توقيت القاهرة المحلي 08:38:15 آخر تحديث
  مصر اليوم -

دراسة أممية جديدة تخلص إلى أن النشاط البشري هو الرابط المشترك بين الكوارث حول العالم

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - دراسة أممية جديدة تخلص إلى أن النشاط البشري هو الرابط المشترك بين الكوارث حول العالم

الفيضانات
القاهرة_مصر اليوم

كشف تقرير للأمم المتحدة، صدر اليوم الأربعاء، أن الكوارث مثل الأعاصير والفيضانات والجفاف ترتبط ببعضها بصورة أكبر مما يعتقد، وأن والنشاط البشري هو القاسم المشترك الذي يجمع بين هذه الكوارث.وتوصلت الدراسة، التي أجرتها جامعة الأمم المتحدة، الذراع الأكاديمي والبحثي للمنظمة الدولية، إلى أن هناك ارتباطا بين 10 كوارث مختلفة، وقعت في الفترة بين عامي 2020 و2021، على الرغم من اختلاف مكان حدوثها، ولا يبدو، في البداية، أن لديها الكثير من القواسم المشتركة فيما بينها.وتبني الدراسة على التقييم الرائد، الذي أصدرته الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ في 9 أغسطس، وتستند إلى البيانات المحسّنة بشأن الارتفاع التاريخي في درجات حرارة الكوكب، والتي أظهرت أن التأثير البشري قد أدى إلى ارتفاع في درجة الحرارة، بمعدل غير مسبوق في العالم، على الأقل خلال 2000 سنة الماضية.

ووصف الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو  جوتيريش تقييم الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ بأنه "إنذار للإنسانية".وخلال الفترة 2020-2021 التي غطتها دراسة جامعة الأمم المتحدة، وقعت عدة كوارث حطمت الأرقام القياسية، بما في ذلك جائحة كـوفيد-19، وموجة البرد التي شلت ولاية تكساس الأمريكية، وحرائق الغابات التي دمرت ما يقرب من 5 ملايين فدان من غابات الأمازون المطيرة، وحدوث 9 عواصف شديدة في فيت نام - في غضون 7 أسابيع فقط.برغم حدوث هذه الكوارث على بعد آلاف الأميال عن بعضها البعض، توضح الدراسة كيفية ارتباطها ببعضها البعض، وكيف يمكن أن يكون لها عواقب على الأشخاص الذين يعيشون في أماكن بعيدة عنها.

مثال على ذلك هو موجة الحر الأخيرة في القطب الشمالي وموجة البرد في تكساس. فقد شهد القطب الشمالي، في عام 2020، ارتفاعا غير عادي في درجات حرارة الهواء، وثاني أقل كمية مسجلة من الغطاء الجليدي البحري.وأدى هذا الهواء الدافئ إلى زعزعة استقرار الدوامة القطبية، وهي كتلة دوارة من الهواء البارد فوق القطب الشمالي، مما سمح للهواء البارد بالتحرك جنوبا إلى أمريكا الشمالية، الأمر الذي ساهم في انخفاض درجات الحرارة إلى ما دون الصفر في تكساس، حيث تجمدت شبكة الكهرباء، ومات 210 أشخاص.ومن الأمثلة الأخرى للروابط بين الكوارث المدرجة في الدراسة وجائحة كوفيد-19، هو إعصار أمفان، الذي ضرب المنطقة الحدودية بين الهند وبنغلاديش.

في منطقة يعيش نحو 50 في المائة من سكانها تحت خط الفقر، جردت جائحة كورونا وعمليات الإغلاق الناجمة عنها العديد من الأشخاص من وسائل كسب العيش، بما في ذلك العمال المهاجرون الذين أجبروا على العودة إلى مناطقهم الأصلية، وتم إيواؤهم في ملاجئ الحماية من الأعاصير أثناء الحجر الصحي.وعندما ضرب إعصار أمفان المنطقة، قام العديد من الناس، القلقين بشأن التباعد الاجتماعي والنظافة والخصوصية، بتجنب تلك الملاجئ وقرروا الصمود في وجه العاصفة، في مواقع غير آمنة. وفي أعقاب الإعصار، ارتفعت حالات الإصابة بفيروس كورونا، مما أدى إلى تفاقم حالات الوفيات المباشرة التي نجمت عن الإعصار والتي بلغت 100 حالة وفاة، وقد تسبب الإعصار أيضا في أضرار تجاوزت 13 مليار دولار، فضلا عن تشريد 4.9 مليون شخص.

يحدد التقرير الجديد ثلاثة أسباب جذرية أثرت على معظم الأحداث الواردة في الدراسة وهي: انبعاثات غازات الاحتباس الحراري التي يسببها الإنسان، وعدم كفاية إدارة مخاطر الكوارث، والاستخفاف بالتكاليف والفوائد البيئية في صنع القرار.أولا، تم التوصل إلى أن انبعاثات غازات الاحتباس الحراري التي يسببها الإنسان، كانت أحد الأسباب التي تسببت في موجة البرد العاتية التي عانت منها ولاية تكساس، لكن هذه الانبعاثات تساهم أيضا في تكوين الأعاصير العملاقة مثل إعصار أمفان، على الجانب الآخر من العالم.

وتشير الدراسة إلى أن الإدارة غير الكافية لمخاطر الكوارث كانت أحد الأسباب التي أدت إلى تكبد تكساس خسائر كبيرة في الأرواح وأضرارا جسيمة في البنية التحتية أثناء موجة البرد المفاجئة، كما ساهمت في الخسائر الكبيرة التي سببتها فيضانات وسط فيت نام.يوضح التقرير أيضا كيف يرتبط المعدل القياسي لإزالة الغابات في منطقة الأمازون بالطلب العالمي المرتفع على اللحوم: وقد أدى هذا الطلب إلى زيادة الحاجة إلى فول الصويا، الذي يستخدم كعلف للدواجن. نتيجة لذلك، يتم قطع مساحات من الغابات بهدف خلق مساحات لزراعة فول الصويا.وقال جاك أوكونور، العالم بجامعة الأمم المتحدة، وأحد مؤلفي التقرير: "ما يمكن أن نتعلمه من هذا التقرير هو أن الكوارث التي نراها تحدث في جميع أنحاء العالم مترابطة أكثر مما قد ندرك، كما أنها مرتبطة أيضا بالسلوك الفردي. إذ إن لأفعالنا تداعيات علينا جميعا".

قد يهمك أيضا:

السيول والفياضات في السودان تتسبب بتدمير أكثر من 17 ألف منزل ومخاوف من تكرارها
فيضانات عارمة تقتل 5 أشخاص في ولاية أسام الهندية

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

دراسة أممية جديدة تخلص إلى أن النشاط البشري هو الرابط المشترك بين الكوارث حول العالم دراسة أممية جديدة تخلص إلى أن النشاط البشري هو الرابط المشترك بين الكوارث حول العالم



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 22:01 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

البرهان يؤكد رفضه أي مفاوضات أو تسوية مع قوات الدعم السريع
  مصر اليوم - البرهان يؤكد رفضه أي مفاوضات أو تسوية مع قوات الدعم السريع

GMT 17:49 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

مفاوضات غامضة بين محمد صلاح وليفربول وسط تصريحات مثيرة للجدل
  مصر اليوم - مفاوضات غامضة بين محمد صلاح وليفربول وسط تصريحات مثيرة للجدل

GMT 04:36 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

القهوة والشاي الأسود تمنع امتصاص الحديد في الجسم
  مصر اليوم - القهوة والشاي الأسود تمنع امتصاص الحديد في الجسم

GMT 05:09 2019 الإثنين ,23 أيلول / سبتمبر

تعرف على أبرز وأهم اعترافات نجوم زمن الفن الجميل

GMT 15:04 2018 الأحد ,22 إبريل / نيسان

طريقة إعداد فطيرة الدجاج بعجينة البف باستري

GMT 00:45 2024 الأربعاء ,07 آب / أغسطس

سعد لمجرد يوجه رسالة لـ عمرو أديب

GMT 11:04 2021 الثلاثاء ,20 تموز / يوليو

منة فضالي جمهورها بمناسبة عيد الأضحى
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon