الإسماعيلية - أ ش أ
شهد اللواء أحمد بهاء الدين القصاص، محافظ الإسماعيلية، المؤتمر الموسع الذى عقدته جامعة قناة السويس تحت عنوان "اعرف دستورك".
وأقيم المؤتمر تحت رعاية وإشراف الدكتور أحمد محمدين، رئيس الجامعة وعضو لجنة الخمسين لصياغة الدستور، وبحضور الدكتور طلعت عبد القوى، رئيس الاتحاد العام للمؤسسات والجمعيات الأهلية، والدكتور عمرو الشوبكى، أستاذ الاقتصاد والعلوم السياسية والخبير الاستراتيجى بمركز الأهرام للدراسات الاستراتيجية والدكتورة عزة سعيد العشماوى الأمين العام للمجلس القومى للأمومة والطفولة والدكتور حسام المساح ومسعد أبوفجر أعضاء لجنة الخمسين، وبحضور حشد كبير من عمداء الكليات ونواب رئيس الجامعة والأساتذة والطلاب وممثلى كافة التيارات والقوى السياسية والشبابية والأحزاب بالإسماعيلية، ونخبة من رجال الدين الإسلامى والمسيحيين.
وفى كلمته، التى ألقاها محافظ الإسماعيلية خلال افتتاح المؤتمر، أكد أن دستور مصر الجديد يعد من أعظم الدساتير المصرية عبر التاريخ لكونه دستورًا مصريًا خالصًا تم التوافق عليه بالإجماع، وجمع كل شرائح وفئات المجتمع المصرى وشمل كافة مناحى الحياة المصرية.
كما أكد أنه لابد من الالتفاف حول هذا الدستور والمشاركة الحقيقية والفعالة فى الإدلاء بالتصويت على هذا الدستور والممارسة الحقيقية للديمقراطية الصحيحة، وأشار إلى أهمية وضرورة التفاعل والتواصل مع المواطنين البسطاء، والتأكيد على نشر الوعى فى القطاع الريفى بصفة خاصة والنزول إلى النجوع والقرى للتوعية بمفهوم ومعنى الدستور وأهميته باعتباره أولى خطوات الديمقراطية الحقيقية وتحقيق خارطة الطريق لمستقبل مصر.
ومن جهته، أكد الدكتور محمد محمدين، رئيس جامعة قناة السويس وعضو لجنة الخمسين، إلى أن دستور مصر الجديد هو إشارة إلى ماضٍ مازال حاضرًا وبشارة إلى مستقبل مصر وغدها المشرق، وأنه دستور جعل الشعب سيدًا فى الوطن لكونه يؤمن تمامًا بأن الشعب وحده هو صاحب وصانع القرار، وأنه يسعى لتحقيق أهداف الثورة ومكاسبها وغلق الأبواب فى وجه الفساد والاستبداد بشتى صورة وتوفير حياة كريمة لكل مواطن على أرض مصر.
وأشار الدكتور طلعت عبد القوى إلى أن هذا الدستور هو الدستور الملائم والمناسب للمرحلة الحالية، نظرًا لما تضمنه من مواد شملت كل أطيا وشرائح الشعب المصرى بمختلف انتماءاتهم وراعى كافة المقومات الأساسية للمجتمع المصرى، واستطاع أن يغطى كافة قطاعات وأركان الدولة والمجتمع من أجل بناء دولة جديدة، تستطيع مواجهة كافة التحديات العالمية وتواكب الدول المتقدمة، وتنجح فى عبور كافة الأزمات السياسية والاقتصادية والمساهمة الحقيقية والفعالة فى بناء مصر الجديدة.
من جانبه، أضاف الدكتور عمرو الشوبكى، عضو اللجنة والخبير الاستراتيجى، أن اللجنة التى قامت بصياغة الدستور الجديد نجحت فى أن تعد صيغة توافقية وتحقق توافق مجتمعى غير مسبوق على هذا الدستور، وأنها راعت أن يكون الهدف الأول والرئيسى هو المصلحة العامة للشعب المصرى، وتحقيق خطوة تنقل هذا البلد إلى الأمام وبناء دولة ديمقراطية حديثة ومواجهة كافة المشكلات الاجتماعية، مؤكدًا أن هذا الدستور يؤكد أنه لا حصانة لأحد والتعامل بمنطق المساواة والعدالة الاجتماعية بين جميع شرائح وفئات المجتمع.
وأشارت الدكتورة عزة العشماوى، عضو لجنة الخمسين إلى أننا جميعًا عازمون على استكمال خارطة المستقبل لمصر وأن هذا الدستور هو دستور إنسانى تناول حقوق وواجبات كل فئات المجتمع المصرى، وأعطى المزيد من الحقوق للأمومة والطفولة والمرأة والطفل المصرى.
فى السياق، أكد مسعد أبوفجر، عضو اللجنة، أن مصر ستظل إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها قوية ومتماسكة بفضل إرادة شعبها الأصيل وسواعد أبنائها وشابها وأنه لن ولم يستطيع أحدًا أن يكسر مصر أو ينال من إرادتها وإرادة شعبها، مشيرًا إلى أن هذا الدستور التوافقى هو أول درجة من درجات سلم الديمقراطية الحقيقية وقيام دولة جديدة قوية ومختلفة فى الألفية الثالثة.
وقال إن ما نراه من أحداث إرهابية على الساحة وفى الوقت الراهن ما هو إلا محاولات عابثة تريد تعطيل المسيرة واستكمال خارطة الطريق لمصر، ومؤكدًا أن الدستور الجديد لن يخلق ديكتاتورًا جديدًا.
وقال الدكتور حسام المساح، عضو اللجنة وممثل ذوى الاحتياجات الخاصة والمعاقين باللجنة، إن هذا الدستور هو نتاج عمل جماعى راعى عدم إقصاء أى أحد من المشاركة السياسية وأن الفترة الحالية والمرحلة القادمة تحتاج إلى تضافر كافة الجهود والعمل الجماعى والتوحد ونبذ الفرقة، مؤكدًا أنه لم يعد هناك أى مجال للعمل الفردى، ومشيرًا إلى أن الدستور الجديد نجح فى إضافة عدد 11 مادة جديدة تشمل كافة احتياجات ومطالب ذوى الاحتياجات الخاصة والمعاقين.
أرسل تعليقك