الاسماعيليه - عبير احمد
يحمل المواطن سويلم محمد رقمًا بين مئات المصابين جراء الحادث الأليم، الذي استهدف المصلين في مسجد الروضة، في شمال سيناء، وحاله لا يختلف كثيرًا عن المصابين المجاورين له على أسرَّة العلاج داخل مستشفى الإسماعيلية العام. وقبل أن تسأله عن اصابته تعلنها لك بقع الدماء التي تفترش منطقة البطن والصدر والقدم، حيث قال: أصبت بطلق ناري في أجزاء متعددة من جسدي، ونجاني الله بعد أن صوب تجاهي أحد المتطرفين سلاحة لكنه كان قد فرغ من الذخيرة، ليرتبك محاولاً الخروج بظهره من ساحة المسجد، وليكتب الله بذلك لي عمرًا جديدًا".
وأضاف: "في لحظات الخشوع تفاجأنا بهجوم لا يحتمل وتفريغ طلقات الرصاص بشكل عشوائي صوب جموع المصلين الأطفال والشباب والشيوخ، الجميع أمامهم سلعة رخيصة، ولم يغادروا المسجد إلا بعد أن تأكدوا أن الكثير فارقوا الحياة، وتحولت ساحة المسجد إلي بركة من الدماء، ليصرخ الكثير ممن كتبت لهم النجاة من شدة الألم نتيجة تعرضنا للرصاص الغادر ". وأكد أن من لقوا ربهم هم أسعد حظًا وجوارًا ممن ظلوا على قيد الحياة، والذي سيبقى بداخلهم جرح غائر على من قتلوا بعد أن دخلوا المساجد سويًا على أقدامهم، وخرجوا جرحي وموتى، لكن لقاء الله أفضل وأكرم
أرسل تعليقك