البحر الأحمر- صلاح عبدالرحمن
قرّرت وزيرة الدولة لشؤون البيئة الدكتورة ليلى إسكندر، تشكيل لجنة من الإدارة العامة لفرع جهاز شؤون البيئة، والإدارة العامة لمحميّات البحر الأحمر، بشأن مُعاينة بلاغ تلوّث في ميناء سفاجا.
وقد تلقى فرع جهاز شؤون البيئة وإدارة المحميّات في البحر الأحمر، إشارة من غرفة العمليات المركزيّة في القاهرة، بشأن ورود بلاغ عن تواجد تلوّث من إحدى السفن الراسية في ميناء سفاجا البحريّ، بجوار القاعدة البحريّة في البحر الأحمر، وعلى الفور، تم التنسيق مع كل من مدير ميناء سفاجا والقاعدة البحريّة بشأن إجراء المُعاينة، حيث تبين من التقرير المبدئيّ، تواجد المركب المُبلّغ عنها، والمُسمّاه "ANGY R" مُحمّلة بفحم الكوك الخام.
وأكد مسؤول الشركة المُستورِدة لشحنة الفحم، أن المركب آتية من دولة إسبانيا، مُحمّلة بشحنة قدرها 30 ألف طن من فحم الكوك، من النوع البتروليّ الأخضر، وأن كميات الفحم الواردة للشركة تتراوح من 150 ألف إلى 200 ألف طن سنويًا، حسب حالة العمل ومُتطلبات الإنتاج.
وأظهرت المُعاينة المبدئيّة، أن غبار الفحم المُتطاير يغطى مساحة من سطح الماء بطول متر وعرض 150 مترًا، وبمساحة إجماليّة تُقدّر بـ150 مترًا مربعًا، بالقرب من منطقة المناولة، وهي مساحة محصورة داخل رصيف الميناء جنوب المركب موضع المُخالفة، مما يُحدّد انتشاره في مياه البحر.
وقامت اللجنة باستخلاص عينات من المياه، ومن شحنة الفحم الواردة، وطلبت من مسؤولي البيئة والشركة عمل سواتر في محيط منطقة المناولة، لمنع تطاير أي غبار للفحم أثناء عمليات التفريغ، بالإضافة إلى القيام بعمل تحسينات للميناء، وعمليات النقل والتخزين، وتوفير فلاتر لمراحل النقل جميعها، وتحسين حالة المخازن الحاليّة، وتم اتخاذ الإجراءات القانونيًة نحو التحفّظ على السفينة الناتج عنها تلويث 150 مترًا مربعًا من مياه البحر بغبار الفحم، لما له من تأثيرات ضارّة على الهواء والمياه والبيئة البحرية في المنطقة، بالإضافة إلى استمرار أعمال التفتيش بشكل دوريّ على عمليات استقبال الشحنات المستورَدة من جانب الشركة، من خلال لجان فنيّة مُشتركة وتوصية الجهات المسؤولة عن إصدار التصاريح والموافقات الخاصة باستيراد الفحم عبر المنافذ المصريّة البحريّة أو البريّة، من التأكد من الأغراض المُستخدمة والنوعيات والكميات والرجوع إلى وزارة البيئة قبل إصدار أية موافقات.
أرسل تعليقك