توقيت القاهرة المحلي 04:48:30 آخر تحديث
  مصر اليوم -

المحار مجددًا لانقاذ خليج تشيسابيك

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - المحار مجددًا لانقاذ خليج تشيسابيك

هوليوود ـ أ. ف.ب

في قفص تلو الآخر، تخرج المحار من مياه هوليوود (ميريلاند شرق الولايات المتحدة) على بحيرة تشيسابيك وتصل في اليوم التالي على ابعد تقدير الى المطاعم،  فبعدما كادت تندثر قبل 20 عاما عادت ثمار البحر هذه الى قوائم الطعام لتؤشر على تحسن الصحة البيئية للخليج. ويوضح تال بيتي لوكالة فرانس برس وهو يخرج اقفاص المحار التي ستنظف وتسلم في الساعات التالية "انا اعرف هذه المياه منذ اربعين عاما. ويوضح مربي المحار هذا الذي تقع مزرعته قرب مصب الخليج وهو من اكبر المصبات في العالم "في تموز/يوليو وآب/اغسطس الماضي كانت الطحالب منتشرة بكثافة بحيث كنا لا نرى القاع. لكن بعد ذلك اصبحت الرؤية واضحة مما يعني ان المحار نظفت المياه". ومحار تشيسابيك المعروفة علميا باسم "كراسوستريا فيرجينيكا" والتي كانت منتشرة بكثافة سابقا، اختفت تقريبا في نهاية القرن العشرين بسبب الصيد المفرط وامراض عدة وتلوث لم يتم احتوائه بعد. في العام 1607عندما استكشف الانكليزي جون سميث الذي اشتهر بمغامرته مع الهندية بوكاهونتاس، الخليج "كانت المحار منتشرة بكثافة كبيرة بحيث كانت السفن تصطدم بها" على ما يروي ستيفن آلن عالم الاحياء في "اويستر ريكوفري بارتنرشيب" (او ار بي) وهي شراكة بين القطاعين الخاص والعام للترويج لهذه الرخويات وقبل حوالى عشرين عاما لم يبق من هذه المحار الا 1 % مما كان يحويه الخليج قبل قرن من ذلك. ويوضح آلن "اليوم اعادة ادخال المحار تساهم بدور حاسم في صحة" خليج تشيسابيك. فالمحار تتغذى من علق البحر الذي يضر تكاثره بسبب فائض الازوت والفوسفور، بالتوازن البيئي للمياه على ما يوضح عالم الاحياء هذا. ويمكن للمحار ان تنظف 200 ليتر من المياه في اليوم موضحا "انها كلية الخليج". يضاف الى ذلك ان شعابها تشكل ملاذا لانواع اخرى مثل الاسماك وبلح البحر وخصوصا السلطعون الازرق الذي يشكل مفخرة ميريلاند وتشيسابيك. السلطات العامة في ولايتي ميريلاند وفيرجينيا المحاذيتين لتسيشابيك  اطلقت في السنوات الاخيرة برامج انقاذ مع اقامة محميات وتوفير قروض ميسرة لتطوير زراعة المحار. واعادت "او ار بي" في غضون عشر سنوات ادخال 4,5 مليارات محار مع برنامج لاعادة تدوير قوقعاتها الفارغة التي تشكل حاضنات لصغار المحار. وقد بدأ الانتاج ينتعش ببطء. وجمعت ولاية فيرجيينا في شتاء 2012-2013 ما مجموعه عشرة الاف طن اي ضعف السنة السابقة وعشرون مرة اكثر مما كان عليه المحصول في 15 عاما مع ان ذلك لا يشكل سوى 1 % مما كانت تنتجه في خمسينات القرن الماضي. تال بيتي الذي اسس شركة "هوليوود اويستر" انطلق في مغامرة تربية المحار وهو غير نادم على ذلك. فقبل خمس سنوات كان هذا الرجل البالغ 55 عاما يعمل في مجال المال في ضاحية واشنطن. اما اليوم فهو يعتمر قبعة ويتلقى عبر هاتفه النقال وهو على متن زورقه طلبيات تجار الجملة والمطاعم المحلية. ويؤكد "الطلب يستمر في الارتفاع. فقبل سنتين انتجت مليون ونصف المليون والعام الماضي ثلاثة ملايين وهذه السنة نتجه نحو اربعة ملايين". ويضيف "انا محظوظ لان الطهاة والمستهلكين يحبون مذاق محاري". فالمحار باتت رائجة مجددا بفضل المستهلكين الاميركيين الحريصين على الحصول على منتجات محلية. وتحرص "اويستر بار" (حانات المحار) المزدهرة في واشنطن على تقديم محار تشيسابيك. ويعتبر توني كوكبي صاحب حانة "كاتش 15" للمحار التي فتحت ابوابها قبل ثلاثة اشهر على بعد مئات الامتار القليلة من البيت الابيض ان هذه المبادرة منطقية موضحا "هذه المحار محلية ولذيذة جدا وكبيرة وليست مالحة كثيرا".

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المحار مجددًا لانقاذ خليج تشيسابيك المحار مجددًا لانقاذ خليج تشيسابيك



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمان ـ مصر اليوم

GMT 09:09 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

تجديد جذّري في إطلالات نجوى كرم يثير الجدل والإعجاب
  مصر اليوم - تجديد جذّري في إطلالات نجوى كرم يثير الجدل والإعجاب

GMT 08:58 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية فخّمة تجمع بين جمال الطبيعة والرفاهية المطلقة
  مصر اليوم - وجهات سياحية فخّمة تجمع بين جمال الطبيعة والرفاهية المطلقة

GMT 08:53 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث متعددة الأغراض
  مصر اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث متعددة الأغراض

GMT 11:22 2020 الأربعاء ,08 تموز / يوليو

يحذرك هذا اليوم من المخاطرة والمجازفة

GMT 09:15 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

أهم 3 نصائح لاختيار العباية في فصل الشتاء

GMT 02:22 2020 الإثنين ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

"الزراعة" تؤكد البلاد على وشك الاكتفاء الذاتي من الدواجن

GMT 13:41 2020 الأحد ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

فيديو جديد لـ"طفل المرور" يسخر من رجل شرطة آخر
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon