أوضح نائب دائرة الباجور في محافظة المنوفية، البرلماني معتز كمال الشاذلي، أن هناك فرقًا كبيرًا بين الحزب الوطني الذي تزعم صفوفه الأولى رجال أعمال، بعضهم تورّط في قضايا فساد، وكانوا سبباً رئيسياً في اندلاع "ثورة يناير"، بعد أن سيطروا على برلمان 2010، وقلصوا من وجود المعارضة، وبين ائتلاف "دعم مصر"، الذي يتزعمه اللواء سامح سيف اليزل، فالأول سعى أعضاؤه إلى تحقيق مصالحهم الشخصية لكون عدد كبير منهم رجال أعمال، والثاني يسعى أعضائه إلى الوقوف بجوار الدولة المصرية في ظل ما يحاك لها من مؤامرات، كما أن الحزب الوطني قضى تماماً على دور المعارضة، ووصل إلى البرلمان عبر تزوير إرادة الناخبين في ظل غياب إشراف القضاء، في حين "دعم مصر"، يضم أصواتًا معارضة مشهودًا لها بالنزاهة والوطنية، مشيرًا إلى أنه سيواصل مسيرة والده تحت قبة البرلمان.
وأثنى معتز الشاذلي، على الدور الذي تقوم به لجان المجلس خلال الفترة الراهنة، لمراجعة القوانين التي صدرت خلال الفترة الماضية، في عهد الرئيس السابق عدلي منصور والرئيس الحالي عبدالفتاح السيسي، مبينًا أن أعضاء اللجنة التشريعية يقع على عاتقهم الدور الأكبر في إنجاز تلك المهمة الوطنية، لا سيما أن القانون أوجب على أعضاء المجلس مراجعة جميع القوانين التي صدرت في غيبته، والتي تُقدَّر بـ350 قانونًا، خلال الـ 15 الأولى من تاريخ انعقاده.
وأعلن نائب دائرة الباجور في محافظة المنوفية، في مقابلة مع " مصر اليوم "، أن البرلمان الحالي مُطالب بتقديم صورة تختلف عن أي برلمان شهدته مصر ، مبرراً ذلك ، أنه أول برلمان شُكل بعد ثورتين ، كما جرى انتخاب أعضائه بطريقة ديمقراطية تحت إشراف قضائي ، كما أن الظروف الراهنة التي تمر بها الدولة المصرية على الصعيد الداخلي والخارجي ، يفرض على أعضائه المجلس أن يكونوا على قدر المسؤولية الوطنية.
وأبدى الشاذلي تعجبه من الأقاويل التي تُثار من جانب البعض عن أن هذا "البرلمان لا يمثلني" ، رداً على وجود شخصيات مثيرة لجدل داخل البرلمان، مبيناً أن من تكاسل عن المشاركة في الواجب الوطني أثناء الانتخابات البرلمانية لا يلوم إلا نفسه ، فهؤلاء أتوا بإرادة أبناء دوائرهم.
وأوضح الشاذلي، أنه من أسرة برلمانية عريقة يمتد تاريخها داخل المجالس النيابية إلى 60 عاماً منذ عهد الرئيس الراحل جمال عبد الناصر ، وهو خاض الانتخابات للمرة الأولى بناءً على رغبة الألاف من أهالي وأبناء دائرة الباجور ، الذين طلبوا منه أن يستكمل مسيرة والده داخل البرلمان ، لذا سيسعى طوال الفترة المقبلة أن يضع نصب عينه خدمة أهالى دائرته في جميع المجالات ، وتنفيذ الوعود التي قطعها على نفسه أثناء فترة الدعاية ، مبيناً أنه لا مجال في الوقت الراهن لأصحاب الوعود الزائفة ، بعد ثورتين شعبيتين ، جعلت من الشعب المصري أكثر وعياً ، لذا من لم يفِ بوعوده فلن يكون له مكان في العمل النيابي.
وعن ما يثار عن ضعف نصيب الشباب داخل البرلمان، أكد الشاذلي، أن البرلمان الحالي وللمرة الأولى يشهد نسبة عالية من النواب الشباب، خلاف البرلمانات السابقة التي كانت تشهد غياب متعمد للشباب.
وأشار الشاذلي إلى أنه سيسعى إلى دعم أفكار ومقترحات الشباب بصفة عامة داخل البرلمان ، وسيطالب بالتعجيل بإصدار قانون المحليات ، من إجل إجراء الانتخابات المحلية في أقرب وقت ممكن ، والتي ستشهد منافسة شرسة على حد قوله.
وأوضح " الشاذلي أن المحليات هي البوابة الرئيسية للشباب لخوض انتخابات البرلمان ، حتى يتمكن من إثقال خبراته السياسية ، داعياً شباب الأحزاب والمستقلين إلى الاستعداد لها جيداً، مبيناً أن فرصتهم قوية لا سيما أن الدستور اتاح للشباب والمرأة مساحة واسعة.
وبخصوص رأيه في ائتلاف "دعم مصر " ، أشاد البرلماني معتز الشاذلي ، بالائتلاف وقياداته وأعضائه ، قائلاً " أن ائتلاف دعم مصر يضم مجموعة من النواب على قدر من الفكر والثقافة من أصحاب الأجندات الوطنية ، الذين لعبوا دوراً كبيراً في مواجهة نظام جماعة الإخوان المحظورة ، وكان لهم الدور الأكبر في التمهيد لثورة 30 يونيو ، ولم يسبق لأحد منهم أن تورط في قضايا فساد أو مخلة بالشرف ، لذا سيكون لهم دور كبير داخل البرلمان في الوقوف بجوار الدولة المصرية بقيادة الرئيس عبدالفتاح السيسي ، وتحقيق مصالح الشعب المصري ، رافضاً الاتهامات التي تُثار من جانب البعض ، بشأن انتهاج ائتلاف "دعم مصر " ، مسلك الحزب الوطني المنحل.
وأوضح الشاذلي، أن هناك فرقا كبيرا بين الحزب الوطني الذي تزعم صفوفه الأولى رجال أعمال ، بعضهم تورّط في قضايا فساد ، وكانوا سبباً رئيسياً في اندلاع ثورة يناير ، بعد أن سيّطروا على برلمان 2010 وقلصوا من وجود المعارضة ، وائتلاف " دعم مصر " ، الذي يتزعمه اللواء سامح سيف اليزل ، فالأول سعى أعضاؤه إلى تحقيق مصالحهم الشخصية لكون عدد كبير منهم رجال أعمال ، والثاني يسعى أعضائه إلى الوقوف بجوار الدولة المصرية في ظل ما يحاك لها من مؤامرات ، كما أن الحزب الوطني قضى تماماً على دور المعارضة، ووصل إلى البرلمان عبر تزوير إرادة الناخبين في ظل غياب إشراف القضاء ، في حين "دعم مصر " ، يضم أصواتا معارضة مشهودا لها بالنزاهة والوطنية.
وعن الاتهامات التي أحاطت بوالده الراحل كمال الشاذلي ، وعلاقته مع رجل الأعمال أحمد عز ، نفى البرلماني معتز الشاذلي ، تلك الاتهامات ، مبيناً أن والده تشهد له أحزاب المعارضة بدوره داخل البرلمانات السابقة ، ورفض الكثير من السياسات التي مارسها الحزب الوطني ، وحذر قياداته ، من أن الطريقة التي يدار بها الحزب ، ستكون سبباً في موجة غضب من جانب الشعب ، وهو ما حدث بالفعل بعد برلمان 2010 ، الذي تولى المهندس أحمد عز قيادة العملية الانتخابية ، والجميع رأى ما أسفرت عنه تلك الانتخابات ، وهو ما يؤكد صحة رؤية والده.
أرسل تعليقك