القاهرة ـ أحمد السكري
اعتبر رئيس حزب الغد موسى مصطفى موسى، دعوة الرئيس عبدالفتاح السيسي القوى السياسية والحزبية للتوحد حول قائمة انتخابية واحدة ليدعمها، أمر جيد ويُشير إلى رغبة الرئيس في توحيد ولم شمل الأحزاب وإعلاء مصلحة الوطن.
وبيَّن موسى خلال حواره مع "مصر اليوم" أنَّ كافة الجهود التي ستُبذل من أجل توحد القوى الوطنية قد تتعثر بسبب غلبة المقاعد الفردية والذي يعيق بطبيعته توحد التحالفات.
ونبه إلى أنَّ تعدد التحالفات رسخ لفكرة عودة سيطرة رأس المال والعصبيات القبلية على الانتخابات، مستنكرًا غيبة البرامج والخطط للأحزاب السياسية.
وأوضح رئيس حزب الغد أنَّ القوى الحزبية الحالية لم تملأ فراغ الحزب "الوطني" وجماعة "الإخوان المسلمون"، لافتًا إلى أنَّ الخسارة ستكون كبيرة ولا يمكن تعويضها إذا لم تتوحد القوى المدنية وتنسق بينها في المقاعد الفردية والقوائم، لأنها بذلك ستكسب القوى القديمة المتخفية قوة حقيقية في البرلمان.
وحذر موسى التحالفات من تغليب مصالحهم الشخصية والحزبية فوق مصلحة الوطن والاختلاف فيما بينها أثناء التشاور على قائمة موحدة من نسب التمثيل لكل حزب.
وشدد على أنَّ الصراعات والخلافات بين الأحزاب والقوى السياسية ليست في صالحهم، مؤكدًا أنَّ الاتحاد على قائمة واحدة سيفوت الفرصة على القوى الإسلامية للعودة من جديد.
وطالب رئيس حزب الغد الجميع يوضع الوطن في الاعتبار، وتلبية نداء الرئيس للتوحد حول قائمة واحدة، منبهًا أنَّ التوافق هو الحل الأمثل لكل القوى المدنية لتشكيل برلمان قوي يُعبر عن تطلعات المصريين.
وأشاد بلقا السيسي مع رؤساء الأحزاب، مضيفًا أنَّ "السيسي يعتبر الشعب المصري هو ظهيره"، وأنَّه "كان يستمع بصدر رحب".
وألمح إلى عودة ظهور المال السياسي في الدوائر الفردي بشكل أكبر من القوائم، مبينًا خطورة ذلك على العملية الانتخابية.
أرسل تعليقك