أسوان – مصر اليوم
وسط مظاهرة حب رفع فيها الجميع شعار "الصلح خير" حضرها ما يزيد عن 5 آلاف مواطن من أهالي المتصالحين والمحافظات المجاورة لأسوان شهدت قرية الكاجوج بمركز كوم أمبو، اليوم، مراسم إتمام الصلح بين عائلتي آل "بقار" و"آل العقار" وذلك لإنهاء الخصومة بينهما والتي استمرت قرابة 9 أعوام، بحضور محافظ أسوان اللواء مجدي حجازي، ورئيس جامعة أسوان الدكتور منصور كباش، ورئيس لجنة الصلح الشيخ تقادم الليثي، ونائب مدير أمن أسوان، بجانب لفيف من القيادات الدينية والأمنية والشعبية والتنفيذية والطبيعية.
وأكد محافظ أسوان على حرصه لحضور مراسم هذا الصلح ومباركة ومساندة الجهود التي بذلت لإتمامها لفضل ذلك في ترسيخ مبادئ الصلح والعفو والتسامح بين الناس وخاصة أننا نعيش في مرحلة نحتاج فيها إلى وقفة مع النفس ونبذ الخلافات وإرساء دعائم الاستقرار، مما يعمل على تحفيز الهمم من أجل مجتمع أفضل يعبر عن طبيعة وأخلاقيات أبناء أسوان، مطالبًا جميع العائلات سرعة إنهاء أي خصومة فيما بينها وتقريب وجهات النظر مع أخذ العبر والدروس لوأد الفتنة في مهدها لأن الحريق يأتي من مستصغر الشرر من خلال عدم الإلتفات للشائعات وترديدها والوقوف يداً واحدة ضد ظاهرة انتشار المخدرات والسلاح، بجانب ضرورة تقديم النصيحة والتوعية لأبنائنا وشبابنا بإعلاء مبادئ المصالحة ولم الشمل والتماسك والترابط بدلاً من العنف والعصبية والقبلية لأنه الضامن الوحيد للاستقرار في كل ربوع المحافظة.
وأشاد مجدي حجازي بالجهود المتميزة للجنة الصلح برئاسة الشيخ تقادم الليثي والقيادات الأمنية والشعبية في التوفيق بين العائلتين لوقف إراقة الدماء وتحقيق التسامح بين أبناء المجتمع الواحد، بهدف تحقيق الوئام وتصفية النفوس وهو الذي يساهم بدوره في تفعيل الجهود وتحفيز الهمم وزيادة الترابط والتماسك بين جميع القبائل والعائلات في جنوب الصعيد وكافة المحافظات لكي ننهض بمجتمعنا لمستقبل أفضل.
وأكد عضو لجنة الصلح كمال تقادم، على ضرورة نشر روح المحبة والتعاون بين جموع المواطنين بمختلف قبائلهم وعائلتهم لما يعود بالنفع على كل فرد ويحقق معه التكاتف والتصدي لقوى الظلام التي تسعى لزعزعة أمن واستقرار البلاد، وخاصة أن الثأر لا يجني منه أحد أي مكاسب بل يعمل على نشر الخوف والقلق وعدم الآمان والاستقرار، مؤكدًا ضرورة ضبط النفس وتغليب صوت العقل والمصلحة العامة من خلال الامتثال لمبادئ الدين الإسلامى الحنيف والتى تدعوا لنشر روح المحبة والتسامح وإصلاح ذات البين بين جموع الناس في مختلف قبائلهم وعائلاتهم.
ويذكر أن واقعة الخصومة ترجع إلى عام 2007 عندما حدثت مشاجرة بين عائلتي "آل بقار" و"آل العقار" بسبب الخلاف على منزل أسفرت عن وفاة صالح سالم جاد الكريم ، وتجددت المشكلة فى عام 2008 أسفرت عن وفاة أبوالقاسم الأمين ركابي، وبعد انتهاء مدة العقوبة في الأحكام الصادرة لطرفي المشكلة بدأت مساعى الصلح لتقريب وجهات النظر وإنهاء الخصومة بين العائلتين في الفترة الماضية، من خلال لجنة الصلح برئاسة الشيخ تقادم الليثي، والتي نجحت في إتمام المصالحة وعودة الوفاق والمحبة والعلاقات الطيبة بين العائلتين.
أرسل تعليقك