الفيوم ـ هيام سعيد
استقبل أهالي قريتي السعدة والعزابوة في مركز أطسا في الفيوم العائدين من ليبيا بالزغاريد والسجود شكرًا إلى الله، بعد تحريرهم وعودتهم إلى بيوتهم سالمين، حيث شهدت بيوت القرية تواجد العشرات من الجيران والأقارب ممن حرصوا على التواجد لتهنئة والاطئمنان على المتحررين من أبناء الفيوم الذين تعرضوا للخطف والتعذيب على يد مسلحين في ليبيا.
وقال سمير جمال شقيق أحد العائدين: "الحمدلله على عودة شقيقي ولن نفكر مره أخرى في العودة إلى ليبيا للعمل، ولم نتوقع أن يتم تحريره بهذه السهولة لأن ليس من يتم اختطافه يعود إلى بيته سالمًا"، وأضاف: "إن شقيقي تعرض للتعذيب ونفسيته تعبت نتيجة لما شاهده، وهو هاجر مع عدد من أبناء القرية وكان دائما يتصل يطمئنّا عليه، ورغم أحداث ليبيا إلا أنه سافر عدة مرات يبحث عن لقمة العيش".
وأضاف "سعيد علي" أحد المحررين: "شوفنا الموت بعنينا، بعد أن تم اختطفنا وإرهابنا من قبل مسلحين، وتم تعذيبنا بشكل مفرع، حتى أننا توقعنا أنهم سيتخلصون منّا بعد دفع الفدية لهم من قبل أسرِنا.. لديَّ 5 أطفال ولدان وثلاث بنات، سافرت منذ 8 سنوات وكانت الحياه تسير على خير خلال السنوات الماضية، ولم أتوقع يومًا أن تكون نهاية رحلتنا والبحث عن لقمة العيش هذه المهانة، فنحن نذهب ونتغرب لكى نجد قوت أولادنا ونتمكن من تربيتهم، ونعيش عيشة كريمة بعد أن فقدنا الاأمل في إيجاد فرص عمل في البلد هذا".
وقالت "هنية إبراهيم" زوجة "جمعة جعفر"، أحد العائدين من ليبيا: "استقبلت زوجي بالسجود شكرًا لله رب العالمين، ولم أكن أتوقع أن أراه مرة أخرى، كما استقبل أهالي القرية العائدين بالزغاريد، وإن زوجي حكى لي أنه شاهد العذاب بعينه وتم تجريدهم من ملابسهم والضرب بشدة دون رحمة"، وأضاف زوجها: "سافرت من أجل البحث عن العمل لأني أتحمل مسؤلية 4 أطفال، وأريد أن يتعلمون بشكل صحيح، واستكمل أن أهالي المختطفين دفعوا فدية عن كل شخص20 ألف جنيه وبعدها تم بيعهم لآخرين للسفر إلى دولة أخرى، ولكن الجيش الليبي هو من أنقذنا وتم تسليمنا إلى الجيش المصري، وإنهم أحسنوا معاملتنا وتم القبض على مجموعة من العصابة، ونطالب بعودة الفدية التى تم دفعها من قبل أسرنا".
وأضافت "نبيلة علي" والدة أحد العائدين: "أجبرونا للتوقيع على شيكات وبيع بعض محتويات وأثاث المنزل حتى ندفع الفدية إلى الخاطفين لتحرير أولادنا من الموت. وللأسف في حاله عدم سدادها سنتعرض للحبس ونطالب الرئيس السيسي أن يتدخل لإنقاذ الأُسر كما أنقذ أولادنا، فنحن نثق في الجيش المصري والرئيس السيسي الذي وعد وأوفا.. وأقسم بالله لم أجد إلا الدموع تجري لفرحتنا بعودة ابني لأنني لم أتوقع أبدًا عودته من يد المجرمين، وكنت أرى قلق أسر الضحايا حتى أن معظم أهالي القرية خروا ساجدين فور رؤيتهم أبنائهم.. والسيسي فرَّح قلب كل أم وزوجة وأطفال ليس لهم غير رب البيت الذي هاجر للبحث عن العمل".
أرسل تعليقك