يحيط الغموض بموسم بطولة العالم لسباقات فورمولا 1 للسيارات بعد إلغاء جائزة أستراليا الكبرى يوم الجمعة بسبب تفشي فيروس كورونا وقال تشيس كاري الرئيس التنفيذي للبطولة إنه ”من الصعب“ معرفة احتمال إقامة الجولة المقبلة. وأُلغي السباق الافتتاحي للموسم بعد إصابة أحد أعضاء فريق مكلارين بفيروس كورونا قبل انطلاق التجارب الحرة الأولى في حلبة ألبرت بارك. وأشار كاري إلى أن الوضع يتغير سريعا ويجعل من الصعب معرفة أين سينطلق الموسم، كما أبلغ كاري مؤتمرا صحفيا في ألبرت بارك ”إنه وضع صعب. الجميع يستخدم كلمة ‘مائع‘ وهو بالفعل وضع مائع.
وتابع :"الوضع اليوم مختلف عما كان قبل يومين ومختلف عن أربعة أيام ماضية. من الصعب الحديث عن أي توقعات عندما يتغير الوضع بهذه السرعة". وتأجلت الجولة الرابعة للبطولة في شنغهاي التي كان من المقرر إقامتها في أبريل فيما أعلن منظمو جائزة البحرين الكبرى أن السباق يوم 22 مارس سيقام بدون جماهير. وأصبح الغموض يحيط بسباق البحرين والجولة التالية في فيتنام الشهر المقبل بسبب فرض الحجر الصحي وقيود السفر التي ستمثل كابوسا للفرق.
كما يبدو من الصعب إقامة سباق هولندا في الثالث من مايو بعدما ألغت السلطات الأحداث الرياضية الخميس وحظرت تجمع أكثر من 100 شخص.
وتعاني إسبانيا، التي تأتي في الأسبوع التالي لسباق هولندا، من انتشار فيروس كورونا في البلاد.
"قرار صائب"
وقال مكلارين في بيان إنه بالإضافة إلى حالة الإصابة المؤكدة فهناك 14 عضوا من الفريق في الحجر الصحي بالتعاون مع مسؤولي الصحي في أحد الفنادق.
وتم التأكد من سلامة الأعضاء الآخرين الذين سُمح لهم بالعودة إلى ألبرت بارك لمساعدة الفريق على حزم أمتعته.
وكانت هناك شكوك بشأن السباق بعد ضغط مسؤولي الصحة ووسائل الإعلام على المنظمين لإلغاء جائزة أستراليا الكبرى لأسباب تتعلق بالصحة.
ويوم الخميس قال لويس هاميلتون بطل العالم ست مرات إنه ”مصدوم“ من ضغط المنظمين لإقامة السباق.
لكن السائق البالغ عمره 35 عاما رحب بالقرار يوم الجمعة.
وقال :"الحقيقة هي أن الوضع خطر في ظل وفاة الناس كل يوم ومرض العديد من الأشخاص وحتى لو لم يتعرضوا للمرض فقد تأثروا عاطفيا وماليا".
وأوضح دانييل ريتشياردو سائق رينو أنه يشعر ”بالحزن“ لإلغاء سباق بلاده.
وتابع :"في النهاية بعد اتخاذ القرار الصائب فأعتقد أن الجميع يمكنهم فهم أننا لم نر مثل هذا الوضع من قبل على الإطلاق".
وحضرت الجماهير إلى ألبرت بارك مع تأكيد إحدى الشبكات التلفزيونية إقامة السباق في موعده.
وتجمعت مئات الجماهير أمام الأبواب المغلقة دون أن يكونوا على دراية بقرار دانييل أندروز رئيس وزراء ولاية فيكتوريا بمنعهم من الحضور.
وحظيت جائزة أستراليا بالمال العام لسنوات وساهم دافعو الضرائب بمبلغ 60 مليون دولار أسترالي (38 مليون دولار) في العام الماضي من أجل سباق يحتاج إلى أشهر لتحويل الشوارع إلى طرق للسباقات في الحلبة المقامة في جزيرة.
وقال أندرو وستاكوت الرئيس التنفيذي لجائزة أستراليا الكبرى إن المنظمين سيناقشون إمكانية إقامة السباق في وقت لاحق حتى بعدما بدأت الفرق في حزم أمتعتها.
وستكون مئات الملايين من الدولارات على المحك لو قررت فورمولا 1 إلغاء سباقات أخرى.
وأجاب هاميلتون عند سؤاله الخميس عن عدم اتخاذ المنظمين قرار الإلغاء ”المال هو الملك“ لكن كاري رد على الانتقادات يوم الجمعة.
وأضاف :"أعتقد أنه لو كان المال هو الملك فلم يكن من الممكن اتخاذ القرار الذي تم الإعلان عنه اليوم".
قد يهمك أيضًا:
نظرة تحليلية على أداء فرق فورمولا 1 في سباق البحرين
إحصاءات من بطولة العالم للفورمولا 1 قبل سباق الصين
أرسل تعليقك