القاهرة - مصر اليوم
خطاب فريد من نوعه أرسله الجهاز المركزي للتعبئة والإحصاء إلى وزارة الزراعة قبل 46 عاما استنجد فيه من «حرب فئران» يخوضها المسؤولون في مبنى الجهاز.بحسب ما نشرته مجلة أخر ساعة عام 1975 فإن الجهاز المركزي للتعبئة والإحصاء تعرض لتكاثر الفئران والتي هاجمت بدورها الأجهزة الإلكترونية ما أدى لزيادة أعطالها بطريقة مبالغ فيها مع عجز الفنيين عن إصلاحها.حينها سارعت وزارة الزراعة إلى تشكيل لجنة لمعاينة المكان وتبين منها أن الفئران مستوطنة في أجهزة التكييف الخاصة بالمبنى والذي يتكون من 12 طابقا و40 حجرة؛ حيث أن الفئران استوطنت في المبنى لدرجة جعلتها تخرج من مخابئها للبحث عن الطعام.
ولم تجد الفئران سوى أخشاب المكاتب وأبواب الحجرات للفتك بها، لكن الصدمة أن اللجنة المخول لها معاينة المبنى أكدت استحالة وضع السم للفئران في التكييفات لأنه بعد القضاء عليها سيتعذر جمعها وستحلل في أجهزة التكييف ما يؤدي إلى انبعاث روائح كريهة للغاية في جميع أرجاء المبنى.ووقع الاختيار من قبل اللجنة على طريقه الطُعم السام المكون من فوسفيد الزنك والطعمية والخبز المغموس في زيت الطعام ويمكن الاعتماد على زيت القلي للتقليل من حجم التكلفة، وحددت طلبها بـ150 قرص طعمية و20 رغيف بلدي.
ولما كان موقع مبنى الجهاز المركزي للتعبئة والإحصاء تحيطه الصحراء من جميع الجهات – وقتها – وهي الموطن الرئيس للفئران فاقترحت اللجنة وضع مصايد محملة بفوسفيد الزنك والطعمية حول المبنى وخارجه لتكون جاذبة للفئران ويمكن حصرها والتخلص منها بطريقة آمنة.ليس هذا فحسب؛ بل إن اللجنة أوصت بوضع تلك المصائد على جوانب الحوائط داخل كل حجرة ليلا وفي دورات المياه والمخازن وتنظيفها يوميا وبشكل دوري وتعقيمها حتى يتسنى لهم التخلص من الفئران بطريقة آمنة دون حدوث تعفن لأجسادها.وبعد انقضاء المهمة بنجاح، قامت اللجنة بإرسال فنيين لسد فتحات وصلات التكييفات في المبنى بالكامل بسلك سميك لمنع الفرصة لاستوطان الفئران فيها بهذه الطريقة مرة أخرى ورش جميع المكاتب بمادة الميلاثيون 75% و ماده الكيروسين 5%.
قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :
الزراعة المصرية توكد ان صادرات مصر تصل 160 دولة
« وزارة الزراعة المصرية » تعلن ارتفاع مساحات زراعة القطن لـ168 ألف فدان
أرسل تعليقك