مدريد ـ مصر اليوم
يبدو أن باولو بينتو على أتم الإستعداد وينتظر بفارغ الصبر مباراته الأولى كمدرب في كأس العالم FIFA. فبعد قيادته للبرتغال إلى نصف نهائي كأس الأمم الأوروبية 2012، مرّ المدرب البرتغالي من لحظات صعبة في التصفيات المؤهلة إلى نهائيات كأس العالم FIFA. واسترجع بينتو في حواره الحصري مع موقع FIFA.com الأوقات الجيدة والعصيبة التي عاشها فريقه في طريقه إلى البرازيل 2014.
كما أنه سلط الضوء على العرض المذهل الذي قدمه كريستيانو رونالدو في الملحق أمام السويد، مؤكداً أن موهبة نجم فريق ريال مدريد تكون أبرز عندما تُضاف إلى تنظيم جيد للفريق. وستكون هذه بدون شك الفلسفة البرتغالية في العرس الكروي الذي سيُنظم بين 13 يونيو/حزيران و13 يوليو/تموز من هذا العام.
موقع FIFA.com: كمدرب لمنتخب البرتغال، ماذا تنتظر، على مستوى الشغف والمشاعر، من كأس العالم البرازيل 2014 FIFA؟
باولو بينتو: قبل كل شيء، أتمنى الإستمتاع بمنافسة كبيرة من حجم كأس العالم التي كنا نرغب كثيراً في الوصول إليها. بعد ذلك، سنحاول قدر إمكانياتنا وجودتنا للوصول إلى أبعد مدى ممكن. وهذا يعني أولاً خوض دور المجموعات والتأهل إلى ثمن النهائي، وبعد ذلك محاولة التنافس للوصول إلى أبعد مرحلة ممكنة.
وصلت البرتغال إلى كأس العالم FIFA بعد تصفيات معقدة للغاية، وكان عليها خوض الملحق لأن روسيا ضمنت المركز الأول في المجموعة. ما هو تقييمك لمساركم حتى الآن؟
لا يرجع سبب عدم تأهلنا المباشر فقط إلى دور روسيا. بل أيضاً إلى الأخطاء التي ارتكبناها ضد منتخبات أخرى مثل إسرائيل وأيرلندا الشمالية، وهذا أجبرنا على خوض الملحق. في هاتين المباراتين قدمنا فعلاً أداءاً جيداً وتمكنا أخيراً من التأهل. صحيح أن المشوار كان متقلباً إلى حد ما، وإلا فلم يكن علينا لعب الملحق للتأهل. قدمنا مباراتين جيدتين أمام روسيا، رغم أننا خسرنا مباراة واحدة ضدهم، ولكننا لم نحقق مستوى جيداً في ثلاث مباريات من التصفيات.
كيف واجهتم مباراتَي الملحق ضد السويد علماً بأهمية هذه اللحظة؟
كنا على ثقة وقناعة بأن لدينا جودة أعلى فردياً وجماعياً من الخصم الذي كان يمكنه أن يشكل لنا صعوبات. كان للاعبين خبرة في مباريات الملحق وحظينا بدعم كبير من أنصارنا، رغم أننا شعب يمر بفترات صعود وهبوط بسهولة كبيرة. مع ذلك، لقينا دعماً كبيراً من البرتغاليين.
اتسمت المباراة بالمواجهة الشخصية بين كريستيانو رونالدو وزلاتان إبراهيموفيتش. كمدرب، ما هي الأهمية التي اكتستها هذه المواجهة بالنسبة لك؟
هذا أمر لا تعيره الفرق أي اهتمام. كفريق، وشخصياً كمدرب، يتعين علي التفكير بشكل جماعي، في طريقة اللعب، ثم تعزيز الفرديات التي يتميز بها كريستيانو رونالدو إلى أقصى حد وتوخي الحيطة من ميزات لاعب من طينة إبراهيموفيتش. ولكن أهم شيء يكون دائماً ديناميكية الفرق.
لعب رونالدو في الواقع دوراً حاسماً بعد تسجيله الأهداف الأربعة في الملحق...
يحظى رونالدو بتقدير كل المدربين والمشجعين الذين يهتمون نوعاً ما بكرة القدم. كلهم يقدرونه نظراً لجودته وإمكاناته وأدائه. نحن البرتغاليون نشعر بفخر كبير ورضى لا يوصف لامتلاك لاعب في صفوفنا يتمتع بهذه الجودة والأداء سواء في المنتخب أو في ناديه. فردياً لديه إمكانات تساعد على تخطي العديد من المشاكل.
ما هي الصفات الرئيسية التي يمتاز بها رونالدو داخل وخارج الملعب؟
فوق كل شيء يتميز بحرفيته. يعتبر مثالاً يقتدي به زملاؤه والطاقم التقني. إنه شخص يسهل التعامل معه والوصول إليه، كما أنه رفيق جيد وتنافسي للغاية. هذه ميزات يتميز بها وتجعل منه الكابتن الأمثل بالنسبة لزملائه.
بأي فلسفة ستخوض البرتغال غمار كأس العالم؟
فلسفتي ليست استثناءاً لقاعدة محاولة تقديم أداء جيد والفوز. يكون الفريق الذي يلعب أفضل أقرب إلى الفوز. يعتبر هدفي الأكبر كمدرب هو تنظيم الفرق على أحسن وجه من حيث التكتيك وتحقيق التزام وانضباط من الناحية الشخصية والمهنية وتكوين مجموعة قادرة على مواجهة الأوقات الجيدة والعصيبة. وأيضاً أن يسود التضامن في الأوقات الحرجة.
هل تعتقد أن كأس العالم ستكون أكثر ملاءمة للنجوم والفرديات أم للفرق الثابتة؟ ومن هذا المنظور، ماذا سيكون موقف البرتغال؟
جميع الفرق تتميز ببعض الفرديات التي تساعد على حل مواقف داخل دينامية جماعية. وكان هذا أسلوبنا في كأس الأمم الأوروبية 2012: قدمنا أداءاً رائعاً كفريق، وكنا منظمين جداً في كل اللحظات. الجميع يعرف الفرديات التي نملكها، ولكن أهم شيء هو اللعب الجماعي: فبدون هذا لا يمكن لأفضل المواهب الظهور بشكل جيد. وهذا ما سنسعى إليه في كأس العالم: فريق قوي ومتضامن، وبهذا الشكل يتم تمكين المواهب من القيام بعملهم.
بهذه الطريقة، إلى أي مدى يمكن أن تصل البرتغال في البرازيل؟
نتوقع ونطمح إلى الوصول إلى أبعد مدى ممكن. سنتنافس للوصول إلى ثمن النهائي، وبعد ذلك سنحاول إقصاء كل خصم يقف في طريقنا. ربما تفكر الفرق الأخرى بشكل مختلف، وقد يكون هذا عائد لإمكاناتها وتاريخها، ولكن بالنسبة لنا أفضل طريقة هي التفكير بهذا الشكل. كان الأمر على هذا النحو عام 2012 وهكذا سيكون عليه في 2014.
سيكون لدى البرتغال 3 مدربين في كأس العالم FIFA. إضافة إليك، سيكون أيضاً فيرناندو سانتوس في منتخب اليونان وكارلوس كيروش في منتخب إيران. ماذا يعني هذا بالنسبة لمدرسة المدربين البرتغاليين؟
أولاً، هذا يثبت جودة المدربين البرتغاليين. سنكون من بين البلدان التي ستشارك بأكبر عدد من المدربين في كأس العالم، وفضلاً عن ذلك لدينا مدربون في الفرق الأوروبية الكبيرة. من الواضح أن المدربين البرتغاليين لديهم جودة عالية ومستعدون أتم الإستعداد.
أرسل تعليقك