القاهرة ـ يوسف محمد
أكد السفير المصري لدى نيوزيلندا، طارق الوسيمي، وجود رغبة نيوزيلندية قوية في عقد اللجنة التجارية المشتركة بين البلدين خلال الربع الأول من العام الجاري في ويلنغتون بعد توقف أعوام طويلة، إلى جانب دفع التعاون الثنائي في مجالات التعليم العالي والزراعة ومنتجات الألبان.
وذكر الوسيمي، خلال تصريحات خاصة إلى "مصر اليوم"، أنه التقى أخيرًا وزير التجارة النيوزيلندي، توود ماكلاي، والذي جدد العهد باستعداد نيوزيلاندا التام للتعاون مع مصر في المجالات كافة، مؤكدًا استعداده لدفع التعاون مع مصر لبناء مصر الحديثة في مجالات التعليم العالي والزراعة وإنتاج منتجات الألبان.
وأوضح أن الوزير أكد استعداد رجال الأعمال في نيوزيلندا والأجهزة الحكومية لتقديم خبرتها للجانب المصري في إقامة مزارع نموذجية لإنتاج الخضر والفاكهة وتربية المواشي وإنتاج الألبان ومنتجاتها بمواصفات عالمية، كما أكد وزير التجارة استعداد هيئات التعليم ورجال الأعمال النيوزيلنديين لتدشين جامعة نيوزيلاندية في مصر للنهوض بالتعليم المهني للمشاركة في الصناعات الصغيرة والمتوسطة.
وأضاف الوسيمي أن هناك مجالات كثيرة للتعاون بين البلدين، ومنها تعاون مقترح بين مكتبة الإسكندرية والمكتبة الوطنية يسمح بالتبادل الثقافي والمعرفي والتعليمي ونقل الحضارة بين البلدين، وأن هناك اقتراح بإنشاء مجلس أعمال مشترك بين البلدين سيتم مناقشته خلال الفترة المقبلة، وإقامة أسبوع ثقافي العام الجاري يضم معارض للفنون التشكيلية والصور الفوتوغرافية وندوة لكبار المفكرين المصريين حول تاريخ مصر وتأثير الثورات الأخيرة على الهوية المصرية.
وشدَّد السفير المصري على أهمية التعاون مع نيوزيلندا، وأن هناك توجيهات من وزير الخارجية سامح شكري للسفراء المصريين بالاهتمام بمواضيع التعاون الاقتصادي والتجاري مع مختلف بلدان العالم، في إطار دبلوماسية التنمية التي تنتهجها الخارجية لخدمة مصالح البلاد.
وتابع الوسيمي أن هناك استعدادًا كبيرًا وحماسًا من الجانب النيوزيلندي للتعاون مع مصر وعلى المستويات كافة، مشيرًا إلى أن هناك رغبة في إقامة مزرعة نموذجية للإنتاج الزراعي الخالي من المبيدات المسرطنة، وتربية الأبقار بأساليب سليمة خالية من الأوبئة والتلوث وإقامة مزارع سمكية نيلية أو بحرية بأسلوب خالٍ من الأوبئة أو الأمراض البكتيرية أو الدودية.
وأضاف أن هناك أيضًا استعدادًا للتعاون في مجال التعليم بتدشين مدارس وجامعات نيوزيلندية في مصر بالمناهج والمدرسين المصريين، وهو الأمر الذي يلقى قبولًا للتعاون من جانب عدد من الجامعات الخاصة المصرية، التي ستستطيع أن تكون جامعة مصرية نيوزيلندية على أرقى مستويات التعليم في العالم.
وأشار إلى أنه توجد شركة وحيدة نيوزيلندسة في مصر هي "فرونتيرا" لمنتجات الألبان وهي عبارة عن مكتب لتسهيل ومتابعة تصدير منتجات الألبان إلى القاهرة، معربًا عن أمنياته بأن تساهم السفارة المصرية في خدمة الشعب المصري لاسيما في مجالات التعليم والزراعة؛ لأن التعليم أحد أهم مقومات بناء الدولة الحديثة.
أرسل تعليقك