناً ان يدعمه بقوة وينادي بتحقيقه هو وعدد من نواب محافظات الصعيد، داعياً الرافضين لمقترح استحداث لجنة تختص بشؤون الصعيد، إلى النزول على أرض الواقع لمعرفة حجم الأهمال الذي يعاني منه الصعيد منذ 30 عامًا في مختلف المجالات.
وأكد الضبع ، أن هذا الأمر ليس جديدًا بل نادى به البعض من قبل وإنما لم يلق قبول واستحسان البرلمانات السابقة، وزادت المطالبة به خلال تلك الفترة، لاسيما بعد أن استحدث أعضاء تعديل لائحة المجلس 7 لجان جديد، فحان الوقت أن يكون لصعيد وأبنائه، وبعد ثورتين شعبيتين، لجنة داخل المجلس يكون هدفها الأول والأخير هو تنمية الصعيد بعد المعاناة الشديدة في ظل الأنظمة السابقة.
وأشار الضبع إلى أن هذا الأمر يتناسب مع أحكام الدستور المصري المعدل في عام 2014، حيث نصت المادة (213)، بقولها: "كفل الدولة وضع وتنفيذ خطة للتنمية الإقتصادية والعمرانية الشاملة للمناطق الحدودية والمحرومة ومنها الصعيد وسيناء ومناطق النوبة وذلك بمشاركة أهلها في مشروعات التنمية لأولوية الإستفادة منها مع مراعاة الانماط الثقافية والبيئية للمجتمع المحلي خلال عشرة سنوات من تاريخ العمل بهذا الدستور وذلك على النحو الذي ينظمه القانون" ، داعياً الرافضين لذالك المقترح الاطلاع على الدستور أولاً.
وحول رأيه فيما ينادي إليه البعض من تعديل الدستور، أكد البرلماني محمود الضبع أنه ليس هناك ضرورة ملحة لتعديل الدستور، وتعديل صلاحيات الرئيس، فالرئيس السيسي يتمتع بصلاحيات تمكنه من أداء مهام منصبه على أكمل وجه، وخلاف تلك الصلاحيات فهو يتمتع بتأييد مجلس النواب ومن ورائه الشعب المصري، الذي يقف خلف مؤسساته من جيش وشرطة وقضاء في مواجهة التطرف.
وحول رأيه من قانون الخدمة المدنية، أوضح البرلماني محمود الضبع، كان من الطبيعي أن يحاز على رفض أغلب نواب البرلمان، الذين عاهدوا أبناء دوائرهم على تحقيق آمالهم وطموحاتهم وعدم المساس بمكتسباتهم.
أرسل تعليقك