القاهرة - مصر اليوم
على بعد 23 كيلو متر من مدينة الفيوم، تقع عزبة الوابور الجديدة التابعة لمركز إطسا، في محافظة الفيوم، وغالبية منازلها بسيطة من الطوب الأبيض، كثير منها بدون أسقف، إلا أن مبادرة "حياة كريمة"، أعادت إعمار عدد منها، حتى يستطيع سكانها العيش فيها.
تعبر الوهلة الأولى عن حالة هذه العزبة، فهي عبارة عن شوارع ضيقة، بعضها لا يمكن أن تمر منه سيارة، ولا يصلح معها إلا الدراجة البخارية أو الدواب، وبجوار كل عدة منازل يوجد مستنقع كبير من مياه الصرف الصحي، بشكل يعرض أهالي العزبة للأمراض، فهي مياه راكدة في بعض المناطق، تعرض أبناء العزبة وخاصة الأطفال والنساء وكبار السن للأمراض.
اختارت جمعية الأورمان، العزبة ضمن 17 قرية على مستوى محافظة الفيوم، لتطوير عدد من المنازل للأكثر احتياجا في العزبة، ضمن تطوير 510 منزلا في الـ17 قرية على مستوى المحافظة، وتنفذها مبادرة "حياة كريمة"، والتي أعلنها عبدالفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، وبالتعاون مع صندوق "تحيا مصر".
قالت منار ربيع، من سكان القرية، "أنا لا أعمل ولدي طفل وطفلة، وظروفي المادية سيئة، وكنا نعيش في منزل بسيط عبارة عن طابق واحد مكون من غرفتين، ومسقوف بالبوص، وجاءت جمعية الأورمان في العزبة لبحث الحالات المحتاجة مثلي، وأخبرونا بأنهم سيعيدوا إعمار المنزل، بإقامة سقف من العروق والخشب، وتنفيذ أعمال المحارة والكهرباء والمرافق داخل المنزل، وأنه بعد العيد سيكون المنزل أحسن كثيرا ونستطيع أن نعيش فيه، ووجهت الشكر للرئيس السيسي، على تبنيه مبادرة "حياة كريمة" من أجل البسطاء".
أما حجاج سعيد، - مريض بانزلاق عضروفي منذ عامين ولا يعمل-، قال في حديثه لبوابة اﻷهرام، "لدي 6 أبناء أكبرهم بنت عمرها 19 سنة، وأصغرهم ولد عمره 8 سنوات، وأنا أعيش في منزل مكون من غرفتين فقط، وسقف المنزل كان من الجريد، وكانت الأمطار في الشتاء تتلف ملابسنا والأثاث الخاص بنا، وتعرض أبنائنا للمرض والخطر دائما، وكنا نخشى دائما على أولادنا من دخول الحشرات الغريبة".
ويضيف: جاء مندوبي جمعية الأورمان إلى العزبة وعاينوا المنزل، وأخبرونا عن المبادرة الرئاسية "حياة كريمة"، وأنهم سيعيدوا إعمار المنزل، واستكملوا بناء بعض الحوائط بالفعل، وبدأوا في إقامة سقف من الخشب لحمايتنا من الشمس في الصيف وبرد الشتاء، ونفذوا أعمال الكهرباء والمرافق، وينفذون حاليا أعمال المحارة، قائلا: "أشعر حاليا بأن حياتي تغيرت للأفضل، بعد أن كنا نعيش في خطر وبدون سقف جيد يحمينا" ووجه الشكر لصندوق تحيا مصر ورئيس الجمهورية على هذه المبادرة.
وأوضحت سامية مرزبان، متزوجة، ولديها 3 أطفال، "أعيش في غرفة وحمام ومطبخ من 4 سنوات، وزوجي عامل باليومية، ولم يكن لدي دورة مياه، كانت عبارة عن برميل، وعندما جائت حملة حياة كريمة، بحثت ظروفنا ووجدوها بسيطة ودخلنا يكفي الطعام والشرب فقط، وحولنا برك مياه صرف صحي، لأنه لا يوجد مشروع للصرف الصحي بالعزبة".
وطالب محمد أحمد، من أبناء العزبة، بأن يتم كسح مياه الصرف الصحي من أنحاء العزبة، والتي أصبحت عبارة عن مستنقعات من مياه الصرف، تعرض حياة أطفالنا لخطر الإصابة بالأمراض، وأن تتولى الحكومة توصيل شبكة للصرف الصحي هنا، لحماية أهالي البلد وأطفالهم من الأمراض.
كانت جمعية الأورمان، أعلنت مؤخرا، أن عملية إعمار المنازل المتهالكة تتضمن داخل البيت الواحد تنفيذ أعمال المحارات والدهانات، وتركيب النجارة، وتعريش المنزل، كما يتم تركيب السيراميك والأرضيات لكل منزل، وتركيب السباكة الداخلية بالأحواض، وطقم الحمام وتركيب الكهرباء الداخلية .
وأوضحت أن المبادرة استهدفت منازل مواطنين بسطاء، لا يملكون في الحياة، سوى منزلا من طابق واحد، عبارة عن حوائط من الطوب الأبيض، والسقف من الخوص، وبعضها لا يغطي الخوص سوى غرفة في المنزل، دون أي إمكانات تعينهم على المعيشة، ولكن المبادرة، نجحت في إعادة إعمار منازل هؤلاء البسطاء.
قد يهمك ايضا
أطباء مستشفى المعلمين يُطلقون حملة توعية جديدة تحت شعار "من أجل عيد أضحى بلا مشكلات صحية "
برلماني يطالب بتفعيل دور البيطريين في حماية الأسماك
أرسل تعليقك