القاهرة - أحمد عبدالفتاح
اعتبر رئيس وحدة دراسات حوض النيل في مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، الدكتور هاني رسلان، تصريح وزير الري بشأن اكتشاف أكبر مخزون مياه جوفية في منطقة النوبة نوعًا من الترويض السياسي لقلق المواطنين من أزمة بناء سد النهضة الإثيوبي، وأن تقييم هذا التصريح يعتمد على صدق المعلومة، لاسيما إذا كان الفنيون يقولون إنه ليس جديدًا.
وأكد رسلان، في مقابلة خاصة مع "مصر اليوم"، بقوله: من الواضح أن ما ذكره وزير الري غير صحيح؛ لأن الخزان النوبي قديم وشيء معروف للجميع، إلا إذا استجد شيء آخر، فكل الأمور تدار بتصريحات غير مسؤولة.
وبشأن تأثُر ما صرَّح به وزير الري على أزمة سد النهضة الإثيوبي، أوضح أنه لن يكون له أثر مباشر؛ لأن مفاوضات سد النهضة عبارة عن "حركة في المكان" ولا يوجد بها شأن جديد يمكن أن نتحدث عنه، فإثيوبيا مستمرة في البناء وجميع التحركات والاجتماعات لم تسفر عن شئ على الإطلاق حتى الآن، ولو كانت أسفرت بالفعل عن شيء سيعلنونه للرأي العام.
وطالب رئيس وحدة دراسات حوض النيل بضرورة أن تكون تصريحات المسؤولين في مصر على قدر الحدث وأن تتسم بالمصداقية والدقة، لاسيما في تعاملهم مع أزمة بحجم أزمة بناء سد النهضة، الذي يتم بناؤه على قدم وساق من دون أن تثمر المفاوضات المكوكية بين مصر والسودان وإثيوبيا عن شيء جديد.
أرسل تعليقك