توقيت القاهرة المحلي 20:55:35 آخر تحديث
  مصر اليوم -

هكذا تحولت "رعاية القمصان" لمنجم الذهب في عالم كرة القدم

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - هكذا تحولت رعاية القمصان لمنجم الذهب في عالم كرة القدم

كوره رياضيه
القاهره - مصراليوم

تعتبر عقود الرعاية من أهم وأبرز مصادر دخل أندية كرة القدم، خاصة الجزء الخاص بـ"رعاية القمصان".وتحصل الأندية على مبالغ هائلة، لمجرد وضع اسم الراعي على صدر القميص أو أكمامه أو حتى السراويل، حيث يضمن أصحاب العلامات التجارية وصول إعلانهم لملايين المشاهدين من محبي كرة القدم حول العالم.استنتاج الصدفةفي إحدى ليالي صيف عام 1972، كان جانتر ماست، الرئيس التنفيذي لشركة "Jägermeister" للمشروبات، يتناول وجبة عشاء على هامش حفل لمجموعة من رواد الأعمال، وتصادف إقامة مباراة بين ألمانيا الغربية وإنجلترا في نصف نهائي أمم أوروبا 1972.

ماست لم يكن شغوفا بكرة القدم ولم يهتم بالمباراة إطلاقا، لكن برزت في ذهنه فكرة عبقرية عندما تركه أغلب الحاضرين وذهبوا لمشاهدة اللقاء، حيث أدرك أن الساحرة المستديرة قد تكون منجم ذهب له ولشركته، إذا استغل الشعبية الكبيرة للعبة في الترويج لها.وخلال يناير/كانون الثاني من العام التالي، قدّم ماست عرضا لرعاية قميص نادي آينتراخت براونشفايج، الذي كان يعاني في ذلك الوقت من أزمة مالية طاحنة، لكن تلك الخطوة قوبلت بمعارضة شديدة من الاتحاد الألماني لكرة القدم، حيث كانت رعاية القمصان ممنوعة في ذلك الوقت.الاتحاد الألماني كان متعنتا ورفض السماح بوضع إعلان الشركة على قميص براونشفايج، وأبلغ الحكام بعدم لعب أي مباراة حال ظهر شعار الشركة على قميص الفريق.

وبعد معاناة شديدة وصلت إلى ساحات المحاكم، اضطر الاتحاد الألماني للسماح برعاية القمصان، ليظهر براونشفايغ بالقميص المزين بشعار الشركة في مارس/آذار 1973.هذا الأمر فتح الباب أمام باقي الأندية الألمانية لاتخاذ الخطوة ذاتها، وفي مقدمتها بايرن ميونخ، الذي أبرز شعار شركة "أديداس" للمستلزمات الرياضية، على صدر قميصه.تصدير الفكرة في ذلك الوقت، لم تجد الشركات الراغبة في رعاية قمصان الأندية معارضة مماثلة في دول أخرى مثل النمسا والدنمارك وسويسرا وفرنسا، لكن ظلت عدة جهات ترفض الأمر بشكل قاطع، على رأسها الاتحاد الإنجليزي لكرة القدم ونظيره الأوروبي "يويفا".

وأمام ذلك، قرر نادي كاتيرينغ تاون، المنافس بالدرجات الأدنى في إنجلترا، في عام 1976، وضع شعار شركة "كاتيرينج تايرز" لإطارات المركبات، لكن الاتحاد الإنجليزي لكرة القدم رفض الخطوة.لم يستمر الرفض الإنكليزي كثيرا، حيث أن كاتيرينج رفقة ناديي بولتون واندرز وديربي كاونتي تقدموا بطلب للاتحاد من أجل السماح لهم بوضع أسماء الرعاة، وتمت الموافقة عليه في عام 1977.جدير بالذكر أن موافقة الاتحاد الإنكليزي، ومن قبله الألماني، لم تكن مطلقة، بل وُضعت معايير محددة للمساحة التي سيشغلها اسم أو شعار الشركة الراعية، وهي المعايير التي لا يزال معمولا بها حتى الآن، مع تغير تفاصيلها بشكل مستمر.

وبعد ذلك، اتجهت الأندية الإنكليزية الكبيرة تباعا لإبرام عقود الرعاية من أجل زيادة دخلها، وفي عام 1982 وافق الاتحاد الأوروبي لكرة القدم "يويفا" على ظهور هذا النوع من الدعاية على قمصان الأندية المشاركة في بطولاته.سؤال بأكثر من إجابة.. أين تذهب قمصان اللاعبين بعد المباريات؟في العام ذاته، أصبح ريال مدريد أول نادٍ في إسبانيا يضع اسم راعي على صدر قميصه، فيما ظل غريمه برشلونة رافضا الفكرة حتى عام 2006، حيث وقع في ذلك العام عقدا مع منظمة "يونيسيف" (منظمة الأمم المتحدة للطفولة)، وكان يدفع النادي الكتالوني بموجبه أموالا للراعي وليس العكس، وذلك كنشاط خيري لدعم الأطفال المحتاجين حول العالم.

منجم ذهب رعاية القمصان تدر أموالا ضخمة على أندية كرة القدم حول العالم، وتساهم النجاحات الرياضية ومشاركة الفريق في عدد أكبر من البطولات القوية، في حصوله على مبالغ أضخم.
وعلى سبيل المثال، يحصل ريال مدريد من شركة "طيران الإمارات" على 190 مليون يورو سنويا، فيما يجني مانشستر يونايتد 161 مليون يورو كل عام مقابل رعاية شركة "شيفروليه" للسيارات، فيما تمنح شركة "راكوتين" للتجارة الإلكترونية 160 مليون يورو كل عام لبرشلونة.

  قـــد يهمــــــــك أيضــــــاُ :

أوليفر بيرهوف يتوقع إقامة بطولة أمم أوروبا في موعدها

فريتز كيلر يرجح عدم جاهزية أكاديمية الاتحاد الألماني قبل 2022

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

هكذا تحولت رعاية القمصان لمنجم الذهب في عالم كرة القدم هكذا تحولت رعاية القمصان لمنجم الذهب في عالم كرة القدم



الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 04:08 2024 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

أوستن يبحث مع نظيره الإسرائيلي الأحداث في سوريا

GMT 10:04 2024 الأربعاء ,11 كانون الأول / ديسمبر

بلينكن يطالب بتأمين أي مخزونات للأسلحة الكيميائية في سوريا

GMT 05:32 2024 الخميس ,05 كانون الأول / ديسمبر

العملة المشفرة بتكوين تسجل مئة ألف دولار للمرة الأولى

GMT 00:04 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

«صاحبك راجل» يعيد درة للسينما بعد غياب 13 عامًا

GMT 20:31 2018 الأحد ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

التعادل السلبى يحسم مباراة تشيلسي وايفرتون

GMT 04:44 2018 الأربعاء ,19 أيلول / سبتمبر

رئيس الوزراء الباكستاني عمران خان يصل إلى السعودية

GMT 11:41 2018 الثلاثاء ,17 تموز / يوليو

شيرين رضا تكشف سعادتها بنجاح "لدينا أقوال أخرى"

GMT 09:36 2018 الأحد ,01 تموز / يوليو

دراسة تنفي وجود "مهبل طبيعي" لدى النساء

GMT 10:26 2018 السبت ,07 إبريل / نيسان

" لفات الحجاب" الأمثل لصاحبات الوجه الطويل
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon