أسوان - أ.ش.أ
التقى مصطفى يسرى محافظ أسوان مع وفد الملحقين الدبلوماسيين الجدد اليوم، وطالبهم بإعطاء صورة حقيقية عن مصر أمام العالم بما يتناسب مع مكانتها الحضارية ومقوماتها الطبيعية.
جاء ذلك خلال زيارة وفد الملحقين الدبلوماسيين الجدد لمحافظة أسوان، والتي تنظمها وزارة الخارجية للدبلوماسيين المصريين الجدد لمدينتي أسوان والأقصر للتعرف على أهم المعالم السياحية والأثرية، وأيضاً على الإمكانيات الطبيعية والاقتصادية والثقافية.. بحضور السفير الدكتور هشام النقيب مساعد وزير الخارجية، وعدد من القيادات التنفيذية بالمحافظة.
وأشار المحافظ إلى أن زيارة الوفد الدبلوماسي تعكس الرؤية الثاقبة لوزارة الخارجية في مبادرة وطنية لإطلاع الملحقين الدبلوماسيين عن مكانة أسوان وما تتمتع به من حضارات وثقافات مختلفة ومنتج سياحي متنوع وثروات طبيعية ومصادر طاقة متجددة بجانب تفردها بالاستقرار والأمان، وحسن استقبال أهلها للضيوف والزائرين.
وأوضح المحافظ أن صدور قرار رئيس الجمهورية بإقامة أكبر مجمع للأسمدة الفوسفاتية بالسباعية شرق باستثمارات تصل إلى 12 مليار جنيه ستوفر معها 14 ألف فرصة عمل مباشرة و غير مباشرة للشباب وذلك على مساحة 5115 فدانا سيكون له مردود كبير علي مستقبل التنمية والاستثمار في هذا الإقليم الواعد لاستغلال كافة الثروات التعدينية والمحجرية والتي تصل لحوالي 37 مادة خام في إقامة مجمعات صناعية كثيفة العمالة ليعكس ذلك مدى اهتمام الدولة بأسوان.
واستعرض المحافظ -خلال اللقاء- العديد من الملفات التنموية والاستثمارية والسياحية والتي تأتي في مقدمتها وضع أسوان على الخريطة الدولية، خاصة في ظل تمتعها بالكثير من المقومات المؤهلة لأن تكون بحق بوابة مصر لأفريقيا .. موضحاً أننا نسعى لإزالة كافة المعوقات أمام المستثمرين، مع تقديم التسهيلات لجذب المزيد من هذه المشروعات، بالإضافة إلى طرح حزمة من المشروعات الاستثمارية العملاقة، خاصة في مجال صناعات الأسمدة والحديد والسيراميك والسكر والإسمنت والزجاج والبلور والكريستال.
وأضاف المحافظ أن أسوان تشهد في الفترة الحالية طفرة في مجال الطاقة الشمسية حيث ستقوم وزارة التعاون الدولي بتوقيع برتوكول مع الجانب الفرنسي على هامش المؤتمر الاقتصادي بشرم الشيخ لتنفيذ مشروع إنشاء محطة خلايا شمسية "فوتوفولتية" قدرة 20 ميجاوات بكوم أمبو، وذلك بجانب أنه جارى حالياً تنفيذ مشروع أكبر محطة لإنتاج الكهرباء ودعم الشبكة الموحدة من الطاقة الشمسية بقدرة 100 ميجاوات وبتكلفة 4.5 مليار جنيه.
من جانبه، أكد مساعد وزير الخارجية أهمية دور معهد الدراسات الدبلوماسية والذي يعتبر ثاني أقدم معهد دبلوماسي على مستوى العالم، حيث تم إنشاؤه في عام 1966، وهو البوابة الأولي لدخول وزارة الخارجية، مشيراً إلى أن مدة التدريب في المعهد هي عام واحد لاكتساب كافة المهارات والعلوم للتأهيل لأوجه العمل الدبلوماسي، والذي لا يقتصر فقط على المستوى الخارجي، ولكن يمتد للتعرف على الأوضاع الداخلية ليصبح الدبلوماسي هو واجهة الوطن أمام العالم، ولذا كان من الضروري التعرف على مقومات بعض المحافظات وفى مقدمتها أسوان ليكون لديهم خبرة عريضة في التعامل مع الملفات الوطنية.
وأضاف أن هذه هي الدفعة الـ 48 بالمعهد باسم دفعة الوزير أحمد أبو الغيط والتي تضم 20 دبلوماسيا من الملحقين الجدد بعد تصفية المتقدمين واجتيازهم للاختبارات المؤهلة لهذا التكليف الوطني الهام، مؤكداً أنه آن الآوان لاستثمار القوى الناعمة لمصر والتي تعتمد في المقام الأول على التنوع الحضارى والثقافي والذي يستلزم أن يكون لدينا خطة عمل واضحة للتسويق والترويج الجيد للإمكانيات السياحية المتوفرة لديهما، حيث أنه سيتم تنظيم رحلة للدبلوماسيين الجدد لدول حوض النيل في إطار حرص مصر للتواصل وإقامة علاقات قوية مع الدول الأفريقية تقوم علي الشراكة والمصالح المشتركة.
أرسل تعليقك