توقيت القاهرة المحلي 09:30:41 آخر تحديث
  مصر اليوم -

استخدام الأسمدة الزراعية بشكل اكثر كفاءة للبيئة يوفر 170 مليار دولار سنويًا

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - استخدام الأسمدة الزراعية بشكل اكثر كفاءة للبيئة يوفر 170 مليار دولار سنويًا

لندن ـ وكالات

قال علماء في تقرير امس الاثنين ان استخدام الاسمدة النتروجينية بشكل اكثر كفاءة من الناحية البيئية يمكن ان يخفض الاستهلاك السنوي بواقع 20 مليون طن ويساعد البيئة ويوفر 170 مليار دولار سنويا بحلول نهاية العقد. ويستخدم النتروجين والفوسفور والمواد المغذية الاخرى الاساسية لنمو النبات منذ فترة طويلة في الاسمدة لتلبية الطلب العالمي على المواد الغذائية والطاقة. ويقدر ان النتروجين والاسمدة المعدنية الاخرى تساعد في تغذية نحو نصف سكان العالم والذي من المنتظر ان يزيد الى تسعة مليارات نسمة بحلول 2050 مقابل سبعة ملايين نسمة اليوم. ولكن الاستخدام المفرط للاسمدة او سوء استخدامها يمكن ايضا ان يطلق غازات مضرة بالبيئة ونترات ومركبات الفوسفور في الماء مما يساهم في تاكل التربة والاضرار بالنظام البيئي. وقال التقرير الذي طلب برنامج البيئة التابع للامم المتحدة اعداده ان التكلفة السنوية من الاضرار الناجمة عن تلوث النتروجين فقط تبلغ نحو 800 مليار دولار. ولكن تحسين كفاءة استخدام المواد المغذية بنسبة 20 في المئة بحلول 2020 لن يوفر اموالا فحسب . وقال مارك سوتون كبير معدي التقرير والبروفيسور في مركز علوم البيئة في بريطانيا ان 'تحليلنا يثب انه بتحسين ادارة تدفق المواد المغذية نستطيع المساعدة في حماية البيئة والمناخ وصحة الانسان في الوقت الذي نعالج فيه المخاوف المتعلقة بالطعام وأمن الطاقة'. وعلى الرغم من ان مزارعين افارقة كثيرين من الدول الواقعة جنوب الصحراء يناضلون للحصول على مواد مغذية كافية لانتاج محاصيل جيدة الجودة فان استخدام الدول الغنية والنامية بسرعة للمواد المغذية بشكل مفرط يهدد المناخ والتنوع الحيوي. والاستخدام الحالي للمواد المغذية غير فعال جدا. وفي المتوسط يفقد اكثر من 80 في المئة من النتروجين وما بين 25 و75 في المئة من الفوسفور في البيئة يتم اهدار الطاقة المستخدمة لتحضيرهما. وقال اويني اوينيما، المشارك في اعداد تقرير برنامج البيئة التابع للامم المتحدة وهو من جامعة فاجنين بهولندا، ان هناك حاجة لما يتراوح بين اربعة و12 كيلوجراما من كل من النتروجين والفوسفور لانتاج كيلوغرام من كل منهما في الطعام المقدم على طبق مستهلك . وتدعو الدراسة التي قام بنها نحو 50 خبيرا في 14 دولة الى اطار عملي بين الحكومات لمعالجة الاستخدام غير الكفء للمواد المغذية. وقال سوتون ان الدافع وراء القيام بعمل سيكون اقوى اذا وحدت الحكومات صفوفها لمواجهة التحديات العالمية المتعددة من اجل الطعام والمناخ والصحة والطاقة والماء وتلوث الهواء. ويمكن ان يشمل احد الخيارات قواعد استخدام المواد المغذية الموجودة في اتفاقية برنامج البيئة للامم المتحدة لعام 1995 لمنع تاكل البيئات البحرية من جراء الانشطة التي تنطلق من الارض. وقال التقرير انه لابد من اجراء تحسينات على ادارة التربة والمحاصيل والماشية الحية والسماد . ويمكن ايضا تقليص خسارة المواد المغذية من الصناعة ومعالجة مياه الصرف وزيادة معدل اعادة تدوير المواد المغذية. وقالت الدراسة ايضا انه يجب على الافراد والحكومات التفكير في سبل خفض كمية اللحوم ومنتجات الالبان التي يتم تناولها حيت توجد معدلات عالية من الاستهلاك والفضلات .    

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

استخدام الأسمدة الزراعية بشكل اكثر كفاءة للبيئة يوفر 170 مليار دولار سنويًا استخدام الأسمدة الزراعية بشكل اكثر كفاءة للبيئة يوفر 170 مليار دولار سنويًا



GMT 12:35 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
  مصر اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 17:17 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
  مصر اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 12:26 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
  مصر اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 22:45 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

زينة تستعد للمشاركة في الدراما التركية
  مصر اليوم - زينة تستعد للمشاركة في الدراما التركية

GMT 07:12 2024 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

فينيسيوس الأفضل في العالم لأول مرة وهذا ترتيب ميسي وصلاح

GMT 15:43 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 22:56 2019 الإثنين ,09 كانون الأول / ديسمبر

إيهاب جلال يطمئن على فريد شوقي بعد تحسن حالته

GMT 16:26 2019 الأحد ,10 آذار/ مارس

سيدة كل العصور

GMT 06:37 2018 الثلاثاء ,28 آب / أغسطس

تعرف على سعرالمانجو في سوق العبور الثلاثاء

GMT 01:04 2018 الثلاثاء ,01 أيار / مايو

وداع أندريس إنييستا يخيم على احتفالات برشلونة
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon