بكين - مصر اليوم
مع الصدمة القوية والتبعات الكبيرة التي تعرضت لها كل من إيطاليا والصين بسبب أزمة تفشي الإصابات بفيروس "كورونا" المستجد، تأثرت الاستعدادات الخاصة بكل من دورتي الألعاب الأولمبية الشتوية القادمتين في بكين عام 2022 وميلانو عام 2026، حيث تحتفل ميلانو غدا بمرور عام على فوزها مع منتجع "كورتينا دي أمبيزو" بحق استضافة دورة الألعاب الشتوية المقررة عام 2026 .ومع تبقي أكثر من خمسة أعوام على الاستضافة ، قد يشعر المنظمون في إيطاليا ببعض الارتياح رغم تأثير أزمة "كورونا" على بداية استعداداتهم لهذه الاستضافة.
وفي الصين ، تبدو الضغوط أكبر قليلا على المنظمين حيث تتبقى 20 شهرا فقط على استضافة أول دورة ألعاب شتوية في العاصمة الصينية، حيث تلقت الحركة الأولمبية ضربة قوية من فيروس "كورونا" المستجد حيث تأجلت دورة الألعاب الأولمبية الصيفية القادمة والمقررة في العاصمة اليابانية طوكيو من العام الحالي إلى 2021.ولم يتضح بشكل تام ما إذا كانت ستقام في الموعد الجديد المقرر لها في 2021 أم أنها ستتأجل مجددا أو تلغى، كما كانت الصين هي أول دولة ظهرت فيها حالات إصىابة بفيروس "كورونا" المستجد فيما كانت إيطاليا واحدة من أكثر الدول التي تضررت من هذا الفيروس.
وفيما تأثرت استعدادات البلدين لاستضافة الأولمبياد الشتوي بفيروس "كورونا" المستجد، ستكون هاتان الدورتان فرصة كبيرة أمام الصين وإيطاليا لتدعيم صورتهما ووضعهما مجددا.وقال رئيس الوزراء الإيطاليا جوزيبي كونتي لدى فوز ميلانو وكورتينا بحق استضافة أولمبياد 2026 الشتوي : "لدينا الفرصة لإظهار إيطاليا بأفضل صورها"، حيث كانت اللجنة الأولمبية الدولية فضلت ملف ميلانو وكورتينا على ملف العاصمة السويدية ستوكهولم وأعلنت في 24 يونيو 2019 عن فوز الملف الإيطالي بحق الاستضافة.وحظي الملف الإيطالي بتأييد شعبي كبير ولكن أزمة وباء "كورونا" جعلت كل الجهود الأولمبية أمورا ثانوية خلال الفترة الماضية.
وما زال من الممكن إقامة بطولة العالم للبياثلون في أنتيرسيلفا خلال فبراير المقبل ولكن كان من الضروري عدم إقامة نهائيات بطولة كأس العالم للتزلج الألبي في كورتينا في الشهر التالي. ولم يتضح حتى ما إذا كان من الممكن تنظيم بطولة العالم 2021 في كورتينا كما هو مخطط لها.وتلقى المنظمون أيضا صدمة بسبب قرارات الإغلاق الصارمة التي فرضتها الحكومة لاسيما وأن المواقع التي ينتظر أن تستضيف الفعاليات الأولمبية من أكثر المناطق إصابة بفيروس "كورونا" المستجد.وقال متحدث عن اللجنة الأولمبية الإيطالية : "مكاتبنا مغلقة. ولكن نحو 30 أو 40 فردا من طقم العمل يواصلون عملهم من المنزل".
وتستطيع إيطاليا الاعتماد على العديد من المواقع الموجودة بالفعل مثل أنتيرسيلفا وكورتينا كما وصفت اللجنة الأولمبية الإيطالية بطولة العالم للبياثلون بأنها "اختبار ناجح تماما". كما تتوقع اللجنة الأولمبية الإيطالية تنظيما هادئا لبطولة العالم للتزلج الألبي العام المقبل.ويساهم التشريع الأولمبي الذي تم تمريره في أبريل الماضي في بناء أساس قوي.وفي الوقت نفسه ، قدم مجلس شؤون السياحة في منطقة "الدولوميت" بجبال الألب شكوى ضد الحكومة الصينية لأنها أبلغت منظمة الصحة العالمية عن تفشي مرض (كوفيد-19) الناتج عن الإصابة بفيروس "كورونا" في وقت متأخر.
وذكرت هذه المنطقة التي تحتوي كورتينا، أنها فقدت معظم دخلها الذي يأتي من الرياضات الشتوية وأن هذا الوباء قد يؤثر أيضا على بعض الأحداث الرياضية في المستقبل. وأوضحت وكالة الأنباء الإيطالية (أنسا) أن المحكمة ستنظر هذه الشكوى في ديسمبر المقبل.وكان هذا الوباء نشأ في مدينة ووهان الصينية، ولكن إجراءات الإغلاق الصارمة المفروضة هناك ساهمت في احتواء انتشار الفيروس داخل الصين إلى حد ما رغم أن الإصابات التي اكتشفت مؤخرا في بكين تظهر مدى عدم استقرار الوضع.
وكانت المشروعات الأولمبية بين أول الأنشطة التي استؤنف العمل فيها. كما وجهت اللجنة الأولمبية الدولية قبل أسبوعين إشادة هائلة إلى المنظمين في الصين بعد "فترة عصيبة للغاية في الشهور القليلة الماضية"، حسبما أفاد خوان أنطونيو سامارانش رئيس لجنة التنسيق باللجنة الأولمبية الدولية.وقال سامارانش :"رغم هذه الظروف الاستثنائية، واصلت بكين 2022 الاستعدادات كما هو مقرر لها. كان دليلا حقيقيا على إصرار بكين على تقديم أفضل مجال وبيئة عمل لأفضل رياضيي الألعاب الشتوية بعد أقل من عامين".وتعهد تشانج جياندونج نائب عمدة بكين ونائب رئيس اللجنة المنظمة لأولمبياد 2022 الشتوي باكتمال العمل في جميع مواقع الاستتضافة قبل نهاية العام الحالي.
وبعدها، سينصرف الاهتمام إلى شؤون أخرى مثل كيف سيعمل الخبراء ومعهم أطقم العمل بمساعدة المعدات على توفير الجليد الاصطناعي.وستكون بكين أول مدينة تستضيف كلا من الأولمبياد الصيفي والشتوي ولكن بكين نفسها لا يتواجد بها جليد إلا نادرا. ولهذا ، يجب صناعة هذا الجليد في الأماكن الجبلية بمنطقتي تشانجياكو ويانكينج حتى يمكن إقامة المنافسات الأولمبية.وكان مقررا أن تستضيف يانكينج بعض الفعاليات التجريبية لرياضات التزلج في شباط/فبراير الماضي ولكنها ألغيت بسبب وباء "كورونا".
قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :
اليابان تعلن الاستعدادات التامة في أغلب المواقع المستضيفة للأولمبياد
اتحاد الطاولة يضع خطة دورة الألعاب الأولمبية في طوكيو الجمعة
أرسل تعليقك