توقيت القاهرة المحلي 15:22:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

كشفت لـ"مصر اليوم" أنها راضية عن ما أنجزته في حياتها

د. إمتثال الطائي تؤكد أن صور المتاحف الأرشيفية دليل تصاميمها

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - د. إمتثال الطائي تؤكد أن صور المتاحف الأرشيفية دليل تصاميمها

الدكتورة إمتثال الطائي
بغداد - نجلاء الطائي

صرّحت الدكتورة إمتثال الطائي لـ "مصر اليوم" أنها امتثلت لرغبة والدتها بأن تكون سيدة منزل من الطراز الأول، تجيد كل الفنون البيتية من طبخ وخياطة؛ لذلك دخلت معهد الفنون البيتية، وأصبحت بالفعل تجيد كل أصناف الطبخ واهتمت بشكل خاص بالخياطة، ما جعلها تكمل دراستها في معهد الفنون الجميلة قسم التصاميم، وبعدها سافرت ضمن بعثة إلى باريس ثم إلى روما وأميركا واستطاعت أن تضيف خبرة إلى اختصاصها بالدراسة في كل تلك المدن .

وتواصل مصممة أزياء الأفلام والمسرحيات والمسلسلات والتمثيليات حديثها معنا بالإشارة الى أنها، وسيرا على خطى والدتها، استطاعت أن تعدّ ابنتها زينة لتكون مصمّمة ناجحة، وهي الآن تمارس فن التصميم الى جانب كونها أم وزوجة وربة بيت ناجحة. وتضيف عن إبنتها ابنتها "ابن الوز عوام" مع العلم أن والد زينة، كما تقول، هو الآخر فنان تشكيلي يتفهّم عمل كل من زوجته وابنته ويمدهما بالمشورة والمساعدة الممكنة.

وأشارت الطائي إلى أن الساحة الفنية تكاد تخلو من المصمّمات الأكاديميات، بحيث لا يتجاوز عددهن عدد أصابع اليد الواحدة، والسبب هو أن الطالبة عندما تتخرّج، سرعان ما يأتي ابن الحلال ليخطفها من اختصاصها وتتفرّغ للبيت والأولاد. وتضيف أن التصميم والأعمال الفنية من سينما ومسرح وفنون شعبية يتطلب المواصلة والجهد وملازمة التسجيل أو البروفة في أوقات غير منظورة.  وتتذكر الطائي أنها كانت تتأخرلغاية الساعة الرابعة صباحاً في عملها وهو أمر ربما لا تتقبله الكثيرات، وبما أن زوجي هو الآخر فنان تشكيلي ورسام ومصمّم، فكان لا يعترض على تأخّري في العمل وكان يتفهم ظروفي.

وتابعت الطائي: " المسلسل التلفزيوني أحلى الكلام يبقى عالقًا في ذاكرتي كونه عمل حمل مقوّمات النجاح بوتائر جميلة ومريحة إلى جانب كمّ هائل من المسلسلات التلفزيونية والأعمال المسرحية، سواء تلك التي قدمتها دائرة السينما والمسرح أو كلية ومعهد الفنون الجميلة والفرق الأهلية. لقد أفنيت سنوات عمري في العمل الفني، وأنا راضية عن عملي واختصاصي الجميل ، وقد فزت بجائزة أحسن تصميم للملابس في مهرجان "أكرغنتو" في إيطاليا ، وعلى المستوى المحلي تم تكريمي في يوم المسرح العالمي في بغداد على مجمل أعمالي، كما تمّ اختياري أفضل مصممة ازياء في محافظة بغداد عام 2011.

ولفتت الدكتورة الطائي إلى أن هناك صورًا أرشيفية للحقب التاريخية، كما أن المتاحف العالمية التي زارتها، منها متحف اللوفر الذي خصص أربع قاعات للحضارات الشرقية هو دليلها في اختيار الملابس، موضحة أن لكل الشعوب والأمم ملابس وطنية تعتزّ بها. فمثلا الهند ما زالت النساء فيها يرتدين الساري الهندي الجميل. واعتبرت الطائي أن كل تلك الملابس الوطنية قد صمّمت وفق مناخ كل بلد، فكما في العراق يرتدي الرجال الكوفية والعقال في القسم الجنوبي والوسطي، ترتدي المرأة في المنطقة الجنوبية الزيّ الهاشمي الجميل وفي المنطقة الوسطى ترتدي الصاية الخفيفة المعمولة من قماش الجورجيت والمفتوحة من الجانبين (جاكات) مع بدلة من دون أكمام من قماش الساتان اللماع وبألوان مبهجة مع الإكسسوارات. إلا أن ملابس الموضة قد جعلت المرأة عامة وليس العراقية خاصة، تتخلى عن زيّها الوطني  كونه ربما غير عملي ويعيق حركتها.

وتعود الدكتورة امتثال بذاكرتها الى مسرحية "قيس وليلى" من إنتاج معهد الفنون الجميلة وإخراج الراحل المبدع ابراهيم جلال، وهي مسرحية تاريخية تقول عنها الطائي انها احتاجت إلى ملابس بمواصفات خاصة وكان القماش مكلفا في تلك الفترة ما جعل الفنان ابراهيم جلال يذهب إلى سوق البالات ويشتري لنا مجموعة من الستائر المصنوعة من قماش الساتان اللماع، وانها قامت بغسل تلك الستائر وكيّها ومن ثم تصميمها كملابس لفترة ما قبل الإسلام.

وبينت الدكتورة امتثال أن فيلم الملك غازي من إخراج الفنان محمد شكري جميل، وقد ذهبنا جميعاً إلى كل من قصري الرحاب والزهور واطلعنا على مجموعة كبيرة من الصور الفوتوغرافية لكل من الأميرات ورجال الجيش والحاشية واستطاعت أن تنفذ التصاميم بناء على تلك الصور التي خدمتها. كما أن الحقب التاريخية التي تصادفها أثناء العمل ترجع فيها إلى الصحف او المجلات الحديثة أما التاريخية منها فتعود بها إلى المتاحف والمنحوتات. واكدت ان هناك قلة من البومات الملابس التي تؤرخ الأزمان التاريخية البعيدة، ولا مشكلة في الامر اذ نستطيع العثور على الأزياء لكل عصر من عصور الحضارة الإنسانية.

وقالت الطائي إن مسرحية الحسين لكلية الفنون الجميلة هي آخر عمل قمت به إضافة إلى تصميم أزياء فولكلورية لست لوحات تعود الى فرقة الفنون الجميلة. وتأسفت الدكتورة الطائي على انحسار العمل الفني وركوده في الوقت الحاضر نظرًا إلى الظروف الأمنية التي تعيق مسيرة العمل الفني، سواء كان على مستوى الفن السابع أو المسرح أو الفنون المسرحية.
 
وترى الطائي أن فترة السبعينيات من القرن المنصرم كانت بحق العصر الذهبي للفنون بكل أشكالها، وتتمنى عودة موفقة لتلك الفنون، التي تعبر عن مكنونات الذاكرة العراقية، فالفن في رأيها هو مرآة المجتمع وسجل تاريخ الأمة، ولا يمكن لأي شعب أن ينهض بمعزل عن الفنون.

وشدّدت الطائي على أن نجاحها يقف وراءه مجموعة وليس فردًا، لكنها ليست منظورة، منها الاضاءة ، الموسيقى التصويرية ، تصاميم الأزياء، الديكور، إلى جانب رؤية المخرج ومستوى التمثيل وروعة النص والسيناريو والعديد من المخرجين الذي عملت معهم. 

و اوضحت الطائي انه كان لديهم مجموعة خيّرة ورائعة من المخرجين ممن يملكون خبرة وثقافة فنية واسعة أمثال الراحل ابراهيم جلال والمخرج المبدع أطال الله في عمره الفنان محمد شكري جميل، الذي تجده الطائي دقيقاً بكل شيء ، كما عملت مع مخرجين مصريين كبار منهم توفيق صالح وإبراهيم الصحن وغيرهم لم تسعفها الذاكرة بذكر أسمائهم.

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

د إمتثال الطائي تؤكد أن صور المتاحف الأرشيفية دليل تصاميمها د إمتثال الطائي تؤكد أن صور المتاحف الأرشيفية دليل تصاميمها



الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 07:41 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

ترامب يعلن عزمه على استعادة تطبيق عقوبة الإعدام فور تنصيبه
  مصر اليوم - ترامب يعلن عزمه على استعادة تطبيق عقوبة الإعدام فور تنصيبه

GMT 09:43 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

GMT 05:12 2024 الخميس ,05 كانون الأول / ديسمبر

تصريح عاجل من بلينكن بشأن اتفاق وقف إطلاق النار في غزة

GMT 09:08 2018 السبت ,24 آذار/ مارس

لعبة Sea of Thieves تتوافر مجانا مع جهاز Xbox One X

GMT 08:25 2024 الثلاثاء ,10 كانون الأول / ديسمبر

طائرة "مناحم بيغن" تتحول لفندق ومطعم

GMT 21:48 2021 الجمعة ,12 شباط / فبراير

بالميراس يقترب من التعاقد مع دييجو كوستا

GMT 18:37 2020 الثلاثاء ,29 كانون الأول / ديسمبر

شركات المحمول تتجه لرفع أسعار الخدمات خلال 3 شهور

GMT 08:43 2020 الأحد ,20 كانون الأول / ديسمبر

منظمة الصحة في ورطة بسبب "التقرير المفقود" بشأن "كورونا"

GMT 07:47 2020 الجمعة ,18 كانون الأول / ديسمبر

تطورات جديدة في واقعة الاغتصاب الجماعي لفتاة داخل فندق

GMT 00:41 2020 الجمعة ,18 كانون الأول / ديسمبر

عمر ربيع ياسين يكشف آخر كواليس معسكر منتخب مصر
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon