القاهرة – أكرم علي
انتهت وزارة "الداخلية" من وضع خطة تأمين أنحاء مصر في جميع محافظاتها؛ لتأمين الذكرى الثانية من فض اعتصام رابعة العدوية، الجمعة المقبل، حيث يتوقع خروج متظاهري "الاخوان" في مسيرات لإحياء تلك الذكرى.
وأكد مساعد وزير الداخلية للعلاقات العامة والإعلام اللواء أبو بكر عبد الكريم، في حديث مع "مصر اليوم"، أنّ الوزارة أنهت خطتها الأمنية لتأمين مصر في ذكرى فض الاعتصام، في ظل الدعوات القائمة من عناصر "الاخوان" للخروج في مسيرات حاشدة.
وأوضح أبو بكر، أنّ الوزارة مستعدة لمواجهة دعوات التظاهر المحتملة من "الاخوان"، مشددًا على أنّ جميع أجهزة الوزارة في حالة استعداد لمواجهة أي محاولات للخروج عن القانون أو تكدير السلم والأمن العام، محذرًا من أنه سيقابلها رد حازم وقوي من رجال الشرطة من أجل فرض الأمن وحماية المواطنين.
وأشار إلى أنّ الوزارة ستدفع نحو 50 تشكيلًا أمنيًا على مستوى الجمهورية؛ لتأمين المباني الحيوية والمنشآت المهمة والمواقع الشرطية "مديريات الأمن، أقسام الشرطة، السجون"، ومرافق الدولة "السكة الحديد، وسائل المواصلات، الكهرباء".
وأبرز، أنّه سيتم مشاركة عناصر القوات الخاصة وخبراء المفرقعات ووحدات الانتشار السريع في تأمين البلاد، حيث يتم دفع أعداد كبيرة من الكلاب البوليسية وأجهزة الكشف عن المفرقعات لإجراء عمليات مسح لمناطق كبيرة عدة، خصوصًا محيط المباني الحيوية والمنشآت المهمة؛ للتصدي لأية محاولات لوضع المتفجرات.
كما لفت أبو بكر، إلى أنّ وزارة "الداخلية" ربما تلجأ إلى إغلاق ميدان "الشهيد هشام بركات" رابعة سابقًا الجمعة، لتأمين المنطقة ومنع وصول أي من عناصر "الاخوان" إليها، وأيضًا تأمين ميدان "النهضة" في الجيزة؛ لمنع دخول أي من عناصر "الاخوان" وإعادة الاعتصام مجددًا، مؤكدا أنّ أجهزة الأمن العام وجهاز الأمن الوطني يشنان حملات أمنية واسعة خلال الأيام المقبلة تستهدف الكوادر "الاخوانية" والعناصر المتطرفة في المحافظات الذين يخططون لارتكاب أعمال تخريبية وإيجاد نوع من الفوضى في البلاد خلال ذكرى فض اعتصام رابعة العدوية.
وأضاف، أنّ الحملات الأمنية تستهدف أيضًا اللجان الإلكترونية في المحافظات المختلفة التي تبث فيديوهات تحريضية عن مصر وتدعو إلى التظاهر المستمر، مشددًا على أنّ الوزارة رصدت تكليفات من التنظيم الدولي لـ "الاخوان" في الخارج للعناصر "الاخوانية" في مصر تطالبهم بمزيد من العنف والتصعيد وارتكاب سلسلة من التفجيرات في مناطق عدة وخصوصًا أمام المنشآت المهمة والتابعة للدولة وبعض المحلات الكبيرة لمحاولة ضرب الاستثمار ومحاولة إيجاد نوع من الفوضى في البلاد في ذكرى فض رابعة واستغلال بعض العناصر التي تصف نفسها بـ"الرافضة للنظام الحالي" للتظاهر معهم، مشيرًا إلى أنّ قوات الأمن لن تسمح بأي خروج عن القانون أو إحلال فوضى في البلاد، ولدى القوات تعليمات بالتعامل بكل قوة وحسم مع الخارجين عن النظام.
أرسل تعليقك