الاسماعيلية-انجي هيبة
اشعلت وزارة الأوقاف المصرية أزمة جديدة مع المساجد بسبب الكهرباء بعد نفيها التزام المصلين بسداد فواتير الكهرباء من خلال تبرعاتهم, وأوضح أمين صندوق مسجد العباسي في الاسماعيلية وهو أحد أهم المساجد الأثرية علي مستوي محافظات مصر، محمد حسن حجازي انه في 20 نيسان/ابريل من العام الجاري، قامت ادارة الكهرباء في الاسماعيلية برفع عداد الكهرباء الخاص بالمسجد وتركيب عداد آخر يعمل بنظام " كارت الشحن"، وذلك بناء على تعليمات من مديرية الأوقاف فيها.
وأضاف: "حاولنا كمجلس ادارة منع تركيب العداد ولكن ادارة الكهرباء قالت إنها تعليمات من وزير الكهرباء ووزير الاوقاف، وبالفعل تم تركيب العداد وتم وضع كارت شحن فيه بمبلغ 209 جنيه، على ان يتم شحنه لاحقا بشراء الكارت من خلال صندوق تبرعات المصلين والممول الوحيد للمسجد .
وبين حجازي ان ادارة المسجد تحملت منذ نيسان/ابريل الماضي عبء الاستهلاك الكهربائي للمسجد والذي وصل في شهر رمضان الكريم ما يقرب من 4500 جنيه وبواقع 3000 جنيه شهريا، مؤكدا على انها مبالغ لا يمكن لصندوق التبرعات الالتزام بهل خاصة وان المصلين لديهم ما يكفيهم .
وقامت ادارة المسجد في سبيل حل الازمة بعمل 3 شكاوى لكل من محافظ الاسماعيلية ورئيس شركة توزيع كهرباء القناة، كذلك وكيل وزارة الاوقاف في الاسماعيلية، لإعلامهم برد فعل المصلين والغاضبة من جراء القرار، ولكن لم يتحرك ساكنا وبقيَ الوضع على ما هو عليه من تجاهل للشكاوي وتعمد اجبار المصلين بسداد التزامات الكهرباء .
وكشف انه في 20 آب/اغسطس نفت الاوقاف صحة ما تم تداوله حول الزام الأهالي بسداد قيمة الكهرباء والمياه بالمساجد، وهو ما تنافى مع البروتوكول المعقد بين وزيري الاوقاف والكهرباء بتركيب عدادات " مسبقة الدفع"، والتي تعمل بكارت الشحن في جميع مساجد الجمهورية.
ويتساءل المصلين كيف نتبرع لسداد الكهرباء للمساجد وفي المقابل اعمدة الشوارع والميادين تأجج بالإضاءة ليلا ونهارًا ودون انقطاع، مؤكدين على انهم سبق وتحملوا علي نفقاتهم الخاصة التزامات تطوير المسجد واعادة ترميمه، ولكن قرار الاوقاف الاخير بإجبارهم علي التبرع لصالح الكهرباء جاء صدمة كبيرة لهم، متسائلين أين ميزانية الوزارة و ودور الحكومة في هذا الشأن .
أرسل تعليقك