أسوان ـ مصر اليوم
شهد محافظ اسوان مصطفى يسرى اليوم مراسم مؤتمر الصلح الشعبى بقرية الطوناب التابعة لمركز ادفو شمال المحافظة لانهاء الخصومة الثارية بين أبناء العمومة من عائلتي عبد المعطي حسن الأمير ، وأحمد محمد الأمير وسط حضور أكثر من 3 ألاف مواطن من أهالى اسوان وقيادات وعمد المحافظات المجاورة بحضور الدكتور منصور كباش رئيس جامعة أسوان و اللواء هشام فهمى مساعد مدير أمن أسوان و الشيخ تقادم الليثي رئيس لجنة الصلح والشريف محمد الأمين نقيب الأشراف والقارئ الشيخ محمد أبو الوفا الصعيدي.
وطالب محافظ أسوان في كلمته التي ألقاها خلال مؤتمر الصلح كافة المواطنين والعواقل والأجاويد والمسئولين بأخذ العبر والدروس من الحادث العارض الأخير الذى تعرضت له اسوان مؤخرا بين بنى هلال والدابودية وذلك من خلال التحرك لوأد الفتن فى مهدها و عدم الالتفات للشائعات وترديدها مع عدم تصديق كل ما ينشر أو يذاع فى الصحافة والإعلام , لافتاً إلى أن ضرورة الوقوف يداً واحدة ضد انتشار المخدرات والسلاح مع تقديم النصيحة والتوعية للشباب وتعريفهم بأن العنف والعصبية والقبلية لن يؤدى إلا لتأجيج الصراعات والمواجهات الغير مأمونة العواقب وما تخلفه من أحزان و دمار وخراب هو الذى يتطلب التماسك والترابط والتعاون وإعلاء مبادئ المصالحة ولم الشمل لأنها الضامن الوحيد لاستتباب الأمن والاستقرار داخل كل نجع وحى وقرية ومدينة ,
وتابع مصطفى يسرى بأن المحافظة حريصة علي مباركة ومساندة الجهود التى بذلت لإنهاء مثل هذه الخصومات ونبذ الخلافات وردم بؤر الدم تطبيقاً للمعاني السمحة للدين الإسلامي لإرساء دعائم الاستقرار والسلام والأمان من أجل تحقيق أمال وطموحات كافة فئات المجتمع والوصول إلي التنمية الشاملة في كافة المجالات الحياتية ،مشيدا بالجهود المتميزة لرجال الدين والقيادات الأمنية والشعبية ولجنة الصلح برئاسة الشريف تقادم الليثي والشيخ كمال تقادم في التوفيق بين العائلتين لوقف إراقة الدماء وتحقيق التسامح بين أبناء المجتمع الواحد .
ومن جانبه أكد الشيخ تقادم الليثي رئيس لجنة المصالحات بالمحافظة علي أن جرائم الثأر من العادات السيئة التى تواجه المجتمعات فى الصعيد وبسببها تزهق الأرواح البريئة وتسفك الدماء وبالتالى تؤدى إلى الخصومات والنزاعات ,مشيراً إلى أن الثأر لايجنى منه أحد أى مكاسب بل يعمل على نشر الخوف والقلق وعدم الآمان و الأستقرار.
وطالب تقادم الليثى بضرورة ضبط النفس وتغليب صوت العقل والمصلحة العامة من خلال الأمتثال لمبادئ الدين الأسلامى النحيف والتى تدعوا لنشر روح المحبة والتسامح وإصلاح ذات البين بين جموع الناس بمختلف قبائلهم وعائلاتهم .
ويذكر أن واقعة الخصومة الثأرية بين أبناء العمومة من عائلتي عبد المعطي حسن الأمير ، وأحمد محمد الأمير ترجع لنحو عام بسبب نشوب مشاجرة بسبب خلافات الجيرة والأطفال وهو الذي تم علي أثره سقوط سليمان عبد المعطى أحمد 63 سنة قتيلاً وسط المشاجرة حيث تم اتهام عنتر سليم برسى 37 سنة بقتله ، وفور حدوث ذلك تم حبس عنتر سليم 8 شهور إحتياطياً على ذمة هذه القضية فيما تم براءته فيما بعد ، ونجحت جهود لجنة المصالحة في تقريب وجهات النظر بين أبناء العمومة الواحدة وصولاً إلي المصالحة النهائية ليسدل الستار علي هذه الخصومة الثأرية .
أرسل تعليقك