توقيت القاهرة المحلي 11:01:46 آخر تحديث
  مصر اليوم -

قاموا بإنشاء رابطة لهم ولكن لم تحمهم من السَّرقة والتَّقليد

مُصمِّمو الأشغال اليدويَّة يُؤكدون أنَّ سرقة ابتكاراتهم باتت ظاهرة دون حل

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - مُصمِّمو الأشغال اليدويَّة يُؤكدون أنَّ سرقة ابتكاراتهم باتت ظاهرة دون حل

فن "الأشغال اليدوية"
القاهرة - شيماء مكاوي

"الأشغال اليدوية" من الفنون التي انتشرت، أخيرًا، حيث يسعى مصمموها إلى ابتكار الكثير من الأفكار من أجل الوصول للعالمية، وكشف عدد منهم في تصريحات خاصة إلى "مصر اليوم" عن سرقة أفكارهم وابتكاراتهم، وتنفيذها بشكل آخر يوحي بأنها اقتباس، ولكنها في الحقيقة سرقة.
وكشفت مصممة الحلي اليدوي، شيماء الشربيني إلى "مصر اليوم"، أنه "تم سرقة الكثير من أفكارها وابتكاراتها بشكل صريح"، موضحة أنها "ليس لديها المانع من اقتباس بعض الأفكار، ولكنها ضد استنساخها بشكل متطابق، فهذا يعد سرقة علنية".

مُصمِّمو الأشغال اليدويَّة يُؤكدون أنَّ سرقة ابتكاراتهم باتت ظاهرة دون حل

وأضاف، "بالطبع عندما أشاهد تصميماتي تسرق أشعر بالحزن الشديد، لأن هذا الابتكار يعد من بنات أفكاري، ونتيجة تعبي ومجهودي في أيام طويلة، ولكن لا أجد حلًا لتلك السرقة سوى محاولة التجديد في أفكاري وابتكاراتي، ولدي الإيمان القوي بأن الشغل الأصلي يظهر واضحًا بعكس الشغل المُقلَّد".
وأكَّدت مصممة الجلود، ماهي صقر، إلى "مصر اليوم"، أنها "تعاني كثيرًا من سرقة أفكارها"، مضيفة، "فوجئت أن هناك فتاة تقوم بسرقة جميع تصميماتي في الجلود، حتى وصل الحال إلى سرقة "اللوغو" الخاص بي، فمنذ فترة فوجئت بها أولًا تسألني عن الألوان والأنواع المستخدمة، وأنها تنوي التعلم، وقلت لها؛ إنني لا أعطي دورات تعليمية للأسف".
وأضافت، "فوجئت بعدها بالكثير من الأصدقاء يخبرونني بأنها تُقلِّد تصميماتي بالضبط، وعندما يواجهونها تنكر ذلك تمامًا، وعندما قمت أنا بموجهتها، وعدتني أنها لن تفعل ذلك مجددًا، وفوجئت بأنها مازالت تقلد أفكاري حتى الآن، وقامت باقتباس "اللوغو" الخاص بي، وبصفحتي على موقع التواصل الاجتماعي الـ"فيسبوك"، وبدلًا من كتابة "ماهي" كتبت "صافي".

مُصمِّمو الأشغال اليدويَّة يُؤكدون أنَّ سرقة ابتكاراتهم باتت ظاهرة دون حل

وأشارت إلى أنه "منذ هذا الوقت، وأنا أتساءل هل يوجد حل لتلك المشكلة؟، أو حل لوقف جميع السرقات؟، وهل يوجد من يحفظ قيمة الابتكار ويحفظ مجهودنا؟".
وأكدت مُصمِّمة الخرز اليدوي، نهى عبدالجليل، إلى "مصر اليوم"، أنها "تعاني معاناة شديدة من سرقة أفكارها"، مضيفة "في بداية عملي بـ"باترونات الايتامين" بالخرز، فوجئت بعد ذلك أن أعمال وابتكاراتي تسرق وأحيانا يقومون بشراء الأعمال كي يقلدوها، حتى إنهم يقومون بسرقة صور تصميماتي وينسبوها لهم فضلًا عن تقليد الابتكار والتصميم ذاته".
وتابعت، "في الحقيقة أصبحت سرقة التصميمات أمر مرعب ومحبط لأي مصمم، حتى أنني أصبحت أخشى تنزيل أي صورة لتصميماتي دون أن أكتب على الصورة، على هيئة علامة مائية، اسمي، حتى لا يتم سرقتها، ولكن ليس هذا حلًّا".
أما مُصمِّمة الحلي، ورئيس رابطة الأشغال اليدوية، نرمين عبادة، فأوضحت إلى "مصر اليوم"، أن "أمر لم يتوقف عند حد سرقة الابتكارات فقط بل امتد إلى سرقة الأفكار"، كاشفة عن "سرقة فكرة إنشاء رابطة للأشغال اليدوية أيضًا".
وأوضحت، "من أهداف الرابطة محاربة التقليد، لذا صممت أن أطلق عليها اسم "رابطة مصممي الأشغال اليدوية"، واهتم جدًّا بكلمة مصممي؛ لأن أي شخص آخر يأخذ تصميم ويقلده لا يمكن أن يطلق عليه لقب مُصمِّم، وبالفعل نحارب السرقة من خلال الرابطة، وأي شخص يُصمِّم شغل لا ينتمي له يحذف من الرابطة، وننشر الصور الخاصة به، وننبه عليه كثيرًا".
وأضافت، "ولكنني فوجئت أن الأمر لا ينتهي عند سرقة التصميمات فقط، ولكن فكرة إنشاء الرابطة تمت سرقتها أيضًا، وسرقتها تمت من بين أعضائها، وبدأت تنتشر بالفعل في الكثير من الصفحات على موقع التواصل الاجتماعي الـ"فيسبوك"، وتحمل فكرة الرابطة ذاتها، وأهدافها وتوجهاتها ذاتها أيضًا".
وتابعت، "في البداية كانت سعيدة، لأن الرابطة ستكون حققت هدفها، وهو أنها دفعت الناس للعمل، لكن للأسف وجدت أن معظم تلك الصفحات ظهرت بدعم من الأفراد الذين كانوا يقومون بسرقة الأفكار، وتم طردهم من الرابطة، بسبب السرقة، وبدءوا يقلدون أفكارنا مثل الأصل".
وختمت بالقول، "المشكلة أنهم بدءوا يشوهون الرابطة بحديثهم عنها بأسلوب غير لائق، ولكن الحمدلله لم تتأثر الرابطة بتلك الأقاويل، وتلك السرقات، والدليل على ذلك أن عدد أعضائنا في ازدياد مستمر؛ لأن هدفنا هو الارتقاء بالأشغال اليدوية".

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مُصمِّمو الأشغال اليدويَّة يُؤكدون أنَّ سرقة ابتكاراتهم باتت ظاهرة دون حل مُصمِّمو الأشغال اليدويَّة يُؤكدون أنَّ سرقة ابتكاراتهم باتت ظاهرة دون حل



GMT 12:35 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
  مصر اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 17:17 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
  مصر اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 12:26 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
  مصر اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 22:50 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

بشرى تكشف عن أمنيتها للعام الجديد
  مصر اليوم - بشرى تكشف عن أمنيتها للعام الجديد

GMT 07:12 2024 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

فينيسيوس الأفضل في العالم لأول مرة وهذا ترتيب ميسي وصلاح

GMT 15:43 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 22:56 2019 الإثنين ,09 كانون الأول / ديسمبر

إيهاب جلال يطمئن على فريد شوقي بعد تحسن حالته

GMT 16:26 2019 الأحد ,10 آذار/ مارس

سيدة كل العصور

GMT 06:37 2018 الثلاثاء ,28 آب / أغسطس

تعرف على سعرالمانجو في سوق العبور الثلاثاء

GMT 01:04 2018 الثلاثاء ,01 أيار / مايو

وداع أندريس إنييستا يخيم على احتفالات برشلونة
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon