القاهرة - إسلام محمود
نظمت وزارة البيئة المصرية، من خلال محميات الفيوم وبالتعاون مع مشروع البرنامج البيئي للتعاون المصري الإيطالي، دورة تدريبية لإعداد الكوادر الشابة في مجال استخراج وصيانة الحفريات الفقارية، تحت إشراف مركز جامعة المنصورة للحفريات الفقارية لعدد 17 متدرب بتخصصات الجيولوجيا وعلم الحيوان والهندسة وعلوم البحار بعدد 9 جامعات مصرية.
وذكرت الوزارة، أن ذلك التدريب في منطقة وادي الحيتان والمتحف المفتوح في جبل قطراني، نظرًا لأهمية الحفريات في تحديد العلاقة بين التغيرات المناخية والتنوع البيولوجي على مر العصور كأحد أهم القضايا، التي تعمل مصر على طرحها والعمل على الربط بين الاتفاقيات المعنية بهما، خلال مؤتمر الأطراف 14 لاتفاقية التنوع البيولوجي المزمع عقده منتصف نوفمبر /تشرين الثاني المقبل، في مدينة شرم الشيخ بمشاركة 196دولة.
وقالت وزيرة البيئة ياسمين فؤاد، أن التدريب يهدف إلى وضع إستراتيجية جديدة وفعالة تتيح تفعيل الدور المجتمعي للمؤسسات الحكومية في بناء كوادر مصرية شابة في مجال اكتشاف مواقع حفريات جديدة و استخراجها، بالإضافة إلى صيانة وترميم الحفريات الفقارية بما يساهم في توفير فرص عمل غير تقليدية في هذا القطاع الهام، علاوة على زيادة الوعي لدى الطلاب الجامعيين والباحثين الشباب بأهمية المحميات الطبيعية ومواقع التراث الطبيعي العالمي في ظل ما تشهده مصر من اهتمام بالبيئة وحمايتها.
وأضافت فؤاد، في تصريحات لها، أن التدريب يتضمن عدد من الأنشطة النظرية والعملية من بينها التعريف بالحفريات وأنواعها وطرق الكشف عنها و استخراجها بالإضافة إلى التعريف بالأساليب العلمية في تحديد ظروف الموت والدفن والتحفر والطبقات الأرضية والصخور ومدلول كل منها، وكيفية استخراج المعلومات، وكشف البيئات القديمة وتحديد الصلة بين الحاضر والماضي السحيق علاوة على استعراض طرق التعامل مع الحفريات، وكيفية استخدام معدات الحفر لاستخراج الحفرية ونقلها إلي المعمل مع عرض طرق توثيق الحفرية حال الحصول عليها وأساليب ترميم الحفريات و طرق حمايتها وأساليب عرضها المتحفي للحفاظ عليها و حمايتها.
وأكدت مدير مشروع البرنامج البيئي للتعاون المصري الإيطالي، يسرية حامد، أن التدريب ساهم في صيانة وترميم عدد 14 موقع في جبل قطراني، بالإضافة إلى صيانة المتحف المفتوح و المدق الخاص به كذلك عمل قاعدة بيانات للمتطوعين وإدراجهم في أعمال الرصد بقطاع حماية الطبيعة بالوزارة لإدماجهم بأعمال حماية المحميات والتوعية بأهميتها.
أرسل تعليقك