ألقى وزير البيئة الهندي باللوم على ولاية البنجاب الشمالية، التي يحكمها حزب معارض، لإخفاقها في وقف حرق مخلفات المحاصيل، وهو أحد العوامل الرئيسية المساهمة في التلوث
أغلقت السلطات الهندية، اليوم الجمعة، المصانع ومواقع البناء وقيدت المركبات التي تعمل بالديزل ونشرت رشاشات المياه ومدافع مكافحة الضباب الدخاني للسيطرة على الضباب والضباب الدخاني الذي يلف أفق منطقة العاصمة.
وأغلقت حكومة دلهي المدارس الابتدائية وقيدت النشاط في الهواء الطلق للطلاب الأكبر سناً بعدما تجاوز مؤشر جودة الهواء درجة 470، والتي تعتبر "شديدة" وأكثر من 10 أضعاف عتبة السلامة العالمية، وفقاً لـ"مجلس التحكم المركزي في التلوث" الذي تديره الدولة.
وفي نويدا، وهي مدينة تقع على مشارف نيودلهي، تحولت المدارس إلى الدارسة عبر الإنترنت حتى الصف الثامن لمواجهة أزمة التلوث. كما غلف الضباب الآثار والمباني الشاهقة في نيودلهي وما حولها.
وألقى وزير البيئة الهندي بوبندر ياداف باللوم على ولاية البنجاب الشمالية، التي يحكمها حزب آم أدمي المعارض، لإخفاقها في وقف حرق مخلفات المحاصيل، وهو أحد العوامل الرئيسية المساهمة في التلوث، في بداية موسم بذر القمح الشتوي.
وكتب ياداف على "تويتر" يوم الأربعاء: "ليس هناك شك في من حوّل دلهي إلى غرفة غاز".
من جهته، دافع رئيس وزراء الولاية بهاغوانت مان عن نفسه قائلاً إن حكومته تولت السلطة قبل ستة أشهر فقط وإن الحكومة الاتحادية وحكومات الولايات بحاجة إلى معالجة أزمة التلوث معاً.
ويؤثر التلوث على حياة الهنود اليومية وصحتهم. وفي هذا السياق، قال سارفجيت سينغ، وهو سائق عربة "ريكشا"، إن الضباب الدخاني يؤذي عينيه وإنه يجد صعوبة في التنفس. وأضاف: "هناك مشاكل، خاصة في الصباح. من الصعب قيادة عربتي بسبب التلوث. عربة الريكشا مفتوحة. ستؤثر علينا أكثر من الأشخاص في السيارات. علينا أن نعمل، ماذا يمكننا أن نفعل؟".
بدوره قال راهول أزميرا، وهو مهندس برمجيات يعمل في الولايات المتحدة ويزور نيودلهي حالياً مع والديه: "أشعر وكأنني إذا بقيت هنا لمدة شهر، فسأدخل المستشفى بالتأكيد. هذا يخيفني كثيراً. أشعر بصعوبة في التنفس هنا بسبب التلوث".
وقال بيان حكومي في وقت متأخر من الخميس إن الإغلاق الكامل للمدارس والكليات والمؤسسات التعليمية والأنشطة التجارية غير الطارئة، وفرض قيود على المركبات الخاصة، قيد النظر في حالة عدم انخفاض مستوى التلوث في نهاية هذا الأسبوع.
ونصحت الحكومة الأطفال وكبار السن والذين يعانون من مشاكل في الجهاز التنفسي والقلب والأوعية الدموية وغير ذلك من المشاكل الصحية، بتجنب الأنشطة في الهواء الطلق والبقاء في منازلهم قدر الإمكان.
قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :
علماء يحذّرون من التلوث البيئي ويؤكّدون أنه يتسبّب في انتشار المجاعة
دراسة تؤكّد أن ضرائب الكربون ستحد من التلوث البيئي
أرسل تعليقك